أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - البقاء على قيد الكتابه فى مجتمعات - الفرجه-














المزيد.....

البقاء على قيد الكتابه فى مجتمعات - الفرجه-


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 10:57
المحور: المجتمع المدني
    


هل يعد الكاتب كاتبا عندما يكون خياره فقط البقاء على قيد الكتابه , وكما ان مجرد البقاء على قيد الحياه لايعنى الاستمتاع بالحياه, فان البقاء على قيد الكتابه لقد لايعنى اكثر من مجرد الادمان على عاده وصلت الى مرحله المهنه. مهنة الكتابه فى مجتمعاتنا خطيره لانها فى النهايه قول او بالاحرى" رأى " فهى بالتالى محفوفه بالمخاطر نظرا لان الكاتب قد يعلم من اين يبدأ ولكن ليس بالضروره وربما دائما لايعلم الى اين سينتهى. الكاتب فى حالة اختناقه يبحث عن وسيله لانه قد لايتحمل ان الا يكتب ومن هنا يبدأ التلمس عن طريق لذلك لكى يبقى على قيد الكتابه لا ان يعيش الكتابة حياه. هذه الحاله الغير صحيه تسىء الى الكاتب والى المجتمع واللجوء الى الوسائل الاخرى كالمنتديات قد تحول الكتابه الى ابتذال كرد فعل نتيجة للمنع . الكاتب احد رموز مجتمعات الفرجه كنجوم السينما والتلفزيون ولكنه اسهلهم اصطيادا وسقوطا ككبش فداء. يتحول المجتمع الى مجتمع فرجه عندما لاينتج المجتمع رموزه فهو ليس اكثر من متفرج تنشأ هذه الرموز اما ذاتيا وبالتالى تتحمل مسؤوليتها بشكل فردى او تنشأ اصطناعيا بحمايه يراد منها تقديم دور او توصيل فكره من اجل هدف معين او سياسه معينه يراد بثها داخل المجتمع, الكاتب فى مجتمعاتنا من الرموز القائمه ذاتيا بمعنى ليس هناك طلب مجتمعى عليه من الاساس وكل ما يملكه المجتمع نحوه اما تشجيعه فى حالات أوالتبروء والاستعاذة منه فى حالات اخرى , لذلك تشيع فكرة البقاء على قيد الكتابه كمهنه استرزاق وربما للبقاء فى ذاكرة المجتمع وكثيرا ما تشيع عبارة " انا اشوف صورتك فى الجرائد" دون ذكر للمقال او للكتابه , مجتمع فرجه بأمتياز. مجتمع الفرجه, الاصلاح فيه حاله فرديه كلٌ يراه حسب حاجته ومن منظوره فالمتدين يراه فيما يعتقده فى دينه مهما كان جزئيا كمنع سياقه المرأه او عدم الاختلاط وما الى ذلك والمتحرر يراه فى الانفتاح والسياحه والانتهازى يراه فى فى التاثير او الوصول لمن يملك القرار وهكذا , فى مجتمع كهذا كيف يمكن للكاتب ان يتناول قضايا عامه بل من اين له بقراء وليس بمتفرجين. يشيع الشعر لانه فن الفرجه وتنتعش السينما والتلفزيون لانهما فن الصوره ولكن الكتابه تختلف لانها فن الفكره كم روايه هزت عروش الانظمه عبر التاريخ وقلبت الموازين وكم من مقال احدث تحولا لدى المجتمعات الفارزه لرموزها فى الغرب. هناك يكتبون باسم المجتمع وهنا نكتب لكى يتفرج المجتمع فرق كبير بين عالمين عالم ينتج رموزه وعالم اخر يبحث عن رموز ليتفرج عليهم فى ساعة صفا ولايسأل عنهم بعد تلك الساعه. لم تعد الكتابه شفاء لما فى الصدور ولكن البقاء على قيدها قد يكون امرا ليس من دونه حولا لمن تغلغلت فى اوصاله واختلطت حتى اصبح يفرزها افرازا لايسيلها كلمات وحروف



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصور الدوله لا اكتمال الكتله
- الذهنيه العربيه من الوصيه الى الوصايه
- لايجتمعان.... الاسطوره والديمقراطيه
- قلق الديمقراطيه
- اشكالية النقد فى مجتمع مُنجز
- أى فكر تحمل لامن انت- سؤال التحول-
- الديمقراطيه فى الذهنيه العربيه
- المثقف بين الثبات على المبدأ والطمع فى الغنيمه
- طرش الانظمه وتخبط الشعوب
- الكتله ام النخبه
- انواع القتل فى عالمنا العربى
- العصر لا النظام التعليمى
- الكتابه......فى مجتمع بلا قضيه
- الاحزاب الدينيه الغربيه........اسم تاريخى ودور اجتماعى
- طبيعة العقيده والتداول الانسانى
- العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر


المزيد.....




- تحقيق صحفي يكشف تعرض مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان ...
- الأونروا توضح سبب المجاعة بغزة وتحمل إسرائيل المسئولية
- كم تدفع ألمانيا للاجئين العائدين طوعاً إلى بلادهم؟
- 36 شهيدا في غزة والمجاعة تبلغ مراحل خطيرة
- -اليونيسف- تحذر.. أطفال غزة يموتون بمعدل -غير مسبوق-
- الأونروا: استبدال النظام الأممي بمؤسسة غزة الإنسانية فاقم ال ...
- تشديد الحصار البحري وحرمان سكان قطاع غزة من الثروة السمكية إ ...
- السعودية تنفذ حكم الإعدام تعزيرا بحق 7 أشخاص أدينوا بتهريب ا ...
- نصرة لغزة والأسرى.. دعوات لمشاركة واسعة غدا في الضفة الغربية ...
- اعتقال فلسطيني من طولكرم بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - البقاء على قيد الكتابه فى مجتمعات - الفرجه-