حمادي بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3189 - 2010 / 11 / 18 - 21:12
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
سؤال
ذات مساء كئيب سألني جدّي بصوت أشدّ كآبة:
ــ أي بنيّ، أخبرني عن ممسحة أرجل بالنهار و حجر أسود بالليل!
كان عليّ سؤاله:
ـــ خليقة أو صنيعة؟.
أجابني جدي وقد غادره بعض وجومه:
ـــ بل خليقة.
حين أطلت التفكير أضاف جدّي مسهّلا:
ــ هي لدينا أهون موجود و أعزّ مفقود؟
ـــ...؟!!!
سكت جدي قليلا ثم أضاف مبتسما هذه المرّة:
ــ ذات مرة قيل لجحا:" على من رجولتك يا جحا؟!" فأجاب فورا:" على أمّي و أخيّاتي"!!
كنت أضحك من خسّة حجا التي أذهلتني عن سؤال جدّيّ، حين استمرّ الأخير يسألني:
ـــ أي بنيّ، أخبرني الآن عن الغرض المستحبّ لدون كيشوت السّلفيّ.
ـــ ...!؟
ثم وهو يستعجلني:
ـــ هيا يا ولد.. اخبرني.. من هي بطّة الوهابيّة الجالسة.
ــ ...؟!
ـــ بصيغة أخرى.. من هي الأتان القصيرة التي تستظهر عليها السلفية " رجولتها" الجحوية المخلّة بالشرف الجاهليّ، و بالخلق العربيّ و حتى بالتديّن البوذيّ؟!
ـــ...؟!!
حين تبيّن له عجزي عن الجواب أعلن جدّي بنبرة حزن عميق:
ـــ أي بنيّ كنت أعلم أنك أصغر سنا، و أقل علما و تجربة من أن تدرك الجواب.. ولكن كيف أصنع إن كان لا بدّ للمقهور من صرخات و للمصدور من نفثات؟.
ـــ ...
زفر جدّي بحرقة ثم أضاف:
ـــ تلك هي المرأة أيها الحبيب
ـــ ؟؟!!!
ـــ في بلاد الأعاجيب!
أوسلو 27 سبتمبر 2010
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟