أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-














المزيد.....

الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 14:34
المحور: المجتمع المدني
    


خطر لابد من التنبه له
الاستبعاد الاجتماعى" بين اللى"فوق" واللى "تحت "
قضية الاستبعاد الاجتماعى شغلت بال كثير من علماء الاجتماع كونها سبب مباشر فى تقسيم المجتمعات وظهور بؤر التوتر والانقسام فيها فالاستبعاد الاجتماعى يعمل فى تضاد تام مع عملية الاندماج التىتقوم عليها المجتمعات حتى ان مفهوم الدوله ذاته يعد ناقصا مع وجود بوادر الاستبعاد الاجتماعى فيها . هناك نوعان من الاستبعاد الاجتماعى يمكن ملاحظتهما فى مجتمعات الراسماليه الناقصه حيث يؤدى راس المال دوراسلبيا نتيجه عدم ارتباطه بنشوء الديمقراطيه وطبقاتها الملازمه لها تاريخيا. فوجود الاثنيات والطوائف وجود طبيعى فى جميع المجتمعات ولايمكن ان يشكل خطرا عليها الا اذا اقترن بفكرة النقاء والاصطفاء او امتلاك الحقيقه لفئه او طائفه دون غيرها لذلك يمكن التعامل مع نتائجه مع التسليم بوجوده اصلا. ما يهمنا هنا نمط اخر مؤسس لعمليه الاستبعاد الاجتماعى له علاقه بعملية التطور التى مرت بها مجتمعاتنا العربيه واجتياح الراسماليه وحدها لهذه المجتمعات دون مصاحبه حقيقيه لتشكيلاتها الارضيه الضابطه لقيامها كنشوء برجوازيه وطنيه مطالبه بحقوقها النوعان من الاستبعاد الاجتماعى الذى اشرت اليه احدهما متعلق بالنخبه او بالطبقه العليا فى المجتمع والاخر بطبقه المهمشين فيه الاولى لانها مكتفيه والثانيه لانها مقصيه الاولى لها مبرراتها بنفى نقسها اختياريا والثانيه لاتستطيع ان تبرر شعورها بالاستبعاد الاولى عادة ضيقه والثانيه غالبا مفتوحه وتزداد مساحتها مع الوقت الاولى لها اخلاقياتها والثانيه كذلك الاولى تمجد الوضع الراهن والاخرى تطلب التغيير . شكلت الدراسات الاجتماعيه مدخلا هاما لدراسة وجود الاستبعاد الاجتماعى فى المجتمعات الريعيه واثبتت الدراسات ان عملية توزيع الريع عاملا هاما فى وجود وقيام مثل هذه الظاهره الاجتماعيه الخطيره وان من اهم سلبياتها انزياح المجتمع ضد نفسه ومكوناته بل انه حتى فى المجتمعات المتقدمه شكلت جيوب المهمشين مشكله للانظمه والحكومات والخطوره فى مجتمعاتنا لها شقين ليس فقط متعلقين باطراف المجتمع نفسه الطبقه العليا والطبقه الدنيا بل فى غياب الطبقه الوسطى كذلك واضمحلالها الذى نفهمه ان الاستبعاد الاجتماعى بشكله التاريخى المعروف متعلق بطبقه المهمشين وجيوبها اما الشكل الذى يلاحظ فى مجتمعاتنا الخليجيه بالذات ان جزءا اخر يسعى لاستبعاد نفسه اجتماعيا نظرا لأ كتفاءه وعدم حاجته ربما وهنا مكمن الخطوره متى شعرت فئه او طبقه باكتفاءها واستغناءها عن باقى فئات المجتمع فالامر خطير على المجتمع ككل مترابط يشد بعضه بعضا ويتلاحم افراده فى جميع الظروف والمناسبات . تشكل الديمقراطيه جسرا يمكن العبور فوقه لتجاوز هذا المثالب التى نتجت عن قصور بعض المجتمعات تاريخيا ليس بالضروره ان يكون المجتمع منتجا للديمقراطيه ولكنه من الضروره الاقتناع بها واستيعابها من نسيجه وبعض الياتها مع التطورلمنع الاحتكاك الذى قد يحدث لو استفحل الامروالذى نشهده فى مجتمعات عديده والذى لانتماه ان يحدث فى اى بلد عربى فنحن لانزال نأمل فىان تستمر حنية اللى "فوق" على اللى "تحت" حتى حينه
اوكما قال احمد عدويه



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى
- حول النقد والنقاد-حالة دوله-
- فائض الثقافه- وليس الثقافه
- الشيخ المؤسسه
- الجدار والدين
- الفتى-حمد- وقادة الخليج
- اليوم الوطنى ووهم اللغه
- انتبهى يا مصر
- بين حدية العقيده وشمولية الثقافه
- الدولة المدنية ليست تجاوزاً على الدين
- عندما يحضر الموت
- الجوار الساخن- الحدث الايرانى توليدى وليس نهايه
- خطبة الجمعه- فيلم قديم ام حضور فاعل
- اولاد غير شرعيين
- حول النقد والتعويل عليه
- من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن
- التاريخ الهجين
- من نقد السلطه الى شيطنتها
- كيف نحصن الهويه العربيه ,والخليجيه من الخوف؟
- -مجنون ليلى بين الطب والادب-


المزيد.....




- اعتقال 6 عميلات للكيان الصهيوني غرب إيران
- اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة
- إيران تعلن اعتقال 6 نساء بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرا ...
- إسرائيل: الحرب على إيران تساعد في إعادة الأسرى من غزة
- ممثلية ايران بالامم المتحدة ترد على مزاعم ترامب
- لوموند: ستيفن ميلر كاره المهاجرين وكبير المنظرين الأيديولوجي ...
- فرنسا: نشر أربعة آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقا ...
- خزانة ذكية تساعد المكفوفين على اختيار ملابسهم
- -الأونروا-: 45? من المستلزمات الأساسية في قطاع غزة نفدت
- الشرطة السلوفاكية تبدأ موجة تحقيقات واعتقالات عدة مسؤولين بس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-