أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نزار احمد - جيران العراق لايحبون العراق














المزيد.....

جيران العراق لايحبون العراق


نزار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 01:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


متى ساسة العراق يفهمون بأن جيران العراق لايحبون العراق ولم يحبوا العراق يوما ما ولا تهمهم مصلحة شعب العراق لا عن قريب ولاعن بعيد وجميع مصائب العراق في الماضي والحاضر لعب جيران العراق دورا فيها؟. لذلك الحكومة التي تصنع في ايران او وفقا للرغبة الايرانية لاتخدم الشعب العراقي ولكنها تخدم ايران فقط. وهذا الامر ينطبق على الحكومة التي تصنع في السعودية او في سوريا او في المريخ. ايضا الحزب المدعوم ماليا من دول الجيران لايخدم الا مصالح دول الجيران ومن يتخذ من قم مقرا له لايخدم الا قم ومن يسكن في عمان او الرياض او القاهرة او ابو ظبي او دمشق او صنعاء لايخدم الا عمان والرياض والقاهرة وابو ظبي ودمشق وصنعاء. كذلك ايران لاتحب شيعة العراق بل تحتقرهم مثلما لاتحب وتحتقر السعودية وسوريا ومصر سنة العراق. هذه الحقيقة متى ما افتهمها واقتنع بها المواطن العراقي والسياسي العراقي متى ما استعاد العراق عافيته وقامت له قائمة يستحقها.

مصر وسوريا كانتا لهما الدور الاكبر في اسقاط حكومة عبد الكريم قاسم لانها الحكومة الوحيدة في تأريخ العراق التي لم تفرق او تميز بين مكونات الشعب العراقي ولم تكن خاضعة للاجندة الخارجية. ليس دفاعا عن حماقات ونزوات صدام ولكن السعودية والكويت هما من اغرى واقنع صدام باشعال الحرب الايرانية وهما اول من تنصل عن التزاماتهما المادية في دعم تكاليف هذه الحرب بل على العكس من ذلك حاول كلا من السعودية والكويت اطالة هذه الحرب الى مالانهاية وذلك عن طريق التحكم بالتوازن العسكري لكلا الطرفين (ايران والعراق). بعد انتهاء الحرب الايرانية وعندما خرج العراق منها مثقلا بالديون وكان بحاجة ماسة الى عائدات النفط, اغرقت الامارات والكويت السوق العالمية بامدادات النفط مما ساهم بخفض سعر النفط الى اقل من ثمانية دولارات للبرميل الواحد, اغراق السوق العالمية بالنفط وتنصل السعودية والكويت من دعم تكاليف الحرب الايرانية زائدا غباء صدام حسين كانت مجتمعة اسباب غزو الكويت, كذلك فأن السعودية ودول الخليج ومصر وسوريا هما من ضغط على امريكا ومنعها من احتلال بغداد واسقاط صدام بعد تحرير الكويت, ايضا هذه الدول اقنعت امريكا بالسماح لصدام حسين في القضاء على الانتفاضتين الشيعية والكوردية والتان كانتا قاب قوسين من اسقاط صدام عام 1991. جميع الحصارات الاقتصادية والعسكرية التي تبناها مجلس الامن الدولي فشلت فشلا ضريعا الا الحصار الجائر الذي فرض على العراق لمدة ثلاثة عشر سنة. سبب نجاح هذا الحصار هو رغبة جيران العراق في تجويع الشعب العراقي وارجاعه الى الخلف مائة سنة. ومع هذا سمحت ايران وسوريا والاردن والامارات وتركيا على تهريب كميات النفط التي كان صدام يهربها لغرض بناء قصوره الفخمة وادامة مؤسساته القمعية. خلال السبع سنوات الماضية, من دعم ومول ودرب وامد الارهاب الذي احرق الاخضر واليابس في العراق هما ايران وسوريا والسعودية والامارات وقطر ومصر والاردن. من قطع المياه عن العراق هما ايران وتركيا وسوريا, من زرع الفتنة واشعل الحرب والنعرات الطائفية ولايزال يحاول هما ايران والدول العربية. من عرقل العملية السياسية في العراق ولازال جاهدا هما ايران والدول العربية,من ابقى العراق تحت البند السابع هما الدول العربية. لو قطع العراق علاقاته مع دول الجوار جميعها واوصد حدوده مع دول الجيران جميعها لاستقر امن العراق غدا ولما اريقت قطرة دماء واحدة على ارض الرافدين.

للاسف الحكومة التي سوف تشكل لم تكن بقرار عراقي ولكنها جاءت امتثالا لرغبات دول الجوار, لذلك سوف تخدم هذه الحكومة مصالح دول الجوار وليس مصلحة المواطن العراقي. هذه حقيقة لاجدال فيها.



#نزار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب تأجيل اجتماع الطاولة المستديرة
- اسباب اضطهاد الشيعة
- اهمية وتوقيت نشر وثائق ويكي ليكس
- يادولة اللاقانون: سئمنا سماع اسطوانة البعث (صارت مزنجرة ومتص ...
- ترشيح المالكي حلا للازمة ام تأزيما لها
- أليس عيبا ومخزيا ثرثرة عناصر الاسلام السياسي عن الزامية نصوص ...
- النوايا الحقيقية لاطراف تشكيل الحكومة العراقية
- استحالة القضاء على الارهاب العراقي في ظل الوضع السياسي الراه ...
- اين القضاء العراقي من خروقات وتعطيل الدستور؟
- استحالة تشكيل الحكومة العراقية بدون تدخل الامم المتحدة او ام ...
- ما لا تعرفه عن نتائج الانتخابات (دراسة رياضية تحليلية)
- للمرة الثالثة ادعو العراقية والقانون لتشكيل الحكومة المقبلة
- النوايا الحقيقية للكيانات الفائزة في سعيها لتشكيل الحكومة ال ...
- ديمقراطية الحرامية والبلطجية
- خيارات تشكيل الحكومة العراقية
- الديمقراطي جدا جدا نوري المالكي يصادر الديمقراطية عسكريا
- الدعوة الى الفرز اليدوي وخفايا المالكي والحكيم في تزوير اراد ...
- توزيع المقاعد البرلمانية بعد نسبة الفرز 92% والاحتمالات الري ...
- الى علاوي والمالكي: رفقا بمستقبل العراق شكلوا الحكومة معا
- نوري المالكي سوف لن يكون رئيس وزراء الحكومة العراقية


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نزار احمد - جيران العراق لايحبون العراق