أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - في تفسير لغة الريح














المزيد.....

في تفسير لغة الريح


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


في تفسير لغة الريح
" تداعيات على نص حارس الحلم للشاعرة الدكتورة هناء القاضي "

أذكر قبل الشهقة الألف أني قد عصرتُ كبدي وطبعتُ بإبهامي عللا ريش إبط الزاجل بعضا من لهاثي لامرأة تلوك العتمة في المدينة البعيدة.. رق الزاجل لحالي, قاتل:
- لا تمت يا صاحبي قبل أن أعود.
وذهبت إلى الشهقة الأولى بعد الألف, ولا زلت على انتظار!!
لا زاجل حط على نافذتي, ولا رجعت بصدى غناء.. ومضيت تلبني المواعيد.. حتى كان ذات صباح هبطت على كفي الحمامة تتدلل:
- وليفي في الطريق إليَّ
- كيف عرفتِ؟!!
- من يركب الريح يسمع لغة الريح
وأخذت أرهف السمع لحديث الريح لم يصلني غير صدى أنين ووجع:
كان سيزيف متعبٌ..
وآريس يبحث عن نشوة موت.
وكان الوجع قد انبلج عند الفجر
وتوزع بين مدينتين
والسماء أغلقت أبوابها السبع!!
***
اللعنة.. ما زال صقيع الغياب يحاصر امرأة لاذت بمدينة تنشد بعض راحة.. بعض أمان,’ لكن المدينة رفعت أسوارها, وأغلقت أبوابها في وجه الريح, فسقطت العصافير صريعة قبل أن تتعلم الغناء.. فهل صامت الريح عن الكلام؟!وهل تمكن الراجل من الوصول إلى شباك امرأة محاصرة بليل الذكريات؟!!
هل رقد الزاجل بين نهديها وطبع على وسادة صدرها بعض لهاثي؟؟
ها هي الريح وقد أضناها السفر تحمل بع ض شوق..
صوت الريح ما أسمع , لأم هو نبض امرأة هناك..

كيف يعودُ الزاجل ؟
وجدران الحديد تخنق مدينتي ؟
والغبش يجوس في دروب كفي
وألف فرعون يترصد عبوري
والسحرة يجتمعون في ليالي قمر أسود
لقتل غروري
***
أنتِ البهية وإن طال افتراس الرمادي المساحات ما بين الفصول..
لا تجزعي من غياب القمر, فالقمر صنو القلب لا يعرف الأفول,انما يذهب إلى الموت ليولد من جديد.. فاخرجي قلبك من خاصرتك كلما سدوا عليك المنافذ.. تجديني آتٍ على جناح الريح فاشهقيني, واعبري الحلم, تجدني عند ناصة الانتظار..
ها هي الريح تحملك الى امرأة من ثبات وهيام.. انت الأصيلة قلتِ:
أعبرُ مسافات العطش.. وألمحك
تنسجُ في حبل الروح ..فصلا خامسا
تلون وجع سيزيف
ترجم النفي
تذرف أدمع القيظ
أتراك حارس الحلم في زمن الجنون ؟
***
لا تجزعي يا ابنة رحم الرافدين من زمن الجفاف, واستنهضي من من قلبك الدافق نبض الدجلتين, فأنا ومنذ ضياعي الأول قد احترفت نسج نياط القلب فصلا خامسا..
لست المجنون ولن أكون..
نحن ابنا الحقيقة عندكِ في سرة القلب منك أئمة النور, وتسكن في شرايني بوابة المعراج إلى السماء..
فهيا نعبر وقت الخديعة إلى قمر الليل وشمس النهار, وتهيئي للرقص فيوهج الصباح وغني بالذي فيك قبل أن تأخذك المنافي ورددي:
أودعتني صندوق حكايا شهرزاد
" وألقيتني في اليم..
ترافقني آلهة النهر
تزنرتَ بجدائل الشمس
وأمرتَ الحراس ,أن يفتحوا متاريس الأبواب
فانشق الغيم,وأغدق بالمطر؟ "



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكابدات امرأة عاقلة
- صقر أبو عيده والدوران حول بؤرة الألم
- طقوس امرأة بريئة جدا – 6 –
- قطف اللهفة قبل مواسم الجفاف
- امرأة قادمة من فيافي الحذر والشوق
- الانتظار بقلب عاشقة وصبر قديسة..
- هل رأيتِ موت ظلي –15 - والأخيرة
- هل رأيتِ موت ظلي – 14 -
- هل رأيتِ موت ظلي –13-
- هل رأيتِ موت ظلي –12 -
- هل رأيتِ موت ظلي –11 -
- هل رأيتِ موت ظلي –10-
- هل رأيتِ موت ظلي –9-
- هل رأيتِ موت ظلي –8-
- هل رأيتِ موت ظلي – 7 -
- هل رأيتِ موت ظلي – 6 -
- هل رأيتِ موت ظلي -5-
- على حافة الحقائق
- هل رأيتِ موت ظلي -4-
- هل رأيتِ موت ظلي -3 -


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - في تفسير لغة الريح