أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نيران العبيدي - على هامش التداعيات














المزيد.....

على هامش التداعيات


نيران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3200 - 2010 / 11 / 29 - 03:55
المحور: الادب والفن
    


على هامش التداعيات
الى روح الاب الروحي من علمني الكتابه اليك في مثواك الاخير اهدي قصتي
التداعيات مابين2005 و1963
وجاء صوتها متناهيا ًليخبرني الحقيقه .....الحقيقه التي لم اصدقها على صفحات الانترنيت ......وضربت ارقام الهاتف .اصفر واجد واحد
واحد جدي ..............واحد جدي
الي اشتراها لي ابويه بعباسيتين
واحد جدي ...........واحد جدي
كانت ارق واعذب ترنيمه سمعتها على صوت ايقاعك العذب
ترنيمه تبثها عبر الاثير لتهدد بها طفلتك المدلله....بصوت هاديًْ حنون ولتقرب المسافات عبر اسلاك الهواتف والمراسلات
وغفوت على صوت هددتك لاحلم برؤيتك "سنتين وانا انتظر بفارغ الصبر لابد ان اراكِ ؟ الويل لي ان لم تكن عيناي تتمتعان بمن احب ! هل يمهلني القدر لهذا اللقاء حينها تكون المناجات الحقيقيه"
قلتها وانا ادفع بالايام للحصول على الجنسيه
وللمره الالف اقولها لك "لا امتلك جواز سفر "
لقد جئتُ كلاجئه نبذتها المرافيء والموانيء
قذفت بها الاقدار لتكون في ارض ليست ارضها وسماء ليست كما سمائها
انيسه احقاً
و..سمعت ُصوت نحيبها....لادرك الحقيقه
وفاة اثَرً نوبهُ قلبيه
تداعيات واحلام ورسائل ومكالمات كلها تتناهى عند صوت شقيقتك لتستحيل الى لحظه عابثه لا تعرف الرحمه
وادركتُ معنى ان تترك لي الالم وريثاً مع كتبكً والتداعيات والاحلام
******************
اربع اعوام وانا امسك بذيل عباءة ً امي
في صباح بارد ,الضباب والندى يحيلان شوارع بغداد الى ابخره وسحب وخيالات
اشباح تمشي ...تتجه لصوبٍ واحد
احدهم يعتمر الكوفيه واخر السداره ..... نساء سافرات ومكبعات بعباْت سوداء كاتلك الايام السوداء
وجوه كالحه تحمل زنابيل الطعام
تنبعثُ منها كليجه العيد ..محملين بها وهم يقطعون قصور جميله مسيجه تتدلى من حدائقها اغصان البرتقال وقرب الاسيجه من الخارج اشجار الصفصاف والكالبتوز تستقيم على الارصفه ونحن نجتازها بخطوات وجله
تسحبني امي بقوه ...( علينا اجتياز السده ... خلف السده تكون المواجهه ... هناك حيث يقبع ُ والدك ِ ) وكرهت حضور هذه الزياره ... برد وبرك .. وماء اسن خلف السده
اربعه اعوام تتبعها اربعه اعوامٍ اخرى وفي كل مره نركب باص المصلحه رقم اربعه من محطه الميدان .. وفي كل مره عليَ ان اذكر السائق ( النزول عند القصر الابيض ) تتسارع نبضات قلبي الصغير لا اريد ان ارى القصر الابيض فبعدهُ المسير ومن ثم الوقوف في طابور طويل وفي كل مره يساْلنا الحرس المدجج بالسلاح سؤالهم المعتاد من هو زوجكٍِ ....؟ فتدفعني امي للاجابه وهي تحاول ان تخفي ملامح وجهها بعبائتها وتمسك بيدي ويد شقيقي فنستحيل الى حرس يحرسون بوابه جمالها
فارد عليهم بصوت خافت ولهجه طفوليه خابيه
((ابويه يدعى ابو وهيب )) فتنطلق ضحكاتهم صارخه مستنكره ( ذلك الكافر الزنديق ؟؟ )
فاخفي خجلي بذيل عبائتها

وفي كل مره تدفعنا امي كي نردد الصلوات لكني كرهت الانتظار خلف الاسلاك وكرهت ملابسهم الكاكي وكرهت الصلاة لانها لاتستجيب لدعواتنا
* * * * * * *
اتعرف لم اشق حجب الغيب .. ولم اعرف انك كنت تربع هنا
هنا يامن تعلمت اولى الحروف العربيه !! وهنا بداْت بصياغه شخصيات ابطال رواياُتكَ .. حَفرتَها في ذاكرتك َ وحملتها معك في حللك وترحالك
ايران والهند والبحر والاساطير ... اسفار وبحث دلئم عن ماْوى لعائله حملت اسفارها معها والذكريات والحب والاحلام والقت بها في محاره والمحاره في عرض البحر ..... ياويلي من ياْتيني بها ويرجعها الى كثبان رمالها على ضفاف دجله قرب شجر الصفصاف والكالبتوز
نعم الكالبتوز !!! اتعرف حين كانت تهتز اغصان الكالبتوز في ذلك الشتاء المتجهم من تلك السنه سنه الاهوال والمصائب حين تطاول الاقزام ليصبحوا عماليق جوفاء تضرب ما تبقى من الناس الطيبين في هذه الارض الطيبه بعد هجرتُكَ
كنتٌ اخشى تلك الاغصان واحتمي بعبائه امي
برد وخوف تطاول تلك الاغصان بحركتها مع الريح لتصبح اشباح تطاردني ولا زالت تطاردني في غربتي
وكرهتُ المسير في ذلك الشارع الذي يركن خلف السده من الجانب الاخر ... الشارع الذي شهد ماْساتي وماساتُك .. كانت نبضات قلبي المتسارعه تسارع الريح لتنهي المسير ... لم اكن اعلم ان الحبيب كان يقبع ُ هنا
عشرون عاما خلت على اقدام تحمل فوقها ثلاثه عشر عاما ً وكتب وقراءات واسفار واحاديث .. وفناجين قهوه تدار في ليله عيدُك َ الليله التي كتبت عنها وتركتها بين يدي لاقرائها بعد اربعين عاما من ذلك التاريخ
تاريخ شارع الكالبتوز قبل السده وبعدَ القصر الابيض .
خلف السده موقف عام للسياسيين ببغداد سنه 63
ترنيمه واحد جدي ترنيمه تقال قبل عشاء عيد الفصح وهي رمزيه لميلادها الذي يكون من مواليد الجدي
التداعيات قصه كتبها الروائي الراحل المعني بالقصه اسمها( تداعيات في يوم احبه) وهو يوم ميلادها
نيران العبيدي كندا



#نيران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحه من كل هذا ؟؟
- على هامش مقابله رئيس الوزراء الاسترالي
- رائحه البنفسج
- موسم الرحيل
- مقال قصير بعنوان لا داعي للاسفاف
- ليلة نصف مقمرة
- قصه العم توما
- قصه في غرفه التحقيق
- العنف ضد المراءه في كردستان
- اعلى درجة لاعلى اضطهاد او القبج الاسود
- شعر وشعراء
- عابر ديالى
- خاطره ارقام
- ادب الكاتب العراقي اليهودي سمير نقاش
- تداعيات بين انا فرانكلين وانور شاؤل


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نيران العبيدي - على هامش التداعيات