حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 21:41
المحور:
الادب والفن
دخلتُ مغارة الذهب ِ
كنوز منذ أزمان ٍ
أتوق لها
ولا ألقى لها أثرا ً
فقلبي صار من شغفي ..
علي بابا
وجمّع داخلي قلبي
لصوصا من أحاسيسي
وأشواقي وأوردتي
لسلب مغارة الذهب ِ
يفوق الأربعين سَطو
على الياقوت والتيجانْ
جفونٌ مثلما المرجانْ
شفاه مثل برق لامع فيها
عقيق ٌ ثم فيروز ٌ
كرستالٌ من الأسنانْ
لمست يدا ً بلون العاجْ
بها ألقى نعومتَهُ
عيون لا أخال زمردا ًيعطي
بريقا ًمثل ما فيها
عواطفها ..معانيها
فيا عجبي
دخلت مغارة الذهب ِ
وقد ظهرت كنوزٌ
لست أحصيها
دموع تسكن الأجفان ْ
تفوق اللؤلؤ المكنون
في الأصداف
بوهجتها وروعتها
وأسرار ٍ تخبيها
أنا ايقنت ُ من شغفٍ
يذوب بها ..تفانيها
فصمتي ساد وانقشعتْ
غيوم السخط والعتب ِ
فلم أنل الذي أصبو ...
فلا لؤلؤ..
ولا ياقوت أو مرجان
ذهلت ولم أنل أربي
سوى أني
رأيت بها تعابيرا
ًعن الأشواق والحب ِّ
فهذا الكنز من زمن ٍ
ينام بحضن خفاق ٍ
يواريهِ من السلب ِ
فقلبك ِ مثلما قلبي
يواري جذوة اللهب ِ
لتبقى داخل الوجدان ْ
فهذا الكنز محفوظ ٌ
بداخلنا ولن نحظى
بتيجانه
ولا شيئا من الياقوت والمرجان
لنا الوهج الذي يبهر ْ
لنا اللمعانْ
نرى السحب التي تمضي
ولا تمطرْ
لنا السفر الطويل
بزورق الأحزان
لنا بحرٌ بلا شطآن
ونحيا العمر في الحرمان
ليٌشقينا من الكرب ِ
فإن مغارة الذهب ِ
حياة لست أحياها
تعيش بنبض وجداني
محال كيف أحضنها
وألقاها.. فأفقدها
وترحل دونما سببِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟