أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - دولة الرفاه وروشتتها السحريه














المزيد.....

دولة الرفاه وروشتتها السحريه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:21
المحور: المجتمع المدني
    


" وليدة دولة الرفاه "
روشته أنا " قطري " هل انتهت صلاحيتها

التغيير الهيكلي الذى تمر به البلاد رغم سرعته في جميع الميادين خاصة في المجال العمراني وفي مجال التركيبة السكانية كذلك تغير فوقي بمعني أنه لا يزال يقوم على نفس البنية الاقتصادية التحتية السابقة له وهي الاقتصاد الريعي وهنا تكمن خطورته إذا لم تصاحبه قوانين وتشريعات لازمه لحفظ الحقوق التاريخية والأدبية لمكونات الحقبة الريعية الأولى ومن شهد تلك الحقبه وما قبلها . لقد صاحب تلك الحقبة الأولى شعار " أنا قطري " وقد كان بمثابة روشته تصرف في كل مكان ، يكفى الإشارة لذلك لتكون لها الأولويه ، يكفى التلفظ بها للحصول على جُلَ الامتيازات دونما ربما أي مجهود يذكر. كانت فى اسوأ تجلياتها قفزا فوق القوانين وتسللا بين أسلاك التشريعات فى أحيان أخرى وليس ذلك بمستغرباً حيث أنها تمظهر طبيعي " لدولة الرفاه " في كل مكان حيث عظمة الإيرادات وندرة السكان . الأمر الهام الذى أود أن الفت الأنظار إليه هو أن البنية الاقتصادية هي ما يحدد السياسات الأخرى الفوقية في أغلب الأحيان نظرا لطبيعة العصر الراسمالى الذى نعايشه، فالاقتصاد الضريبي الانتاجى بالضروره يتفق وزيادة عدد السكان مثلا لما تمثله الضرائب من أهمية قصوى لميزانية الدولة . فى حين ان الانتاج الخراجى الريعى على مر العصور يعتنى باهميه التوزيع على شرائح المجتمع على اسس اجتماعيه تاريخيه دونما تمايز فى حالته المثلى. فثمه تنافس بين الاقتصاد والسياسة بشكل عام . ما يحدث في دول الخليج أن الاقتصاد لم يتغير ولم يزل ريعي في حين أن السياسات الأخرى تعمل بمعزل عن ذلك ، مما يزيد التراكم والعبء على كاهل المواطن أبن البلد . فلذلك يشعر المواطن في هذه الدول أن دورة يتقلص أمام القادم الجديد الذى أتي ليجني الربح في زمن الوفرة المالية .
الآن ليس المهم الحفاظ على هذا الشعار أو هذه الروشته " أنا قطــري " كما هي في السابق ولكن قبل التقليل من بريقها وحدتها لابد من اتخاذ عدة خطوات لازمه لتحقيق ذلك :-
أولاً : أعداد القطري للمنافسة . فطوال العقود الماضية لم يعتد ولم يعد فى الاساس على المنافسة بل ادخل فى وعيه انه لن يحتاج لذلك وهنا تكمن خطورة تعرضه لم لم يعد له من الاساس .
ثانياً : اعتماد الإنتاجية مقياس حقيقي ووضع المؤشرات لذلك .
ثالثاً : التخلص من ظاهرة الرئيس أو المدير " السوبر او الخارق " الذى يجمع جميع الخيوط في يده ويستمر الى ما لا نهاية والتعود على التغيير وأعداد الصفوف التالية باستمرار لان مبدأ التغيير هام جداً لتقبل المجتمع دائماً للجديد بما يحمله من تحدى.
رابعاً : المحافظة على ما يميز المجتمع القطري أو خصوصية المجتمع بالأحرى رغم جميع التحولات التنموية الضرورية وهناك أشكال كثيرة لذلك فسياسيا او اجتماعيايمكن النظر لمجلس الأعيان في الأردن أو مجلس اللوردات في بريطانيا كنماذج لخصوصيات تلك المجتمعات مع اخذها بالعصر .
من الاهميه بمكان أن أشير الى ضرورة مراعاة ربط التحولات الاخرى بطبيعة الاقتصاد القائم لما لذلك من أهمية قصوى في نمو وتطور المجتمع بصورة تدريجية لا تخلق مضاعفات خطيرة في المستقبل .
فروشته " أنا قطري " ستظل على ما يبدو حتى ولم تكن بنفس قوتها السابقة الا انها ستظل بفعل مبدأ المواطنه الذى نصبو اليه والذى تنشده جميع الدول بما فيها المتقدمه بعد وضع القوانين التى تحفظ الحقوق التاريخيه للجميع ولكن فى حالة الضغط دونما تقدم ملموس فى هذا الاتجاه ربما تتحول الى ايديولوجيا تردد مع سيد مكاوى اغنيته الشهيره( قبل ما ترمينى فى بحورك مش كنت تعلمنى العوم )




#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح المجتمع خط الدفاع الاخير
- امريكا تعيد العالم الى الطور الدينى
- ازمة الطبقه الوسطى فى دول الخليج
- الحياه تبدا بعد السلطه
- أمم هاربة .الاستحقاق الحضاري….. وهروب الأمم
- الحاجه الى انسنة العلاقات
- وعى الهزيمه وهزيمة الوعى
- شاعر المليون ووهم اللغه
- قضايا المواطن عندما يعبر عنها بما يشبه النباح
- العقيده وغلبة الاجتماعى على الددينى
- بين بذور المجتمع المدنى وطوفان الدوله
- حوار المذاهب الاسلاميه من النخبويه الى التاميم
- ثنائيه الدنيا والاخره
- السلطه العربيه استعصاء تاريخى على الفهم
- ثنائية الخطيب والمتلقى
- اعدام صدام ومكر التاريخ
- انسان البعد الواحد
- الدولة المدنية ليست تجاوزا على الدين
- امريكا تعيد العالم الى الطور الدينى ..الدين و السياسة هل من ...
- موجز البيان فى الحرب على لبنان


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - دولة الرفاه وروشتتها السحريه