أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد العزيز الخاطر - من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن














المزيد.....

من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2651 - 2009 / 5 / 19 - 08:58
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ازمة الرسوم الدنماركيه

كنت ولا ازال على اقتناع بان المسلمين بحاجه للانتقال من فهم الدين الى تطبيقه بما يتوافق مع العصر المعاش ,كنت ولاازال مؤمن باهمية الانجاز المادى للامه ليبرهن على ما اوتيت من رساله للعالمين جميعا ,كنت ولاازال على ثبات من ان البون الشاسع بين ماتنادى به الامه وما تعايشه سيكون سهما قاتلا للطعن فى ثوابتها, كنت ولاازال مدركا بان البراغماتيه التى تتبناها نخبها لاتتلائم مع الايديولوجيا التى تعيش عليها طبقاتها الاخرى المنهكه فلذلك كله تتفاعل الامه مع ما يجابهها من اخطار ونوازع بطرق شتى بل وملتبسه وربما حتى يعارض بعضها بعضا. التغير الكبير الذى حصل فى بنية الدوله فى العالم اجمع بعد الدخول فى عصر العولمه بحيث اصبحت الدوله هدفا للكثير من النوازع والاهواء تحت مسميات عده منها حقوق الانسان والمحافظه على البيئه وحقوق الاقليات وحرية التعبير والعقيده ونزع القداسه عن كثير من المطلقات الدينيه والدنيويه مثل هذه الامور تطلب قيام مجتمعات اهليه فى الغرب للدفاع عن خصوصياتها سواء كانت جمعيات او نقابات او هيئات قضائيه متعددة الاشكال , مثل هذه التشكيلات الاهليه لم تتجذر فى مجتمعاتنا بالشكل التى يسمح لها بان تكون درعا واقيا يمكن حمايه خصوصيه هذه المجتمعات من خلاله وبا ساليب عصريه موثره فلذلك لم تجد هذه المجتمعات سوى ماتتمسكه به من دين او ايديولوجيات اخرى قوميه كانت اوطنيه او حتى دينيه للدفاع عما تعتقده اعتداء على تاريخها او حتى دينها بل ورسولها صلى الله عليه وسلم. المحزن فى ذلك ان مثل هذا الاسلوب انه يستنزف الداخل ولايؤثر فى الخارج حيث لايفهمه العصر وخير مثال على ذلك ازمة الرسوم الدنماركيه التى استدعتها مرة اخرى زياره روس رئيس تحرير الجريده الناشره للرسوم للدوحه, ونعلم مدى الغضب الذى اجتاح الشارع العربى والخليجى بل والقطرى زاده الائمه اشتعالا ودعوات للاستمرار فيه وتصعيده فكان بمثابة استنزاف للداخل المنهوك اصلا دون مجتمعا مدنيا ولااهليا يحميه فلم تتعدى الامور كونها اصوات ارتفعت ثم عادت للخفوت مرة اخرى , فى حين ان رد الفعل على الزياره لايكاد يذكر واكتفينا بكلمه ما كان ينبغى ان يتواجد فى الدوحه مثل التفاوت فى ردةالفعل متوقع لمن يدرك حال المجتمعات العربيه فلذلك ماكان ينبغى من الاول التاجيج والاكتفاء بردة الفعل الطبيعيه للناس بل كان من الاحرى اللجوء الى المؤسسات المدنيه والقضائيه فى العالم بما فيها الدنماركيه حيث الكثير من العرب المسلمين يحملون الجنسيه الدنماركيه كمواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات بل ان احدهم عضو فى البرلمان الدنماركى ذاته وتوفير التمويل اللازم لهم لمقاضاة من اساء لهم ولمعتقداتهم الى غير ذلك من الاساليب التى تعرفها تلك المجتمعات التى تعتبر الدين ظاهره اجتماعيه ناشئه اصلا من المجتمع وستعود اليه. ولانزال نذكر حادثة سليمان رشدى وكيف حولته فتوى احلال دمه الى بطل يستقبله الرؤساء والملوك فى الغرب وقضية تسنيمه البنغاليه كذلك كل ذلك كان نتيجة استخدام الدين كايديولوجيا فى مجتمعات اجتازت مرحله ايديولوجيا الشعار الى الواقعيه الايديولوجيه .على كل حال ,اعراض العولمه وانشطاراتها لايمكن التعامل معها كما قلت دون قيام المجتمع الاهلى المقابل للمجتمع الرسمى المندمج بالضروره بشكل او باخر مع ارهاصات العولمه كدول لاتستطيع العيش بذاتها وفى عزلتها والمجتمع الاهلى مرهون بوجود تشريعات تسمح بقيامه الى جانب المجتمع المدنى ومؤسساته با شكالها القضائيه والسياسيه وما الى ذلك , حينئذ يمكن التعبير وبفاعليه عن ارادة الناس ورغبتهم فى حمايه انفسهم وعقائدهم بصوره اكثر تاثيرا بطريقه يحسب حسابها من قبل المنتهك بحيث لا يعود الى تكرارها مرة اخرى اما اذا استمر وضعنا على ما هو عليه فمن الاجدر ان نحاسب ونشفق من تجييش الجماهير والدهماء على اى منبر كان حتى لاتنصدم حينما تدرك ان اللاءات الكبيره تتحول الى نعم اكبر فى عصر العولمه لمن لايملك من ادواتها شيئا بل يعيش متطفلا على فوائضها, ونبحث بالتالى عما يخفف من روعها " الجماهير" عذرا كان او لفظا.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ الهجين
- من نقد السلطه الى شيطنتها
- كيف نحصن الهويه العربيه ,والخليجيه من الخوف؟
- -مجنون ليلى بين الطب والادب-
- مفهوم -المصالحه - واثامه على الشعوب
- قمة الدوحه-اصلاح النظام العربى ام اعلان وفاته
- المواطن العربى بين الحلم وكابوس اليقظه
- الدوله العربيه بين حمايتها من الخارج والتهامها من الداخل
- الديمقراطيه استيرادها - واد غير ذى زرع-
- -امه- فى العنايه المركزه
- الماضى-المكتمل- والحاضر المنقوص دائما
- -تم- ياطويل العمرالخصوصيه العربيه فى حل الخلاف الى متى هى فا ...
- قمةغزه والعلاج بالصدمه
- دين السلطه ام سلطة الدين
- جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه
- هل يستحى العرب
- مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد
- الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-
- الكيمياء القاتلة التطرف بين الذات الانسانيه والعقيده الدينيه
- الكيمياء القاتله


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد العزيز الخاطر - من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن