حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 15:42
المحور:
الادب والفن
أشتاق .. لكن ْ ..
أنا أشتاقُ ..لكن لا أُبالي
وحبكِ لم يزلْ يَحيا ببالي
وإنّ الهجرَ أحسن مَنْ يداوي
فبُعدي عنكِ إشفاقٌ بحالي
أأرجعُ لا ؟ فبئرُكِ فيه ملح ٌ
وكنتُ أراه ُ كالماءِ الزلال ِ
فلن أبقى ببابك ِ مثل مـُلقى
بأرض العَوز أشقى بالسؤال ِ
فعِشقكِ كبوة ٌ فيها هلاكي
بهِ ترتدُّ مِن قوسي نِبالي
فترجع كي تـُمزقني وأشقى
بقسوتها وأشعرُ بالزوال ِ
به أسري وشوقي مثل قيد ٍ
وطيفكِ مثل سجن ٍفي خيالي
أنا أشتاق ُ لكني أُواري
حنيني خلف صبر ٍ من جبال ِ
فإني قد سلكتُ طريق بُعدي
لهجركِ دائما .. لا عن دلال ِ
وإني سوف أهدمُ أيّ جسر ٍ
يكون إليكِ دربا ً للوصال ِ
أنا أشتاق لكني عنيدٌُ
أُخدّرُ لهف قلبي بانشغالي
فهل أُبقي زهوركِ في إنائي
وقد ذبلتْ لتورق من خلالي؟
فأرويها قصائدَ من وفاء ٍ
وأنثرها عبيراً من غِلالي
لقد أفنيتُ عمري في هباء ٍ
أرى أني أسيرُ على ضلالي
لقد بَقِيتْ حياتي مثل سِرك ٍ
بها متأرجح ٌ فوق الحبال ِ
وعمري قد مضى من غير فجر ٍ
ولم أرَ غير ديجور الليالي
سوادٌ دامس ٌ في أفق عمري
بلا نجم ٍ أنيس ٍ أو هلال ِ
فدربُ الحبِ قد أمسى سرابا ً
ومسلكه ُ مُحالٌ في مُحال ِ
هواكِ كأنهُ صحراء عمري
بطول دروبهِ تاهت ْ جـِمالي
أأذرفُ دمعتي وأشقُّ ثوبي؟
وماذا قد أحققُ بانفعالي ؟
فإني ما نسجتُ حروف شِعري
لنرجع .. بلْ أُعبّرُ عن خِصالي
لقد عانيت ُمن شغفي وعشقي
وكان الجرح فوق الاحتمال ِ
وقد ملأ الشقاء رياض عمري
وما بَقيت ْ مواسم ُ للجمال ِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟