أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - مالفرق بين الامس واليوم يا حاج نوري المالكي














المزيد.....

مالفرق بين الامس واليوم يا حاج نوري المالكي


نزار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل الانتخابات اعلن الحاج نوري المالكي بأنه يرفض رفضا قاطعا رئاسة حكومة محاصصة تفرض عليه حتى وان فازت قائمته (دولة الفافون) في الانتخابات التشريعية مفضلا رئاسة خانة المعارضة على خملية كرسي الرئاسة. ايضا, قبل الانتخابات علل الحاج نوري المالكي مؤسس جمهورية قندهار الفافونية فشل حكومته الماضية بالارتقاء بحاجات وتطلعات المواطن على المحاصصة الطائفية مدعيا بأن كابينته الوزراية لاتخضع لاوامره وتوجيهاته وانه لايستطيع حتى توبيخ الموظف الحكومي ناهيك عن التدخل في اداء وزرائه حيث في كلمة القاها في مؤتمر الاصلاح والتنمية المدنية أكد الحاج نوري المالكي بأن هناك العديد من الذين تسلموا مناصب ادارية بسبب المحاصصة لايملكون الخبرة والكفاءة بادارة دوائرهم. هذا كان بالامس عندما اختار المالكي بنفسه اكثر من نصف الوزراء بعد الانسحابات المتلاحقة لكتل الصدريين والفضيلة والعراقية والتوافق من تشكيلة الحكومة. وزارة المالكي السابقة كانت تضم اكثر من 15 وزيرا عائدين الى ملاكات ائتلاف دولة الفافون, يعني نصف الوزراء وخصوصا الوزارات الخدمية كانوا تحت سيطرة وتوجيهات حاج نوري المالكي. أما اليوم فحزب الدعوة يملك وزارتين في تشكيلة الحكومة الجديدة بينما باقي الوزراء, اولا: تم اختيارهم وفق مبدأ المحاصصة التي يمقتها المالكي في تصريحاته ويعشقها في قلبه, ثانيا, لم يكن للمالكي اي دور في اختيارهم فاغلبهم سمع عنهم عن طريق المكالمات الهاتفية وليس عن طريق دراسة سيرتهم الذاتية, ثالثا, اغلبهم اما لايملكون الكفاءة او اختصاصاتهم المهنية والدراسية لا تتناغم مع وظائفهم الجديدة. رابعا, التشكيلة الجديدة استثنت الحفنة القليلة من الوزراء الاكفاء والنزهاء واعادت الى حضيرتها افسد واسوأ وزراء الحكومة السابقة, خامسا, الوزراء الجدد تحت اوامر اكثر من عشرين رئيس كتلة وحزب. المالكي وبعظمة لسانه اعترف بأن حكومته الجديدة لا تلبي طموحات الشعب العراقي. ولكن المضحك المبكي هو قول الحاج نوري المالكي في اول جلسة او لقاء مع كوادر حكومته الجديدة عندما حذر المالكي وزراء حكومته من سقوط الدولة العراقية في حال ادخال مفردة من مفردات التمييز والمذهبية في عملهم. لم يحذر المالكي طبعا من خشية سقوط الحكومة ولكنه حذر من سقوط الدولة ككل حيث في عقلية المالكي الدولة املاك موروثة له فهو الدولة والدولة هو. فهذه الدولة اما ان تقوم بوجود المالكي او تسقط كليا في حالة سقوطه اسوة بعقلية سلفه ابن صبحة عندما كان يقول لا اترك السلطة الا والعراق تراب. لذلك نستطيع ان نقول في العراق دائما الامس يساوي اليوم واليوم يساوي الامس.

الى ذلك ومن خلال القاء نظرة سريعة على تشكيلة الحكومة التي طال انتظارها نستطيع ان نستنتج الحقائق المؤلمة التالية:

1: الحكومة الجديدة حكومة مترهلة سوف ترهق ميزانية الدولة ليس فقط خلال السنوات الاربع القادمة ولكن الى ما بعد ذلك. الحكومة احتوت على 15 وزيرا لاحاجة لها بهم وخمسة نواب زيادة للرئسات الثلاث, ورئاسة سيادية رابعة لا مكان لها في الاعراب.

2: الحكومة تدار بأربعة رؤوس (المالكي, علاوي, برزاني, الصدر), اولويات علاوي اعادة البعثيين وغلق ملف هيئة المساءلة والعدالة وتطبيع العلاقات مع السعودية, بينما اولويات مقتدر الصدر التطبيق التدريجي لولاية الفقيه والتقيد باحكام الشريعة حسب تفسيرات مقتدى الصدر المتطرفة وتسليم العراق على طبق من ذهب الى ايران. اما البرزاني فأولوياته قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها. اما المالكي فسوف يضيع في زحمة طلبات الرؤوس الثلاثة المشار اليها.

3: كل وزارة سوف تتحول الى بقرة حلوب لتمويل نشاطات الكتلة السياسية التي انيطت بها وتثبيت نفوذها.

4: حكومة محاصصة بامتياز يضاف اليها طائفية.

ايضا وللتوثيق فقط لاغير, اعلن الحاج نوري المالكي (قبل الانتخابات طبعا) بانه لن يسمح بعودة البعثيين بعد اليوم. فماذا حصل؟, عاد البعثيون كي يكونوا ذراع المالكي الايمن.

اما الشعب فله الله سبحانه وتعالى والصبر مفتاح الفرج ويحيا السيد القائد وبالروح والدم نفديك ياحاج نوري. اما العراق فكان في خبر كان واصبح في ضمير الغائب.

مخلص الكلام, في العراق نتخلف في كل شيء سوى الكذب.



#نزار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة خوشقراط
- ردا تفصيليا لمداخلات الدكتور حامد العطية بخصوص فصل الدين وال ...
- ردا على رد الدكتور حامد العطية بخصوص مقال فصل الدين عن الدول ...
- جمهورية قندهار الفافونية تهاجم الشيوعيين
- لا قائمة تقوم للعراق الا بفصل الدين عن الدولة
- قطر 2022 أعظم فضيحة في تأريخ الامبراطورية الفيفاوية
- وزارة التربية بعصمة مها الدوري
- نحن اللاطائفيون نطالب بحقيبة وزارية
- شكر وتقدير الى الصديق فالح حسون الدراجي وامور اخرى
- مطبات اجراءات تشكيل الحكومة
- قراءات في طبيعة وتحديات حكومة وبرلمان السنوات الاربع القادمة
- جيران العراق لايحبون العراق
- اسباب تأجيل اجتماع الطاولة المستديرة
- اسباب اضطهاد الشيعة
- اهمية وتوقيت نشر وثائق ويكي ليكس
- يادولة اللاقانون: سئمنا سماع اسطوانة البعث (صارت مزنجرة ومتص ...
- ترشيح المالكي حلا للازمة ام تأزيما لها
- أليس عيبا ومخزيا ثرثرة عناصر الاسلام السياسي عن الزامية نصوص ...
- النوايا الحقيقية لاطراف تشكيل الحكومة العراقية
- استحالة القضاء على الارهاب العراقي في ظل الوضع السياسي الراه ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - مالفرق بين الامس واليوم يا حاج نوري المالكي