أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - مجتمع على صفيح ساخن- قطرى-مابعد الحداثه-














المزيد.....

مجتمع على صفيح ساخن- قطرى-مابعد الحداثه-


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2321 - 2008 / 6 / 23 - 10:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما اعلنت الحداثه سيادة العقل و مركزية الانسان فى هذا الكون لم تكن مجتمعاتنا قد تهيأت لمثل هذه الخطوه المفصليه حيث كانت ولاتزال مربوطه من حبلها السرى بالمرحله السابقه لتلك وهى مرحلة الوصايه لقوى كثيره خارجيه تخضع الانسان لارادتهاووصايتها فهى بالتالى ظلت تابعه وليست سيده لقرارها ومصيرها. مجتمعنا القطرى الصغير يعانى كغيره من المجتمعات العربيه خصوصا والناميه عموما من عدم مروره تاريخيا بهذه المرحله العقلانيه التى تسمى مرحله الحداثه. ما يشهده العالم اليوم كما يشير كثير من ذوى الاختصاص هى مرحله لاحقه لتلك او مرحلة ما بعد الحداثه , انسان هذه المرحله بعد تشبعه بمرحله الحداثه العقلانيه اصبحت لديه القدره فى التحليق بعيدا عن جميع المرجعيات بما فيها العقل باحثا عن معان جديده لوجوده واشباع رغباته وتمثله لسيادة الكون فهو انسان سوبرمان اويبحث عن هذه الصفه كما اشار نيتشه الذىيعتبر احد فلاسفه مابعد الحداثه ودعا اليه. فهى مرحله يسود فيها انسان خاص دون غيره لابشروط العقل وانما بشروط القوه والانجاز التاريخى.الان جميع ما تسعى اليه مجتمعاتنا قد تحقق سابقا فى مرحله سيادة العقل الحداثيه من ديمقراطيه واصلاحات اقتصاديه واجتماعيه الا انه عصى على مجتمعاتنا حتى اليوم. الشعور العام با لاختلال ناتج عن التحرك فىهذا العصرالمابعد حداثى كما اشرت بمرجعيات ماقبل الحداثه العقليه نفسها فى جميع المجالات الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه لذلك تثير مواضيع قد اصبحت من المسلمات كثير من اللغط والخصام وربما الاقتتال فى مثل هذه المجتمعات انظر كم يثير موضوع التركيبه السكانيه للمجتمع القطرى من تساؤلات وتخوف وموضوع اخر كقانون الانتخابات كذلك الذى وصفه البعض بالقنبله المؤقته وبرامج الاصلاح الادارى المتعثره لماذا لانه جرى التعامل معها بعقليه ما بعد الحداثه مجاراة للعصر عصر مصلحه الانسان الارقى الذى يستمد مرجعيته من هذه المصلحه فقط. فهذه المجتمعات تعيش لذلك على صفيح ساخن, ثمة ارتباط واضح وتاكيد وتركيز بين وجود المرجعيات التقليديه لمرحلة ماقبل الحداثه وافرازات مرحلة مابعد الحداثه فى حالة القفز على مرحلة الحداثه او عدم المرور بها.الان ما يهمنا هو الاشاره الى بعض الامور العقلانيه التى قد تؤسس وتربطنا بمرحلة الحداثه فى مجتمعنا القطرى بالذات حتى ولو كان الوقت ان لم يكن قد مضى فانه يوشك على ذلك. اولا:لايوجد اصلاح اقتصادى حقيقى دون اصلاح سياسى حقيقى كذلك فجميع روشتات الاصلاح الاقتصادى من خصخصه وبرنامج البنك الدولى وغيرها ذهبت ادراج الرياح فى جميع الدول التى لم يتحقق فيها اصلاح سياسى حقيقى واستغلتها اقليه على حساب الاكثريه. ثانيا: يجب التعامل مع مكونات المجتمع الحقيقيه لا القفز عليها واغفالها نعم يجب تطويرها اما الاستيراد فهومفهوم اقتصادى ولكنه اجتماعيا كارثه اكثر منه حل.ثالثا: التركيز اكثر على الفلسفه وعلوم المجتمع لتاسيس نظره عقلانيه لدى الاجيال الشابه فيما يتعلق بالمناهج الدراسيه او الندوات والمسابقات والابتعاد عن الطروح الغير عقلانيه والتى تؤسس لمفهوم الانسان الاعلى كشعر المديح المبتذل. رابعا:اعتماد مبدأ التراكم بدل البتر فى عملية الاصلاح الادارى وعدم التفريط فى الكفاءات . خامسا: التغيير سمه حسنه وضروري وهناك وصف محلى جميل لكرسى المنصب يشبهه بكرسى الحلاق لتداول الجالسين عليه الانه عندنا صعب التحقق لايمان الحلاق بامتلاكه شخصيا على ما يبدو. سادسا: اللغط حول القبيله وصعوبة تطور المجتمع مع وجودها لغط غير صحى وغير حقيقى فالقبيله مكون اساسى للمجتمع القطرى ومرجعيه اولى اساسيه لايمكن تجاهلها والتعامل معها ياتى من خلال ايجاد مرجعيات ثقافيه اخرى لافرادها من خلال مؤسسات المجتمع المدنى كالجمعيات والنقابات وحتى الاحزاب فبذلك تتحق ذات الانسان الثقافيه ووجود الاعلى وقد رأينا ذلك فى الانتخابات الكويتيه الاخيره عندما اختار العديد من ابناء القبائل الدخول فى جمعيات وتكتلات سياسيه مع احتفاظهم بانتماءهم القبلى. سابعا: استشعار المصير المشترك دائما حكاما ومحكومين والعمل دائما على اعادة الترابط بين افراد المجتمع وتعزيز هذا الترابط وهو ميزه طالما تميز بها مجتمعنا القطرى دون غيره. هذه على ما اعتقد من اهم النقاط التى يجب التركيز عليها لاعادة المجتمع ووصله بمرحلة الحداثه الضروريه لانه فى حالة القفز عليها لن يبقى التعامل مع هذا المجتمع داخليا وخارجيا على اساس انه مكون من بشر وافراد بل على اساس انهم مجرد اشياء هذا هو منطق ما بعد الحداثه فالعمل على ربط المجتمع بطور الحداثه اولويه ضروريه وبادره من الحكمه ان تتخذ. مابعد الحداثه يمكن تحقيقه بسهوله فى علوم وفنون كثيره الا ان تحققه فى الانسان فكرا وممارسه يتطلب مروره بمرحلة العقل وبشعوره بمركزيته اولا فى هذا الكون كما ذكرت, فالقطرى اليوم يعايش مرحلة مابعد الحداثه جسمانيا على امل ان يعيشها ويستشعرها روح ومعنى.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لاتنام نواطير الامه عن ثعالبها
- نحو مواطن اقل هذيانا
- المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى
- قطروالسعوديه.........التاريخ يتحدث والجغرافيا تشهد
- العلمانيه فى العالم العربى الغياب الذى نتصوره حضورا
- فى نعى العربى الاخير
- ابعاد الهويه واشكالاتها
- فاتورة الفوات التاريخى
- فخ الديمقراطيه صندوق الانتخابات وغزو الدهماء
- لما ذا يعجز الطرح الايديولوجى عن انقاذ الامه؟
- الطبقه الوسطى فى الخليج وظاهرو التضخم
- الوعى الحقيقى والوعى الزائف
- قانون المرورالجديد واخلاقيات المهبه
- الوعى الزائف لجيل الامس
- انسان الخليج النفطى
- الاصطفاف خلف صنمية النص
- تناقض سافر:شكل الدوله الحديث ونمط العلاقات المتخلف
- دولة الرفاه وروشتتها السحريه
- روح المجتمع خط الدفاع الاخير
- امريكا تعيد العالم الى الطور الدينى


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - مجتمع على صفيح ساخن- قطرى-مابعد الحداثه-