أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - الحسين بن علي (ع)














المزيد.....

الحسين بن علي (ع)


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 17:03
المحور: الادب والفن
    


الحسين بن علي (ع)
عبد الستار نورعلي


أنا أعشقُ الثورةَ والثوارَ والأحرارَ
في كلِّ زمانٍ ومكانْ ،
إنْ كانَوا في السُمرِ أو الشقرِ أو السُودِ
أو الأصفرِ حين اجتاحَ ألفَ ميلْ،
فرأسُهمْ رايتُهم قِبلتُهمْ
إمامُنا الحسينْ،
ثورتهُ ملحمةٌ خالدةٌ ملهمةُ
أرادَ مَنْ أرادَ
أم أخفى الذي يُريدُ خلفَ حاجبِ الظلامِ
في الرأسِ وفي العينينْ،

الثورةُ في سجلنا واحدةٌ
قديمةً كانتْ وأم جديدةَ
في بدلةٍ جاءتْ وأم عمامةً
مصقولةَ اليدينْ
ثاقبةَ العينينْ
ناصعةَ الجبينْ
ثابتةَ الرِجلينْ

قالوا لقد ولّى زمانُ البحث والحديثِ
في الثوراتِ والثوارْ
وفاتهمْ أنّ رياحَ الفقرِ والظلمِ
وقتلِ الناسِ بالسيوفِ والمسمومِ منْ أفكارْ
تهبُّ كلَّ يومٍ داخلَ المخنوقِ والمذبوحِ مِنْ ديارْ
وفي جيوشِ القادمِ الوحشِ الذي يشحذُ بالأنيابِ والأظفارْ
مِنْ خلفِ هذي الهُوجِ مِنْ بحارْ
وفي بنوكِ كثرةِ السُرّاقِ والمغشوشِ مِنْ تجارْ
وفي كلامِ الصحفِ المسمومةِ الأفكارْ
فإننا بحاجةِ لألفِ ألفٍ منْ حسينٍ ثائر الثوارْ
بروحهِ الملأى شُعاعَ الشمسِ والنجومِ والأطيارْ
وثورةِ البركانِ في النفوسِ والأنظارْ

أيا شهيدُ ، كربلاءُ اليومَ عادتْ
ويزيدُ العصرِ في انشطارْ
وفي ثيابِ جمهوريةٍ موروثةِ الأبناءِ والمَقاتلِ الكِبارْ
وفي رداءِ الملكِ الجبّارْ،
عمائمُ التكفيرِ وانفلاتةِ الحرباءِ والعقربِ والصِغارْ
تلعبُ في الميدانِ بالصبيةِ في أزقةِ الظلامِ
والأحقادِ والأشرارْ

ايا شهيدُ ، يا ابا الثوارْ،
علّمتنا كيف نثورُ نحملُ الأرواحَ فوق الكفِّ والأخطارْ
نواجهُ الظلامَ والموتَ وجيشَ الغاصبِ القهّارْ
سلاحُنا أفكارُنا ضلوعُنا أرواحُنا والفتيةُ الكِبارْ
فإنْ نمتْ نحيا مع الأبرارْ،
علّمتنا كيفَ يغوصُ الظلمُ في الوحلِ
وفي اللعنةِ والشنارْ
وفي انحدارْ،
فنحنُ والسلاحُ والعيونُ في انتظارْ
ثورتَكَ الكبرى تزيحُ عرشَ كلِّ غادرٍ
وغاصبٍ وظالمٍ جبّارْ
وفتنةَ الخبيثِ منْ خلفِ الستارْ

يا سيدي ،
يا ثمرَ الجنةِ والنجومِ والأقمارْ
يا قائدَ الأحرارِ يا سلالةَ الأنوارْ،
يا قِبلةَ الباحثِ عنْ بوّابةِ الفردوسْ ،
لا تنتهي الثورةُ يا أمثولةَ الثوارْ،
لا تنتهي الثورةُ مادامَ هناكَ الظلمٌ والفقرُ
وسيفُ الحاكمِ الجائرِ والفاسدِ والجبّارْ،
لا تنتهي الثورةُ والثوارْ
فمثلما الأشجارْ
يولدُ منها برعمٌ وأفرعٌ وناضجُ الثمارْ
سيولدُ الثوارْ
مسيرةً كبرى وصوبّ الشمسِ والآفاقِ والحقولِ والأزهارْ،
لا تنتهي الثورةُ يوماً
أبداً ،
مادامَ فينا تزهرُ الأشجارُ في مواكبِ الحسينْ
والثمرُ الطالعُ منْ ملحمةِ الحسينْ
ما دامَ يجري دمُنا النابضُ
"الحسينْ"
مادامَ يجري في الشرايينِ وفي القلوبِ والعينينْ
مادامَ فينا خالداً
إمامُنا الحسينْ ......


عبد الستار نورعلي
الخميس التاسع من محرم 1432 هجرية
16 ديسمبر 2010 ميلادية



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نسمع سعدي الحلي اليوم يغني؟
- قالَ عراقيٌّ
- قرّرتُ متابعة المسلسلات التركية
- على باب عبد اللطيف الحسيني
- في البدء الروح
- هلهوله للكرسي الصامد!
- كاترينا
- غونار أكيلوف قصائد
- في ذكرى المرحوم أبي رائد عيسى رؤوف الجواهري
- أأبا فراتٍ والجراحُ فمُ
- صاحبتُ محموداً
- أنا ابنُ الصباح
- الجنتان الى ابنتيّ جوان ونور
- أنا مغرمٌ بالشعر، لسْتُ بشاعرٍ
- نصوص لم ترَ النورَ (2)
- قصائد لم ترَ النورَ
- كلُّ القصائدِ في الملامح واحدهْ
- برومثيوس حبيساً *
- ولذاذةُ الكرسيِّ تعصفُ بالعراقِ
- تجريب: كشف حساب غير متأخر


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - الحسين بن علي (ع)