حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 13:43
المحور:
الادب والفن
وداع
وداعٌ لأّنسي وداعٌ لوصلِك
فإني سأحيا على طيف وجهك
سأرضى انتظاري بمحراب حبي
وأبقى أعاني حنيني لأجلِك
فبعدي احتضاري وموتي بقائي
وحيدا أعاني شقائي بدونِك
رضيت الجفاف بصحراء حبي
عروقي تتوق لتروى بنبعِك
فألقى سرابا يغطي طريقي
أكذب ظني وأهوي ببحرك
فلا بحر ألقى ولا نبع يروي
وأرضى أحتراقي بنيران جمرك
كذلك قضيت عمري شريدا ً
أطارد طيفك ..ألهو بذكرك
فما غاب وجهك عني وإني ..
أُُردد في مسمعي لحن صوتك
فآه ٍ لعهدٍ قضيناه يوما
تكدس فل ٌّ بدربي ودربك
فكان الحديث كلمحة عين ٍ
وساعتنا مثل برق ِ بوصلك
فماذا سأمحو من البال قولي
عيونك .. وجهك.. سحر وجودك
أأشكو لمن لهفتي واشتياقي ؟
وهل لي شفاء لجرحي ببعدك
ومن قد يخفف نار احتراقي
لينساب دمعي ويغفوْ بدمعك
فشعري طيوب يبث حنيني
عبيرا ً ليملآ أرجاء أفقك
فلا تتركي الشعر يوما يعاني
دعيهِ ينام بأحضان قلبك
فما ذنب قلبي لأبقى وحيدا
أخاطب نفسي أهيم بعهدك
فهل بعدنا قد يجفف دمعا ً
وماذا ننال بصمتي وصمتك
سوى سيل بركان شوق ٍ دفين ٍ
سيشعل أشواق صدري وصدرك
إذا هان قلبي عليك فماذا
تراني أقول لعهدي بعشقك
ثلاثون عاما تحملت حبي
ووقت التلاقي أضيق بهجرك
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟