أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - هموم امرأة خضراء – 3 –














المزيد.....

هموم امرأة خضراء – 3 –


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 01:51
المحور: الادب والفن
    


هموم امرأة خضراء – 3 –


1 - زورق في البحيرة

يفصل بينهما فرق ساعتان توقيت, وماء.. يصل بينهما نبض هواء أسرع من رجف الاشتياق..
وقفا عند حدي الماء.. صار الماء ببحيرة ساكنة, يتهادى على سطحها زورق بلا انسي يجدف نحو الشاطئ.... حدث نفسها:
- لعله ترك الزورق وغاب في الماء
وغطست في الماء وسبحت نحو الزورق
وقال هو على الشاطئ الآخر:
- ربما خطفت الجنية من كان على ظهر الزورق
وغطس في الماء وسبح نحو الزورق
***
يفصل بينهما ماء وساعتان فرق توقيت
صار الماء بحيرة من زبرجد, يتهادى على سطحها زورق يحمل رجلا وامرأة عاريان ألا من بعضهما.. مشط الرجل شعر المرأة جديلة بألوان قزح, ونقشت المرأة وسادة على ذراع الرجل ونامت عليها
***
أغرب ما في الأمر, ان رجلا ما وامرأة ما, يفصل بينهما ساعتان فرق توقيت وماء, حلما ذات الحلم في ذات الليلة!

2- رغوة الانتظار

صوتها كسول يتمطى بين سحر النوم وضجر اليقظة معاتبا:
- كنت في الحلم معك!!
- كانت بوابة الانتظار موصدة.. فقلقت عليكِ
أي امرأة كل مرة قبل أن تغادره تترك فيه ما يتسرب تحت الجلد رغوة شهوة جديدة.. لكنه اليوم ولأول مرة منذ تعارفا يرى دمه ينتشر على وجهها حمرة خفيفو مغمسة بالخجل.. فهل في ذلك بعض يقين؟.. قالت
- ما بك لذت بالصمت.. جئتني في الحلم محاطا برغوة من بنفسج.. هل كنت أنت؟!
- ربما
وعاد الى صمت مراوغ يتصيد امرأة تصحو من الحلم تحمله على وجهها وترشقه كعادتها بأسئلة تسري تحت الجلد موجة اشتياق وانتظار..



3 - عن السنديانة

سرقوا نبضي ضربتني رجفة برد.. كانت الريح تذبحني من الوريد إلى الوريد وكان دمي يسبقني ..سرت خلف سيل دمي حتى هويت من طولي في ظلها,فردت جدائلها دثرتني
وأرضعتني بالحضور الأزلي صرخت:
- انهض واجمع ما تساقط من حطبي..أشعلني نارا وتدفأ..
أخذت من دمي جذوة أشعلت بعض حطب فعاد نبضي, وتجمع دمي من حولي بحيرة
يسبح فيها يمام بري كان يوما يهدل على باب غار حراء قلت:
- من تدثرني بجديلتها ومن دفئني بنارها الأزلية
- ابحث عني في قلبك تجدني يا فتى
ووجدتك سنديانة وقتي تأخذني الى مقام الخلود
وأخذتني سنة من النوم, حملتني الى الحلم على صدر امرأة فردت جديلتها ودثرتني,
وقرأت عند رأسي ما تيسر من سورة الياسمين



4 - لؤلؤة المحارة

شاخصة تمطي تطلق من بين عينيها سهما يخترق المدى يبحث عن بلورة في صدر رجل. قال راصد الوقت:
- ماذا تروم من رجل يتلهى عن موت قلبه بأغانيه القديمة
شاهقة تمضي لا يطرف لها رمش, ولا يعوي داخلها نداء غواية قالت العرافة:
- ربما تبحث عن مدية تشق بها صدفة المحارة الصائمة على اللؤلؤة
رجعت الخضراء ساهمة, يرقص حول قلبها أسير بارت تجارته في زمن الخسارة!!
دامعة ما زالت نواصل السير في فلوات الوقت, والمدى صار قاب قوسين أو أدنى بعد أن غادر المنسي لؤلؤة المحارة



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هموم امرأة خضراء – 2 -
- هموم امرأة خضراء – 1-
- خداع الصور
- في تفسير لغة الريح
- مكابدات امرأة عاقلة
- صقر أبو عيده والدوران حول بؤرة الألم
- طقوس امرأة بريئة جدا – 6 –
- قطف اللهفة قبل مواسم الجفاف
- امرأة قادمة من فيافي الحذر والشوق
- الانتظار بقلب عاشقة وصبر قديسة..
- هل رأيتِ موت ظلي –15 - والأخيرة
- هل رأيتِ موت ظلي – 14 -
- هل رأيتِ موت ظلي –13-
- هل رأيتِ موت ظلي –12 -
- هل رأيتِ موت ظلي –11 -
- هل رأيتِ موت ظلي –10-
- هل رأيتِ موت ظلي –9-
- هل رأيتِ موت ظلي –8-
- هل رأيتِ موت ظلي – 7 -
- هل رأيتِ موت ظلي – 6 -


المزيد.....




- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - هموم امرأة خضراء – 3 –