أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد العزيز الخاطر - هل يستحى العرب














المزيد.....

هل يستحى العرب


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فضحتنا غزه
تضع المواجهه القائمه فى غزه بين الكيان الصهيونى وجيشه الارقى والافتك فى العالم وبين المقاومه الفلسطينيه الباسله ليس فقط احتمالات وواقعا جديدا على الارض وانما ايضا دلالات والفاظ ومعان جديده فى القاموس اللغوى والثقافى العربى وتزيح بالتالى مفاهيم ومعان وكلمات عن مدلولاتها السابقه التى درجنا عليها واستأنستها اذاننا, انها بدايه لحقبه ثقافيه جديده بمصطلحاتها ومدلولاتها الثقافيه,كانت الارادة لدينا ارادة الانظمه والجيوش النظاميه فاذا بها تتاكد اليوم بانها ارادة المقاومه بعد ان فرضتها حرب 2006 فى لبنان, كان الموت لدينا نهايه لانسعى لها فاذا باهل غزه يتسابقون اليه, كان القاده يختبئون ويديرون المعارك من وراء حجاب فاذا بقاده المقاومه الفلسطينيه فى غزه يتقدمون الصفوف ويرفضون مغادره مقارهم ويحتفون بالشهاده واسرهم واطفالهم فى نفس اللحظه, قيم ومعايير ودلالات اخرى اختفت من قاموسنا السياسى والثقافى منذ زمن , ولكن المفهوم الاكبر الذى قلبته غزه جذريا بصمودها امام كل هذه النار التى لاتبقى ولاتذر هو مفهوم الهزيمه كانت لدينا تعنى الانكسار العسكرى وفى اقصى صورها تدنى الروح المعنويه فاذا بها تعنى معنا اخر يقتص من تاريخ الامه ودينها وشرفها وهو "قلة الحياء" نعم فالحياء فى مضمونه مشاركه ضمنيه وايمانيه وقوميه ليس لتضميد الجرح ولكن للنصره وعدم اطفاء جذوة المقاومه , تاريخنا الحديث رغم نوازله وعثراته تاريخ حياء الامه امام مستحقاتها لذلك كانت الهزائم عسكريه فقط لاتلبث ان يتم تجاوزها ماديا, بناء حاجز الصواريخ العظيم تم بعد هزيمة 67 العسكريه بل بناء الجيش المصرى كله تم بعد ذلك انه حياء الانظمه امام تاريخها وامام شعوبها, الحياء المشترك فى معانيه القصوى يوحد الامه فتشترك فى النصر والهزيمه , دخول الملك حسين حرب 67 رغم ضعفه العسكرى وجبهته الطويله المكشوفه امام اسرائيل كان حياء قوميا ووطنيا, وقوف العرب مع مصر وسوريا وتعريض مصالحهم للخطر بايقاف النفط كان حياء قوميا ووطنيا,ذهاب بومدين الى موسكو وعرض كل ماتملكه الجزائر لقاء تزويد مصر بالاسلحه حياء فريدا نفتقده اليوم رغم ان العلاقات بين العرب وقتئذ لم تخلو من الصعوبات ولكن الانظمه لم تفقد حياءها بعد بل وامنت ان هزيمتها الفعليه فى اتيانها لذلك. وقبل ذلك التاريخ كان حياء النظام المصرى يتطلب وقوفه مع اشقائه فى كل مكان وتقديمه للشهداء لنصرة القضيه الفلسطينيه.حياء الامه يجعلها تلبى نداء الالتئام والتوحد فى اقصر وقت ممكن, لااحد يسكن فى الخفاء ولا اجندات غير تلك التى يعرفها الكل. انا اعتقد ان غزه بصمودها اليوم كشفت ان الامه منهزمه حتى النخاع بقلة حياء انظمتها وليس بعجزهم عسكريا او ماديا فترساناتهم من الاسلحه شاهدا علي تلك القله من الحياء وهى مكدسه ياكلها الصدأ .
الرد النظامى الرسمى العربى على مجزرة العصر قلة حياء بلا شك وهزيمه فضائحيه اذا ما استخدمنا تعبير ما قبل غزه, وجود السفارات والقنصليات فى العواصم العربيه والة الحرب الاسرائيليه تبيد الشعب العربى فى غزه تظهر عوره النظام العربى وفقده اخر نقطة حياء فى وجهه وتنكره لتاريخه,استعمالهم لهذه الكارثه كورقه سياسيه وتصفيه للحسابات فقد للحياء مابعده فقد ورقص على جثث الاطفال والشيوخ والنساء, عجزهم عن عقد قمه بمستوى الحدث سقوط للوجه الرسمى العربى باكمله, لقد فضحتنا غزه فالكل يبحث عن قشه ليتعلق بها وفود هنا وهناك اسلاميه وعربيه واردوغان وبان كى مون وغيرهم ممن لايزالون يمتلكون الحياء الانسانى يسعون لنجدة الثكالى والارامل والشيوخ والعزل من امة tفقد نظامها الرسمى حياءه امام ابناءه ا وامام تاريخه ومستحقاته .
امس اتصلت بالامل
قلت له:هل ممكن ان يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل ؟
قال : اجل
قلت:وهل يمكن ان تشتعل النار بالبلل ؟
قال:اجل
قلت:وهل من حنظل يمكن تقطير العسل؟
قال: اجل
ٌقلت:وهل يمكن وضع الارض فى جيب زحل
قال:نعم,بلى,اجل, فكل شى محتمل
قلت :اذن عربنا سيشعرون بالخجل؟
قال : تعال ابصق على وجهى اذا هذا حصل …..
احمد مطر



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد
- الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-
- الكيمياء القاتلة التطرف بين الذات الانسانيه والعقيده الدينيه
- الكيمياء القاتله
- -الحج- والبعد الانسانى
- المجتمعات الجاهزه- ومأزق الحراك الاجتماعى
- -المجتمعات الجاهزه- ومازق الحراك الاجتماعى
- مهرجان -مزايين- الديمقراطيه
- دول الخليج وسؤال الهويه
- بناء الشخصيه الوطنيه كيف؟
- مجتمع على صفيح ساخن- قطرى-مابعد الحداثه-
- حتى لاتنام نواطير الامه عن ثعالبها
- نحو مواطن اقل هذيانا
- المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى
- قطروالسعوديه.........التاريخ يتحدث والجغرافيا تشهد
- العلمانيه فى العالم العربى الغياب الذى نتصوره حضورا
- فى نعى العربى الاخير
- ابعاد الهويه واشكالاتها
- فاتورة الفوات التاريخى
- فخ الديمقراطيه صندوق الانتخابات وغزو الدهماء


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد العزيز الخاطر - هل يستحى العرب