أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - المواطن العربى بين الحلم وكابوس اليقظه














المزيد.....

المواطن العربى بين الحلم وكابوس اليقظه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 09:20
المحور: المجتمع المدني
    


"اختلاف الليل والنهار ينسى"
1
بين المواطن ووطنه فى اى بقعة من العالم علاقه لايمكن حصرها ضمن ابعاد محدده ,ووشائج فيها من التداخل ما يجعل من احدهما يسكن جوف الاخر. حلم المواطن العربى امكانية تحققه قائمه ماديا وهو فى ذاته لايتعدى الحلم الانسانى فى اى مكان من العالم ,كرامه ,حريه ,عداله,مساواه بمعاييرها الانسانيه طبعا,ومع ذلك كلما اراد هذا المواطن ان يستيقظ ليعيشه حقيقه لم يجد سوى الامس يعتاده ثانية, فلذلك ان يشقى المواطن العربى لايعنى بالضروره ان يعيش مدعقا فى الفقر ولكنه قد يسير بلا هدى ولابصيره شعورا منه بانه مستقبله قد سرق منه,ثمة من يمسك بيديه يسحبه سحبا الى اين هو لايدرى,ان يشقى المواطن العربى يعنى انه قد يمسى على علم ليصبح على علم اخر,شعوره بانه صفر على الشمال هو قمة الشقاء والانهاك,ان يشقى المواطن يعنى انه اخر من يعلم ليس بما يدور حوله ولكن حتى بمصيره وبما قد يؤول اليه حاله, يشقى المواطن عندما يشعر بان الجغرافيا قد خذلته وضاقت به وبان وطنه قد مل منه ويريد فكاكه يتعب كثيرا عندما يشعر بان غده قد استبيح وان ظنونه قد ذهبت ادراج الريح.لقد اعتقد ان زمن الشقاء قد ولى بلارجعه بعد الاستقلال وحمل الاوائل عنه ذلك العناء وتلك المشقه ليوفروا له الاستقرار والاطمئنان, كيف له ان يتصور غير ذلك والامم المتحده تقول من خلال احصائياتها انه فى مقدمة دول العالم الاعلى نصيبا ودخلا من الناتج الاجمالى على المستوى العالمى, ايكذب واقعه ويصدق الاحصائيات, ثمة خلل , كيف يشقى وميزانية بلدانه تظهر ارقاما تاريخيه لم يسبق ان تحققت,ايهما يصدق واقعه او ما يقوله المسؤولين. البحث عن الصدق اصبح ديدنه وشغله الشاغل لكثرة مايسع ومايشاع عن وضعه ومستقبله, اصبح يشك حتى البيانات الرسميه هل حقا وصل سعر برميا النفط الي هذه الارقام الخياليه لايرى لذلك انعكاسا على حالته ووضعه وبعد انخفاضه عليه ان يتحمل التبعات.كيف له ان يصدق ان الثروه تفرز فاقه وضيقا فى الرزق,لم يعد يتكلم عن المستقبل كما كان انه الان يتشبث بالحاضر كى لايذهب بمكتسباته وبتعب السنين, كيف ضاقت الارض به حتى غدت موضعا , وشح به الزمن حتى بداغريبا بين حواريه واهله . كيف امست تلك الاحلام خبرا وحديثا من احاديث الجوى, لقد نسج ظهور النفط حلما تنامى وكبر فى جزء من عالمنا العربى زاده اكتشاف الغاز وغيره من الثروات الطبيعيه والبشريه ثقة وتاكيدا بان الحلم فى طريقه الى التحقق لينسجم والبيانات العالميه والاحصائيات الدوليه ولكن الواقع لايزال يحكى قصة احلام غد مستباح. نداء من القلب ان تعيدوا الى المواطن العربى وطنه المستباح, نداء من القلب ان لاتجعلوه يشقى اكثر من ذلك فقد اعيته السنين.خسارة الوطن اكبر حيث لاوطن دون مواطن وان اكتست ارضه بغثاء كغثاء السيل.
2
فى عالمنا العربى من محيطه الى خليجه كم من الداخلين الى المناصب والاخذين بنا صيتها خرجوا منها ممتلىء الجيوب, وقليل جدا من رجع بالراتب فقط, ان عدم وجود ضمان اجتماعى حقيقى وعدم شعور بمواطنه حقيقيه , يجعل من الكرسى غنيمه مابعدها غنيمه وفرصه لاتفوت خاصة فى غياب المساءله وفقدان الرقيب. نفتقد الى الكثير من التشريعات الضامنه لوجود جهاز ادارى مستقر وقادر وفعال بل نفتقد اساسا للسلطه التشريعيه المنتخبه.ثمة ترابط حقيقى بين اقرار الدستور وايجاد السلطه التشريعيه لم تظهر بوادره بعد لدينا مما يجعل الامر مفارقه. عانت كثير من الدول من قضية استغلال المنصب او الكرسى لامور لاتخدم الوطن ولا المواطن. حتى ان مطلب كشف الذمه الماليه اصبح مطلبا ملحا وضروريا لمن قد يتبوأ منصبا هاما تنفيذيا كان ام تشريعيا.
ضرورة الحد من النظره الى المنصب وكأنه مغنما وبصاحبه وكأن ليله القدر قد انشقت وتبدت اليه يجب ان تتوقف انها قضيه ايمانيه فكريه فى المقام الاول. واقعنا المؤسف يدفع بالقيم الى التلاشى وبالمبادىءحتى يساورها الشك فى ثباتها.ينادى البعض بان كرسى السلطه اوالمنصب اشبه بكرسى الحلاق لكثرت مرتاديه وجالسيه ولكن فى حالات كثيره يكون الحلاق قد اختفى او ربما اخذته غفلة من الزمن فنسى مبدأ التغيير الذى تقوم عليه مهنته فيتملك الجالس على الكرسى شعورا بانه قد امتلكه وبان الدنيا لايمكنها الاستمرار وهو بعيدا عنه . الاداره العربيه عموما لابد لها من الالتزام بمبدأ التغيير وهو مبدأ من الصعب ان يستقر فى الاذهان طالما اعتبر المنصب غنيمه والكرسي فرصه ما بعدها فر صه ,,,,,,,,,, وياروح ما بعدك روح

[email protected]



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوله العربيه بين حمايتها من الخارج والتهامها من الداخل
- الديمقراطيه استيرادها - واد غير ذى زرع-
- -امه- فى العنايه المركزه
- الماضى-المكتمل- والحاضر المنقوص دائما
- -تم- ياطويل العمرالخصوصيه العربيه فى حل الخلاف الى متى هى فا ...
- قمةغزه والعلاج بالصدمه
- دين السلطه ام سلطة الدين
- جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه
- هل يستحى العرب
- مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد
- الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-
- الكيمياء القاتلة التطرف بين الذات الانسانيه والعقيده الدينيه
- الكيمياء القاتله
- -الحج- والبعد الانسانى
- المجتمعات الجاهزه- ومأزق الحراك الاجتماعى
- -المجتمعات الجاهزه- ومازق الحراك الاجتماعى
- مهرجان -مزايين- الديمقراطيه
- دول الخليج وسؤال الهويه
- بناء الشخصيه الوطنيه كيف؟
- مجتمع على صفيح ساخن- قطرى-مابعد الحداثه-


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - المواطن العربى بين الحلم وكابوس اليقظه