أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمادي بلخشين - فضائح -خير القرون- السلفية(16)















المزيد.....

فضائح -خير القرون- السلفية(16)


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 11:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مقدمة ذات صلة :
بعض الهيروين السلفي

" موتوا قبل أن تموتوا "(*)
ـــــــــــــ
(*) صدقوا أولا تصدقوا، هذا حديث نبوي !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القرن السلفي الثالث


المعتصم 218/227 ،
ملك أميّ!

قال عنه السيوطي " و له محاسن[!] غير أنه اذا غضب لا يبالي من قتل[!] " (تاريخ الخلفاء )

من " محاسن" المعتصم انه كان أميا لا يقرأ و لا يكتب ! هكذا..." ربنا كما خلقتنا" أو كما يقول المثل التونسي" بقر الله في زرع الله" و رغم أميته فقد كان يمتحن الناس في أعوص المسائل ـ خلق القرآن ـ!... انظروا " شحــّاتة و اسمها ست إحسان!"
من" محاسنه " أيضا، ولعه بالغلمان! و له شعر في غلامه "عجيب" الذي يقول فيه :

لقد رأيــــت عجـــــيبا يحكي الغـزال الرّبيبا
الـــــوجه منه كبـــــدر و القد يحكي القضيبا
طبيب ما بي من الحبّ فـــلا عــدمت الطبيبا
انــي هويــــت عجيــبا هــــوى اراه عجــيبا

( تاريخ الخلفاء للسيوطي )
الأعجب من "عجيب"، و من عاشق عجيب، أن غلمان السلفية والإخوان يعتبرون هذا الملك العباسي الشاذ، من السلف الذي يجب احترامه!

شرعية زائفة :

رغم دمويته و شذوذه أوجدت السلفية للمعتصم بعض الوقت سخره من عمره اللاهي ليكون احد رواة حديث "الشجرة الملعونة" ( قيل انها شجرة الزقزم وقيل ان بني امية هم المقصودون بها) !

توصية أمنية بضرورة الإعتصام بحبل اللوطيين:

قال شاعر البلاط :

من لم يكن بامين الله معتصما فليس بالصلوات الخمس ينتفع!

من المآثر الشعبية للمعتصم انه قد بلغه (أثناء جلسة خمرية) صرخة امراة اسيرة... وامعتصماه فهدد آسرها (ملك الروم) بطريقة جعلته يطلق سراحها!

المعتصم " أول خليفة ادخل التراك الديوان " و قد استخدم من الأتراك خلقا عظيما كان له من المماليك الترك قريب من عشرين ألفا" منهم ركوبه و منهم حراسه الشخصي. و عين الحسود فيها عود, و سيكون لهؤلاء التراك و العجم الهيمنة على السياسة في اغلب فترات الحقبة العباسية.


الواثق بالله. ملك الرعب
227/232هـجرية

ـــــــــــــــــــــــــ
ثم[ تولّى] ابنه الواثـق المالي الورى رعبا
و في ثلاثين مع اثنين قد غبرا[ هلك]
(السيوطي تاريخ الخلفاء)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




مؤهلات عديمة لقيادة أمّـة يتيمة :

" كان الواثق بالله خبيث القلب.. سيّء الطوية.. وقد جمع أصحاب النجوم حين اشتدت علته فقدّروا له خمسين سنة مستقبلة سيعيشها... لكنه لم يعش بعد قولهم و تقديرهم الا عشرة ايام حتى هلك ذكره الطبري "( البداية و النهاية ص 756ج10)

من جرائم "الواثق بالسلفية":

من جرائم الواثق قتله بيده الشهيد الكبير و العالم الجليل احمد بن نصر الخزاعي، الرجل الذي أيقن ان الأمة قد استضرطت [استخف بها] الى حدّ لا يطاق، حين اريد صرفها عن الشورى و العدالة و المساواة الي الإشتغال بمسألة تجريدية لا تقدم و لا تأخرّ (خلق القرآن).لأجل ذلك نظم الرجل عملا انقلابيا لم ينجح, فقتل بوحشية من الواثق نفسه.

غلاميات :

جمع الواثق السقوط الخلقي من اطرافه. فالي جانب وحشيته اضاف الشذوذ الجنسي فقد " كان يحب خادما اهدي له من مصر. فأغضبه الواثق يوما [ بسبب] انه سمعه يقول لبعض الخدم : و الله انه ليروم ان أكلــّمه من أمس فما افعل " فقال الواثق :

يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا ما أنت الا مليك جار إذ قدرا
( تاريخ الخلفاء السيوطي) .

اعجبوا من أمة تسعى لإرضاء ملك شاذ، ومن ملك شاذ يسعى لإرضاء غلام وسخ! و بعد ذلك ياتينا مسخ سلفي حقير ليزعم ان تاريخنا السياسي[ الذي لا تحسدنا عليه عصابات المافيا المتناحرة ] تتآمر عليه أمريكا لتشويهه " لأن اسقاط تاريخ الأمة[ كما يقول يحيى فرغل] هو ما يعمل من اجله المشروع الأمريكي في مناهجنا التربوية[ وهذا] يساوي فقدان ذاكرة الفرد" إهــ!!!! ذلك ما خطه قلم يحيى فرغل فيما سماه ( محنة التاريخ الإسلامي) و كأنّ امريكا و ليس بن كثير و السيوطي وغيره من خط هذه الصحائف السود التي نحن بصدد تقليبها و مكابدة نتونتها!

ملك ملحّن! :

" وله اصوات و الحان عملها نحو مائة صوت، وكان حاذقا بضرب العود[ وضرب الرقاب أيضا!]

(1) ثم ابنه الواثـق المالي الورى رعبا و في ثلاثين مع اثنين قد غبرا[ هلك]
(السيوطي تاريخ الخلفاء)


" ( السيوطي).

ميتة مريبة :

حين مات الواثق وهو ابن ست و ثلاثين سنة"( البداية و النهاية ص 755 ج10) قال الشاعر دعبل:

خليفة مات لم يحزن له احد
وآخر قام لم يفرح به أحد .

وهو قول يغني عن صحائف عديدة تشرح مأساوية الوضع. فأسماء الملوك تختلف و الممارسات واحدة لا تختلف، الا بما سيفاجىء به البهلوان الجديد أمته المنكوبة من فنون الجنون و ضروب الشذوذ، وانواع المخاريق. كل ذلك والأمة الإسلامية التي كلّفها الباري بتغيير السياسة الخارجة للمعمورة، قد اصابها القرف و ادلهمت في وجهها الأفق، و صرفها اليأس و الإحباط عن الإهتمام بالشأن الداخليّ، فهي كما يقول المثل " تاكل القوت و تنتظر الموت" بعد أن وأدت السلفية طموحاتها، وحرمتها زهرة الحياة الدنيا، و جعلت من الخلاص الفردي( المسيحي ) الذي يحصل عليه المرء نتيجة تكثيف الأوراد و المجاهدات الروحية، هو السقف الأعلى لتدينها، بعدما ضياع السعادة الأرضية المفقودة و حلّول الرعب محل الأمن، و الغد المجهول محل الضمانات التي توفرها دولة محترمة لرعاياها. وكيف لا ييأس المسلم وكل دم معرض للسفك، و كل عرض معرض للإنتهاك، وكل مال معرّض للسلب إن لم يكن من قبل "خليفة "المسلمين الذي يعدّ " الذئب أولي منه في حفظ الرعيّة" فمن قبل جيوش الصليب التي تجرأت على غزوالمسلمين في عقر دارهم" في سنة 238 جاء الفرنج في نحو من ثلاثمئة مركب قاصدين مصر من جهة دمياط فدخلوها فجأة فقتلوا من أهلها خلقا و حرقوا المسجد الجامع و المنبر و اسروا من النساء نحوا من ستمائة امرأة. من المسلمات، مائة و خمسة و عشرين امرأة، و سائرهم من نساء القبط و أخذوا من الأمتعة و المال و الأسلحة شيئا كثيرا جدا و فرّ الناس منهم في كل جهة " ( البداية و النهاية ص 765ج10 ).

و كانت النتيجة النهائية أن سدت على المسلمين جميع أبواب الخلاص، خصوصا و قد حسمت المنظومة السلفية أمر فصل الدين عن السياسة و عن الرحمة و جعلت إدارة أمور المسلمين و تقرير مصيرهم حكرا على شواذ العائلة المالكة و مرضاها النفسيين، فجرّمت من يقارب تخوم السياسة و الشأن العام، وجعلت من تخبّطات الراهب ابن حنبل الذي " كانت مجالسه.. لا يذكر فيها شيء من امر الدنيا !( البداية و النهاية ص 779ج10) هي مقياس حسن تديّن المرء من عدمه! و كأنّ النبي الذي يتشدق بن حنبل بتدوين سنته( التي لم يكلفه أحد بحفظها ) قد بعث راهبا بوذيا أو مشعوذا صوفيا همـّـه الخلاص الفردي و الإنصراف الكليّ عن قضايا الناس، ولم يبعث فاتحا عالميا و مقوضا جذريا للنظم المؤلهة للفرد.

يتبع



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح -خير القرون-السلفية (15)
- فضائح -خير القرون- السّلفيّة (14)
- فضائح -خير القرون- السلفية(13)
- فضائح -خير القرون- السلفية(12)
- فضائح -خير القرون- السّلفيّة (11)
- فضائح- خير القرون-السّلفية (10)
- فضائح- خير القرون-السّلفية (9)
- فضائح -خير القرون- السلفية (8)
- فضائح -خير القرون- السّلفية (7)
- فضائح- خير القرون- السّلفية (6)
- فضائح -خير القرون- السلفية (5)
- فضائح- خير- القرون السلفية (4)
- فضائح -خير القرون- السلفية (3)
- فضائح -خير القرون- السلفية ( 2 )
- فضائح-خير القرون- السّلفيّة (1)
- عن اهون موجود و اعز مفقود
- شعوبنا العربية، هل تفكر بالتغيير؟( قصة هزلية بالمناسبة)
- حول سقوط الكهنوت السني و الشيعي ( قصة بالمناسبة)
- استجواب/ قصة قصيرة
- مشقة الإيمان بالقدر( قصة)


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمادي بلخشين - فضائح -خير القرون- السلفية(16)