أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الاداه وفائض-الوظيفه-














المزيد.....

الاداه وفائض-الوظيفه-


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 12:38
المحور: المجتمع المدني
    


الاداره وفائض" الوظيفه"
فضاء الحاله الابداعيه وقيود المنصب
ماعلاقة الابداع بالمنصب, اذا اتفقنا ان الاداره علم وفن فمالاضافه التى يمكن ان يقدمها الفن للمنصب. راودتنى مثل هذه التساؤلات وانا اتتبع ماكتب عن الراحل غازى القصيبى رحمه الله . لواستثنينا القصيبى كحاله ابداعيه لما كتب عنه الااليسير كمسؤول او وزير لان حتى انجازه الوظيفى كان انعكاسا لحالته الابداعيه. شفافيه المبدع تجعل من المنصب حقل ابداع ومستودع من العلاقه الانسانيه. نبحث دائما عن الكفاءه وهو امر مطلوب لكن لايمكن توظيفها بشكل جيد مالم تتحول الى حاله ابداعيه او ان يرزق صاحبها ملكة الابداع. الامثله كثيره فى جميع الدول. حدود السياسه قاتله وقيودها ضغط لايحتمل وحده صاحب الملكه الابداعيه يستطيع ان يحول المنصب من مكتب بيروقراطى الى ملتقى حوار وتبادل للرأى وان لم يمتلك القرار الفصل. قضية المعامله التى اشار اليها القران وربطها مباشره بالدين فيها اشاره واضحه لتميز اصحابها لانها فى الاساس حاله ابداعيه لذلك اختصر الدين كلها بانه المعامله . كم مر على المناصب من رجال وكم طاف بالكراسى من مسؤولين ولكن لايذكر التاريخ الا المبدعين . الابداع فى اساسه تجلى للحاله الانسانيه التى قد تصدأ بفعل نوازع النفس البشريه وانقلاب الشهوه على سمو النفس وشفافيتها. حدثنى العديد ممن ساقتهم الظروف للعمل مع عدد من المبدعين فاشاروا الى ان قسوة العمل وتراتيبيه وحتى الغربه كان وهجها خافتا بقربهم . الابداع هو فائض الوظيفه المطلوب , لاادعوا الى اغفال العوامل الاخرى ولكن اذا وجد الابداع والكفاءه كان الامر فى منتهاه. بالمقابل لابد من الاشاره الى ان المنصب فى احيانا كثيره طاردا للحاله الابداعيه لانه قد يكون من الصلابه والدغمائيه بحيث يعمل على قتلها اوتدجينها, هناك من المبدعين من يرفض المنصب وهناك من يحاول تثقيفه وهناك من يأمل فى اصلاحه . على كل حال. الجميع يحمل ما يبرره.ولكن تبقى الحاله الابداعيه اقوى من المنصب لانها تمثل كينونة الفرد حتى مع احيازها السلبى فى بعض الاحيان, فتأييد هايدجر مثلا للنازيه لم يقلل من عبقريته مثلا ودعم هيغل لغزوات نابليون لم ينقص من مكانته الفلسفيه . الابداع اقوى من الوظيفه مهما حاولت هذا الاخيره ان تحاصره او او تلجمه وان تحد من قدرته على التطلع الى داخل الانسان بعيدا عن شكلانيه المنصب وجدران المكاتب
ومجتمعنا الصغير ليس استثناء ا فالحاله الابداعيه لدى العديد ممن تسلموا مسؤوليات ومناصب كالدكتور حجر والدكتور كافود والدكتور حسن نعمه , شهد العديد ممن عاصروهم عمليا بان العمل معهم كان فنا بامتياز, فى حين لورجعنا الى تقاليد المنصب لتحول الامر الى سجل للحضور والغياب وتجهما وعبوسا وربما تكبرا لزوم المنصب ذاته
عليكم بالحاله الابداعيه ما امكن فان افقار الوطن الحقيقى فى اهمالها بل انه ليس من حسن السير فى الارض والتفكر تغييبها او تجاوزها



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه
- فى مديح مجتمع -المناسبات-
- دوران النخب
- تجديد ام تمديد
- ارض وقرض ومجلس منتخب....يارب
- بين الدوله الافتراضيه والدوله الوظيفيه
- عبدالناصر فى انقره
- برنامج لكم القرار .....المنهجيه والاداء
- ثنائية الخطيب والمحاور او -المطلق والنسبى-
- تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم
- مجتمع -الدهشه- يحطب فى ليل دامس
- الاقتصاد الريعى والفرصه التاريخيه
- -الديكتاتور- اصله طيب
- تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثا ...
- يصلون بلا وضوء
- البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه
- الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-
- ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الاداه وفائض-الوظيفه-