أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم السيد - الثمن الذي يطلبه النظام العربي من العراق لعودته للحضيرة














المزيد.....

الثمن الذي يطلبه النظام العربي من العراق لعودته للحضيرة


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 22:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


زيارة وزير الخارجية المصرية للعراق لكي يتولى تسويق العراق في سوق الأخوة العربية والأخوة العرب يقدمون خدماتهم مجانا في كل حدب وصوب الا تجاه العراق فالعراق عليه دائما دفع ثمن اخوته حيث لم يقصر القائد الضرورة ابان امتلاكه العراق ارضا وشعبا في تسخير ثروات العراق وامكاناته لهولاء الأخوة الذين ردوا هذا الجميل بأنكر صورة عندما فتحوا موانئهم ومطاراتهم واراضيهم للأجنبي لضربه وتدميره وهو لايزال مملوكا لصدام وعندما سقط الأخير عملوا على تغذية اكبر فتنة طائفية كادت ان تتحول الى حرب اهلية ضروس تأكل ماتقدم وما تأخر من العراق فالمسؤول المصري لم يخفي ولم يتحرج من مطالبته بالثمن عندما دعى دون لبس او توريه بضرورة انهاء الملفات المالية العالقة حسب وصف الوزير ابو الغيط والتي تشمل حسب ادعائه مستحقات لشركات وأفراد مصريين عملوا في العراق أبان العهد الماضي .
لم تستفد دولة في العالم من العراق مثلما استفادت مصر خصوصا فترة الحرب العراقية الأيرانيه حيث زحف مايقرب من سبعة ملايين مصري للعمل في مرافق الأقتصاد العراقي عندما فرغ صدام رجال العراق للذود عن بوابة العرب الشرقية في قادسيته العتيدة قادسية صدام .
والمستحقات هنا هي عبارة عن ادعاءات مفبركة من بعض سماسرة الصيد في الوقت الضائع فسمعة الوسط المالي والتجاري في مصر في اكثر الأحيان هي محل شبهه فالكل هنا في العراق يعلم ان مصر لم يكن لها ذلك الحضور الأقتصادي في العراق مثل الشركات اليابانيه والكورية وبعض الدول الأوربيه كيوغسلافيا وفرنسا وكل ارتباطاتها المالية هي عبارة عن توريدات بسيطة مدفوعة الثمن مسبقا اما جل ماتبقى لها من نشاط اقتصادي هو عمالتها التي تتقاضى اجورها من القطاع الخاص بشكل يومي او اسبوعي او موظفين يتقاضون رواتبهم اسوة بالموظفين العراقيين .
الفطنة المصرية لأستغلال الظرف من خلال حاجة الدولة العراقيه للأنفتاح على المحيط الأقليمي لتأسيس علاقة حسنه مع هذه المحيط لتفادي ايذائه حيث ثبت بشكل لالبس فيه مساهمات هذا المحيط الفعالة في تغذية الأرهاب والأقتتال الطائفي في العراق وبذلك اصبح شعار الأخوة العرب كم تدفعون لكي تحصلوا على الأمن والأستقرار حيث تحتفظ كل دولة عربية بسجل غير مشرف من ممارسات بعض مواطنيها الذين ولغوا في الدم العراقي وعطلوا مشروعه التنموي .
ومثلما كانت مصر أكثر المستفيدين اقتصاديا من العراق كانت أيضا من ضمن الدول العربية الأكثر ايذاءا له الى جانب السعودية وسوريا والكويت فأبو ايوب المصري ومن قبله الزرقاوي الأردني لم تزل صورهم كقتلة وسفاحين ماثلة في الذاكرة العراقية ربما سيطول عليها الزمن لكي تبارح هذه الصور المأساوية التي تركها لنا اشقائنا العرب .
حرص سياسينا الشديد على اقامة اوثق العلاقات مع النظام السياسي العربي هو تهديد أكيد للديمقراطية لكون كل الدول العربية متقاطعة مع فكرة الديمقراطية ومعادية بشكل لالبس فيه للتجربة العراقية وكل تعاملاتها مع الدولة العراقية تجري على مضض وتوجه السياسة المندفع نحو المحيط العربي مؤشر خطير ويبعث برسائل غير مطمئنة للعراقيين من ان نكوصا للتجربة السياسية الفتية يلوح في الأفق لكون النظام العربي لايمكن ان يهادن ويتعاون مع نظام سياسي ديمقراطي دون ان يحصل على تأكيدات وتطمينات من ان نمو قامة هذه التجربة لن يكون اكثر مما هي عليه الان بالرغم من ان النظام العربي يتحفظ حتى على هذا الأنجاز الديمقراطي بحده المتواضع الذي هو عليه الان وبالتالي تبدو ان حاجة القوى السياسية العراقية الحاكمة للأستقواء بالنظام العربي ستنمو بقدر ابتعادها عن الأستحقاقات التي تفرضها التجربة الديمقراطية .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي أبعاد الهرولة الجماعية لصعود قطار الحكومة
- قضية الخمرة ... المواجهة الخطأ
- مقاربات بين الشهيد والشهادة
- لانحتاج وزيرا مثقفا لوزارة الثقافة بل نحتاج الى الغائها
- طارق عزيز ودوره في حربي الخليج
- مشروع الديمقراطية العراقية وفرص البقاء
- ماوراء الدعوة السعودية
- عادل عبد المهدي ... هل سيكون ابي موسى أشعري أخر
- الحجاب .... هل بدأ العد التنازلي للأنحسار
- العرب وايران
- هل زينت جائزة مؤسسة ابن رشد موقع الحوار حقا
- قراءة هادئة في المشروع السياسي للقوى الاسلامية
- امة لاتستطيع قول لا لاتستحق الحياة
- الفرق بين موت وموت
- سيد درويش فنان الشعب ظاهرة لم تتكرر
- ماهي اهداف الحملة الأعلامية لتغطية عملية حرق القرآن
- حق التظاهر والأحتجاج هو لب الديمقراطية وجوهرها
- ليتها عيرت بما هو عارُ
- ياليل الصب متى غده
- الأنتحار السياسي


المزيد.....




- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...
- شاهد: صينيون يوقفون برلمانياً مجرياً بسبب أعلام الاتحاد الأو ...
- اشتعال النيران في طائرة بوينغ 737 وانحرافها عن المدرج في مطا ...
- بمناسبة عيد النصر على النازية.. شريط جاورجيوس بطول 300 متر ي ...
- فوز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في الان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم السيد - الثمن الذي يطلبه النظام العربي من العراق لعودته للحضيرة