أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - أمة بين رجلين














المزيد.....

أمة بين رجلين


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3199 - 2010 / 11 / 28 - 11:28
المحور: المجتمع المدني
    


امة بين رجلين
للامه العربيه ان تختار بين رجلين اعجميين تطوعا للدفاع عنها وعن مقاومتها وبين بقاءها كأمه عربيه , لايمكن لمفهوم الامه العربيه ان يبقى وان يستمر والتهديد للعدو الاسرائيلى ينبع من ارض عربيه ولكن بلكنه ايرانيه او تركيه , لايمكن لهذا المفهوم ان يبقى واعلام ايران وتركيا هى التى ترفرف فى سماء الارض العربيه والهتافات تدعو لايران ولتركيا ولنجاد ولردوغان , من شهد استقبال الرجلين فى لبنان ادرك مدى تراجع البعد العربى على ارضه بشكل لم يسبق له مثيل من قبل, البعد الاقليمى وخاصة الاسلامى مهم جدا ولكن ليس على حساب وجود الامه العربيه لان حسابات التاريخ تأخذ بالربح والخساره دائما وان بدأت بالقيم والعاطفه ووحدة المعتقد.
سأبدى بعض الملاحظات ان جاز لى
اولا: عندما توفى عبد الناصر كان ابلغ نعى له هو نعى للامه ذاتها وكان شعار " امة فى رجل " ابلغ الشعارات حينذاك تمجيدا لتوحد فكره الامه واملها فيه , اليوم تموت الامه موتا ذاتيا بوجود جميع زعاماتها مما يدل على وجود شرخ لايحتمل بين الامه والزعامه
ثانيا: لبنان كان دائما ترمومتر لصحة لجسد الامه العربيه او لمرضه,فالشهابيه كانت امتداد للناصريه وايام قوة الامه كان البعد العروبى فى لبنان هو السائد والمقاوم لاى تدخلات خارجيه .
ثالثا: غياب الاجنده العربيه او تحولها الى اجندة توريث فرغ لبنان من وظيفته وجعله موقعا لاجندات اخرى اقليميه لها خصوصيتها
رابعا: الاجنده الاسلاميه الايرانيه تختلف تماما عن اجندة تركيا الاسلاميه ولكل اجنده مصالحها فاين مصلحة لبنان وعروبته
خامسا: اسقاط البعد العربى للعراق بعد ازالة نظامه رغم مساوئه فتح الشهيه ودق ناقوس الخطر حول المجال الحيوى الضرورى لكل امه والذى يبدو غائبا عن الذهن لدى القيادات
سادسا: العدو الاسرائيلى مدرك وعلى وعى باهمية اخراج الصراع من بعده العربى الى ابعاد اخرى اقليميه مما يدخل حسابات اخرى باستطاعته استغلالها لصالحه سواء ما يعانى منه النظام الايرانى اليوم من حصار او ما يحتفظ به النظام التركى من قدره على التعامل مع مخلفات المنطقه بما يخدم مصالحه اولا
سابعا: اذا استمر الوضع على ما هو عليه سنجد ان مفهوم الامه العربيه سيختفى رويدا رويدا وستظهر كثير من التصدعات فى بنيته من الداخل فالخليج "العربى" يمر بمرحلة تدويل واضحه ومصر تعانى من الحصار والعراق اندمجت عروبته الخالصه باعجمية الجوار بشكل يكاد يطغى عليها ويتحكم فى ارادتها
ثامنا: الامه فى وعى التاريخ هى قياده ورموز وبقاءها فى استمرار النهج بعد غياب الرمز والمقصود بالنهج ليس السياسه بكونها متغيره ولكن بمرتكزات الامه كونها امه والتي منها المجال الحيوى والتاريخ واللغه ووحدة المصير ومواجهة الخطر المشترك فأى من هذه المرتكزات لايزال قائما وتتفق حوله الامه؟
تاسعا: لاول مره تحتاج الامه لترجمه لغويه فوريه تنقل من خلالها احساسها وتصميمها فى الدفاع عن ارضها امام عدوها بعد العصر العثمانى فهل هى بدايه لعصر اقليمى جديد على حساب الامه وتاريخها ولغتها
عاشرا: امتنا اليوم بين رجلين ليسا من صلبها يحيطان بها فى محاولة لانقاذها بعد شح الداخل وانكفأ لحاله ولمصلحته بينما هما يبدوان امتدادا لداخل بلديهما ومصالحهما فالى متى تستطيع الامه ان تحك جلدها باظافر غيرها بحيث لايبدو هذا الحك جرحا داميا قد يأتى على وجودها وعلى جسمها بأكمله.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على القبيله جزء من الصراع على الدين
- البقاء على قيد الكتابه فى مجتمعات - الفرجه-
- قصور الدوله لا اكتمال الكتله
- الذهنيه العربيه من الوصيه الى الوصايه
- لايجتمعان.... الاسطوره والديمقراطيه
- قلق الديمقراطيه
- اشكالية النقد فى مجتمع مُنجز
- أى فكر تحمل لامن انت- سؤال التحول-
- الديمقراطيه فى الذهنيه العربيه
- المثقف بين الثبات على المبدأ والطمع فى الغنيمه
- طرش الانظمه وتخبط الشعوب
- الكتله ام النخبه
- انواع القتل فى عالمنا العربى
- العصر لا النظام التعليمى
- الكتابه......فى مجتمع بلا قضيه
- الاحزاب الدينيه الغربيه........اسم تاريخى ودور اجتماعى
- طبيعة العقيده والتداول الانسانى
- العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - أمة بين رجلين