أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار احمد - ردا على رد الدكتور حامد العطية بخصوص مقال فصل الدين عن الدولة















المزيد.....

ردا على رد الدكتور حامد العطية بخصوص مقال فصل الدين عن الدولة


نزار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 01:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السيد د. حامد العطية
تحية طيبة

قبل كل شيء وربما اهم شيء, اشكرك على اسلوبك المهذب والمتمدن بالرد وان دل على شيء انما يدل على ثقافتك العالية وتفهمك لحرية الرأي واحترام المقابل وهذا ما ندر لمسه في الاقلام الاسلامية.

قبل بضعة ايام نشرت موضوعا مختصرا حمل العنوان التالي " لا قائمة تقوم للعراق إلا بفصل الدين عن الدولة", يجده القارئ على الرابط التالي:

http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=78697

الى ذلك كتب السيد د. حامد العطية مقالا يناهض ما تفضلت بطرحه من نقاط جوهرية طارحا وجهة نظره الخاصة وبما يوحي للقارئ عدم دقة المعلومات الواردة في مقالي الاصلي. مقال السيد د. حامد العطية متوفر على الرابط التالي:

http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=78853
اتفق مع السيد د. حامد العطية بأن المواضيع التي اخصها في رده هي مواضيع معقدة وبحاجة الى توسع لا يسمح به وقت المقال الواحد. وكما تفضل السيد العطية باختصار ردوده وحصرها بنقاط جوهرية, سوف اناقش بشكل سطحي كذلك ابرز ما تفضل به الدكتور العطية في رده الفاضل مقتبسا ما استطيع من نصه المشار اليه في الرابط اعلاه.

اول نقطة اود توضيحها للسيد العطية تتعلق بخلق الكون. خلال العقود الماضية تم تداول العديد من النظريات التي تفسر خلق الكون. اهمها واكثرها قبولا وانتشارا هي نطرية المادة والمادة المضادة لها. هذه النظرية تنص على ان لك جزيئة مكونة للكون يتواجد لها جزيئة مضادة لها تشبهها بكل شيء باستثناء اتجاه القوى حيث تكون مضادة لها. عندما تلتقي المادة والمادة المضادة لها في مكان معين فأن احدهما يجهض على الآخر ويتولد عن هذا التفاعل طاقة هائلة. ايضا هذه النظرية تنص على ان المادة تتكون من جزيئات طاقة تعرف بالكوورك (اصغر مكونات المادة) حيث هناك ستة انواع من الكوورك اعتمادا على قوة وحجم وثقل واتجاه طاقاتها وهي (القوي والضعيف والاعلى والاسفل والغريب والجذاب). عندما تتواجد ثلاثة انواع من الكوورك بفسحة مكانية بحيث ترتبط هذه الانواع الثلاثة بقوى تجعلها تتصرف وكأنها جزيئة مادية تتولد مكونات المادة التقليدية والتي هي البروتون والبروتون المضاد والنيوترون والنيترون المضاد والالكترون والالكترون المضاد (البويزسترون). علميا تم اثبات وجود الكوورك وتم مختبريا صناعة المواد المضادة كالانتيبروتون والانتنيوترون والانتيالكترون (البويزسترون) والانتيهيدروجين. ايضا للمادة المضادة استخدامات تطبيقية كجهاز فحص الاورام السرطانية (بتسكان) والذي يستلم ويحلل الانتيالكترون (البيويزسترون) الذي تشعه الخلايا السرطانية اثناء تناولها لمادة السكر المشع. تقنيا هناك العديد من المختبرات التي لها القدرة على تفكيك المادة الى اصغر جزيئاتها التي نعرفها وهي الكوورك واعادة بنائها او خلقها من جديد ولكننا لا نملك المختبرات القادرة على تفكيك الكوورك لذلك تم بناء معجل هايدرون والذي له القدرة على تفكيك الكوورك واعادة بنائه. تجارب تفكيك الكوورك لم تنفذ بعد لذلك ليس هناك برهان على ان الكوورك هو اصغر جزيئات المادة ام هو الآخر يتكون من جزيئات اقل منه. في هذا الاتجاه هناك نظريات حسابية للبروفسور هكس تنص على ان الكوورك يتكون من جزئيات طاقة تعرف بالهكس. في حالة اثبات صحة نظريات هكس فأن ذلك يعني بأن لا وجود للمادة وان الاشياء المكونة للكون هي عبارة عن قوى طاقة تفاعلت مع بعضها بصورة جعلتها تتصرف وكأنها مواد لها ثقل وزني. ومع هذا وحتى اذا نجحت تجارب معجل هايدرن فأن ذلك لايعني برهانا يفسر لنا كيف خلقت المادة لانه يفسر فقط طريقة خلقها. حيث ان نظريات المادة والمادة المضادة لاتفسر كيفية خلق الكون من العدم فعندما نجمع المادة والمادة المضادة لها في مكان واحد لايتولد عنها العدم ولاكن يتولد عنها طاقة هائلة والسؤال هنا من وكيف خلقت هذه الطاقة. هذا السؤال لا جواب له لا علميا ولا فقهيا واشبه بحقيقة ان شيئين لا حدود لهما هما الزمان والمكان.

ولكن ما نعرفه وما تم اثباته علميا ولا جدال حوله داخل الوسط العلمي هو ان الكون تكون قبل ستة عشر بليون سنة. عملية تكوين مكونات الكون (طاقة, كوررك, جزئيات, ذرات, مواد الخ) استغرقت اقل من جزء الثانية. اما مكونات الكون من نجوم ومجرات وبلاكهول ومواد فهي لازالت في حيز التكوين في عملية مستمرة منذ ما يعرف ببكبانك وحتى يومنا هذا. فحتى هذه اللحظة تتكون نجوم ومجرات وبلاك هول جديدة وتنفجر اخرى وذلك لأن الكون غير مستقر.

اما الارض فتكونت قبل 4.6 بليون سنة عن طريق غيمة من الغاز والغبار تدعى سولار نبولا كانت تدور حول مجرة ميكيوي. الارض نفسها مرت بمراحل تكوين حيث اولا كانت عبارة عن بركان مشتعل, بعد حوالى مائة مليون سنة تكونت قشرتها والتي كانت المياه تغمرها بالكامل, بعد 500 مليون سنة من ذلك (اي قبل اربعة بلايين سنة) تكونت اول قارة. هذه القارة انفصلت الى القارات التي نعرفها لاحقا. الارض في طبيعتها غير مستقرة حيث القارات تسبح على كرة جمرية وفي حركة انتقالية مستمرة. بعد مليون سنة سوف تلتقي القارات مرة اخرى وهكذا. اما اول حياة وجدت على الارض فاتفق معك هناك جدل حولها فالبعض يؤرخه الى قبل اربعة بلايين سنة والبعض الآخر يؤرخه الى قبل بليون سنة. ولكن لا اختلاف اطلاقا على حقيقة واحدة بأن الانسان الحديث نشأ عن طريق التطور الجيني التدريجي لقرود الأب. هذا التحول موثق علميا الى ما قبل مليوني سنة عن طريق دراسة عظام الحفريات. هذا التحول حدث في افريقيا. وهنا يجب ان نفرق بين الانسان الوحشي والانسان المتمدن. فترة الانسان المتمدن او العصري بدأت عندما بدأ الاسنان يعيش في مستعمرات بشرية وبدأ يستخدم الادوات وبدأ بالانتقال من افريقيا الى باقي انحاء الارض.
انصحك بقراءة الملخص التالي:
http://en.wikipedia.org/wiki/History_of_the_Earth

في العدد الاخير من مجلة الانثروبولوجيا نشرت دراسة للبروفسور البريطاني هانز بيتر فيها تم اثبات وجود حضارة يعود تاريخها الى قبل مائة الف سنة سكنت المنطقة الواقعة في عقر الخليج العربي وخليج عمان. هذه المنطقة في نهاية العصر الجليدي كانت عبارة عن مناطق اهوار التهمها البحر لاحقا. ايضا هذه الدراسة وجدت مخلفات بشرية في موقع اثري يسمى جبل فايا 1 في حوض الخليج تم اكتشافه قبل اربع سنوات وجدت فيه ثلاث مستوطنات مختلفة من العصر الحجري القديم يعود تاريخها الى ما بين 125 الف سنة و 25 الف سنة.
كل هذه الاكتشافات وغيرها والتي لا يسمح الوقت بالتطرق اليها تثبت بلا مجال للشك والنقاش بطلان نظرية آدم وحواء الواردة في كتب التوراة والانجيل والقرآن.

اما بخصوص طوفان نوح فالكتب السماوية بضمنها القرآن تحدثت عن فيضان شامل غطى الكرة الارضية استهلك جميع المخلوقات سوى من كان على ظهر سفينة نوح. العلم كذب هذه القصة جملة وتفصيلا فاولا لا وجود لفيضان شامل غطى سطح الارض كليا. لو حدث هذا الفيضان لكان قد ترك ترسبات جيولوجية في الاماكن التي شملها . هناك آثار فيضانات عدة تعرضت لها العديد من مناطق العالم بضمنها منطقة الشرق الاوسط نتيجة الثلوج والامطار والسناميات وما شابه ذلك لكن لا وجود لفيضان شامل او على اقل تقدير لا وجود لفيضان غطى منطقة الشرق الاوسط. انصحك بقراءة الدراسة التالية:
http://www.talkorigins.org/faqs/faq-noahs-ark.html

للأسف لا املك الوقت لمناقشة بطلان باقي القصص الواردة في الكتب السماوية.
ايضا حاول ان تقرأ مؤلفات الديانات الهندوسية والابوذية والتي وجدت قبل الكتب السماوية بحوالي 5000 سنة حيث ستجد بأن الكتب السماوية عبارة عن نسخة محورة عن مؤلفات الهندوس والابوذيين. ايضا هناك ادلة ووثائق علمية وتأريخية تثبت هجرة النبي موسى الى بلاد الهند ومكوثه هناك لمدة عشرين عاما قبل تأليفه للتوراة. باختصار وحتى لا اجرح مشاعرك, الديانة اليهودية مقتبسة من ديانة الهندوس مع بعض التحويرات, الانجيل مستنسخ عن التوراة مع بعض التحوير والقرآن مستنسخ عن الانجيل مع بعض التحويرات. كذلك وهو الاهم, القرآن نفسه يناقض نفسه فهناك العديد من الآيات في مواضيع عدة تعارض نفسها. فاولا: بخصوص الاكراه في الدين, خد الآيات التالية مثالا:
(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ), (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ), (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

ثانيا: في ما يخض المسيحيين, (ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولايهم يحزنون), (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين), (وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله).

الكرة الارضية التي نقطبها هي جزء بسيط جدا من منظومة الكون (الكون مقارنة مع الكرة الارضية كمقارنة قطر الماء مع مياه البحر), سرعة الضوء تقارب 300 الف كيلو متر بالثانية الواحدة, لحد الآن يصل الارض الضوء المتولد عندما تكون الكون قبل 16 بليون سنة, حاول ان تضرب سرعة الضوء في الفترة الزمنية منذ خلق الكون وانت تعرف حجم الكون الذي نعرفه لحد هذه اللحظة. دماغ الانسان يتكون من بلايين الخلايا, كل خلية واحدة قدرتها المعلوماتية تفوق جميع اجهزة كمبيوترات العالم مجتمعة, كروموسومات الانسان تتكون من اكثر من ثلاثة بليون جين, كل جين متخصص بمهمة فريدة, هناك بلايين الانواع من الكائنات الحية والنباتية كل واحد منها مكمل للآخر. هل تستطيع ان تقول لي بأن من خلق الكون باكمله والاحياء ومن يقول للشيء كن فيكون لا يستطيع ان يهدي قلوب البشر بلحظة بصر وهو بحاجة الى المرسلين والائمة المنتظرين لمساعدته بهذا الخصوص. شيء لا يقبله العقل المتعلم. اليس كذلك؟. ايضا علميا تم اثبات بأن الشذوذ الجنسي لاعلاقة له بالتصرفات والسلوك انما التركيبة الجينية للشخص تتحكم به. فمثلما يخلق الرجل رجلا والمرأة امرأة فان الشاذ جنسيا يخلق كهذا. فاي خالق يحاسب مخلوقه على خطيئة هو خلقه بها؟

اما بخصوص باقي النقاط فسوف اقتبس ردود الزميل العطية مجاوبا عليها تباعا:

النص:

"هذا تناقض صارخ، إذ كيف تكون أحزاب الإسلام السياسي مناهضة لمباديء الحرية وتعترف لها بأن أقلامها دونت الدستور العراقي الذي يكفل الحريات الشخصية، أليس مشاركتها في وضع الدستور وموافقتها عليه ودعوتها العراقيين للتصويت عليه بالإيجاب إلتزاما منها بما جاء فيه؟"

الرد:

واين هذا التناقض يا سيدنا الفاضل؟. كتابة الدستور شيئ وتطبيقه شيئ اخر, تجربة السنوات السبع الماضية اثبتت لنا انتقائية وازدواجية احزاب الاسلام السياسي في تعاملها مع نصوص الدستور. فهي تهلل للنصوص التي تخدم مصالحها وتضرب عرض الحائط النصوص التي تقف عائقا في وجه انتهازيتها وفسادها واستبدادها. الدليل على ذلك عدد النصوص الدستورية التي تم خرقها وتجاوزها في ما يسمى ازمة تشكيل الحكومة من اجل منع الانتقال السلمي للسطة. المثال الاخر تعاملها مع تفسيرات المحكمة الاتحادية حيث لاحظنا تمسك احزاب الاسلام السياسي بتفسير المحكمة الاتحادية في ما يخص تعريف الكتلة الاكثر عددا وتجاهلها الكامل لتفسير المحكمة الاتحادية بخصوص صلاحيات رئيس مجلس البرلمان.


النص:

"هذه قرارات إدارية تنظيمية وكل الدول بما في ذلك الولايات المتحدةالأمريكية والدول الأوروبية تشرع القوانين والقرارات التي تضع قيوداً على سلوك الجماعات والأفراد بما تراه في صالح مجتمعاتها، وفي الماضي غير البعيد حرمت حكومة أمريكا صنع وتجارة الخمور وشربها في الأماكن العامة، وعدلت الدستور لاصدار التشريعات اللازمة، ودام ذلك التحريم أربعة عشر عاماً (1919-1933م)، ويشير أحد التقارير بأن في عام 2004م كان هنالك أكثر من 500 بلدية امريكية تمنع ضمن نطاق سلطاتها الإدارية تجارة الخمور، كما تحظر السلطات الأمريكية لعب القمار إلا في مدن ومناطق محددة، و تعتبر تناول مخدر الحشيش أو الماريوانا جريمة يعاقب عليها القانون، وتمنع البغاء وتسجن ممارسيه، ولا تعترف معظم الولايات الأمريكية بزواج الشواذ جنسياً، وهذه كلها وفي منظورك الشخصي للحرية تعديات على الحرية الشخصية للأمريكيين، وحسب معلوماتي المتواضعة لا تتبع أمريكا ولاية الفقيه الإيراني، ولا تحكمها أحزاب الإسلام السياسي مثل حزب الدعوة والتيار الصدري والمجلس الأعلى."

الرد:

الدستور العراقي يحرم المحافظات والاقاليم من اصدار القوانين التي تتعارض مع نصوص الدستور العراقي هذا اولا, اما ثانيا انا شخصيا لست ضد تحريم تداول المشروبات الروحية او المخدرات او ما شابهها من تصرفات لها افرازات صحية او اخلاقية ولكني ضد فرض الشريعة الاسلامية اكراها لأن القرآن نفسه حرمها ( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي). غلق النوادي الليلية جاء جزءا مكملا لاجراءات عدة اقترفتها مجالس المحافظات والوزارات الخاضعة لهذه الاحزاب الاسلامية وذلك لتطبيق قوانين الشريعة الاسلامية ابتداء من اجبار تلميذات المرحلة الابتدائية على ارتداء الحجاب الاسلامي, ومرورا بغلق صالونات الحلاقة وصالات السينما والمسارح وتحريم المهرجانات الغنائية وغلق النوادي الاجتماعية والترفيهية والملاهي ومحال بيع المشروبات الروحية وغيرها من الممارسات الاستبدادية القمعية المناهضة لنصوص الدستور. اعتقد كل هذه الممارسات تفسر لنا سر تعلق وعشق وود احزاب الاسلام السياسي لقوانين صدام حسين كقانون 82 لسنة 1994 وقوانين ابنه الكسيح عدي والتي تنظم اعمال الاندية والاتحادات الرياضية وابقاء كلمة الله اكبر التي خطتها اصابع صدام في العلم العراقي وهي اكبر اهانة تقدم لشهداء المقابر الجماعية ومدينة حلبجة والاهوار والانفال وغيرها من المجازر الجماعية.
ما يدور في العراق هو المصادرة التدريجية للديمقراطية والحريات الشخصية والتطبيق التدريجي لولاية الفقيه واعادة العراق الى العصور الحجرية. لذلك اعترضنا.


النص:


"من القرن السابع وحتى القرن السابع عشر الميلادي كانت كل العلوم المعروفة في العالم هي من ابتكار وابداع أو تطوير العلماء المسلمين والعرب في بغداد والقاهرة وقرطبة، وكانت حضارة المسلمين هي الأرقى علمياً وفكرياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، ولم يكن هنالك فصل بين الدين والدولة،"

الرد:

اجدك تقل لي بأن الدولة العباسية كانت دولة تطبق الشريعة الاسلامية. الابتكار والعلوم والثقافة التي تحدثت عنها حدثت اثناء حكم الدولة العباسية التي تحررت من قبضة الشريعة الاسلامية وسجنت وحاربت رجال الدين واحيت مجالس الجواري والخمر والرقص والغناء وتفرغت للتمدن والعلم والتقدم, لذلك انجزت وقدمت مكتسبات للحضارة العالمية. اما باقي الامبراطوريات الاسلامية التي التزمت بالشريعة كالدولة الاموية والصفوية والفاطمية فلم تقدم غير سفك الدماء والخراب والفقر والتخلف.

النص:

"ثم أن القول بأن هنالك فصل بين الدين والدولة في الدول الغربية ادعاء يرفضه بعض الغربيين أنفسهم، ولنأخذ على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية، التي يتغنى الكاتب بعلمانيتها وحرياتها، ونسوق بعض الأمثلة على إن الفصل بين الدولة والدين ليس تاماً فيها:"

الرد:
اكثر موضوع يساء فهمه من قبل الاسلاميين هو موضوع العلمانية حيث يعتبرونه عدوا لهم ويهدد اسلاميتهم مع العلم ان العلمانية تخدم الدين اكثر مما تضره فهي تحميه من تدخل السياسيين. فالعلمانية هي نظام حكم لا علاقة لها بالايويدلوجية ونقضيها النظام الثيوقراطي. وتعني فصل الدين عن الدولة, في العلمانية, ايويدلوجية صناع القرار سواء كان نظاما ديمقراطيا او شموليا هي التي تحدد طبيعة القرارات والتشريعات ان كانت دينية ام ليبرالية. اما في النظام الثيوقراطي فأن نظام الحكم هو الذي يقيد القرارات والتشريعات على ان تتخذ الصبغة الدينية.
انصحك بقراءة مقالي التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=205579

نظام الحكم الامريكي هو نظام علماني, اما طبيعة القرارات فيتحكم بها الاغلبية البرلمانية ان كانت جمهورية او ديمقراطية. فالحزب الجمهوري يتكون من تيارات دينية مختلفة (متطرفة, متشددة ومعتدلة دينيا), اما الحزب الديمقراطي فيتكون من عناصر ليبرالية تختلف في درجة ليبراليتها. النظام الامريكي لا يتقيد بالشرائع الدينية ولكنه ايضا لايمانع من الاقتداء بها ان كانت الاغلبية تدعمها. قضايا الاجهاض وزواج الجنس الواحد عادة تتحكم بها المعتقدات الدينية. اما في العراق فنظام الحكم هو نظام ثيوقراطي وذلك لوجود نص دستوري يعارض التشريعات المعارضة لثوابت الدين.



#نزار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية قندهار الفافونية تهاجم الشيوعيين
- لا قائمة تقوم للعراق الا بفصل الدين عن الدولة
- قطر 2022 أعظم فضيحة في تأريخ الامبراطورية الفيفاوية
- وزارة التربية بعصمة مها الدوري
- نحن اللاطائفيون نطالب بحقيبة وزارية
- شكر وتقدير الى الصديق فالح حسون الدراجي وامور اخرى
- مطبات اجراءات تشكيل الحكومة
- قراءات في طبيعة وتحديات حكومة وبرلمان السنوات الاربع القادمة
- جيران العراق لايحبون العراق
- اسباب تأجيل اجتماع الطاولة المستديرة
- اسباب اضطهاد الشيعة
- اهمية وتوقيت نشر وثائق ويكي ليكس
- يادولة اللاقانون: سئمنا سماع اسطوانة البعث (صارت مزنجرة ومتص ...
- ترشيح المالكي حلا للازمة ام تأزيما لها
- أليس عيبا ومخزيا ثرثرة عناصر الاسلام السياسي عن الزامية نصوص ...
- النوايا الحقيقية لاطراف تشكيل الحكومة العراقية
- استحالة القضاء على الارهاب العراقي في ظل الوضع السياسي الراه ...
- اين القضاء العراقي من خروقات وتعطيل الدستور؟
- استحالة تشكيل الحكومة العراقية بدون تدخل الامم المتحدة او ام ...
- ما لا تعرفه عن نتائج الانتخابات (دراسة رياضية تحليلية)


المزيد.....




- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار احمد - ردا على رد الدكتور حامد العطية بخصوص مقال فصل الدين عن الدولة