أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - قمة الدوحه-اصلاح النظام العربى ام اعلان وفاته














المزيد.....

قمة الدوحه-اصلاح النظام العربى ام اعلان وفاته


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 09:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قمة الدوحه الحاليه هى محك حقيقى لاختبار قابلية النظام العربى الحالى لترميم ذاته والنمو من جديد بعد مراحل الضمور التى مر بها خلال العقود الماضيه الى درجة لم يبقى منه سوى اسمه دون مايدل حقيقه ماديه على وجوده , هذه القمه فى اعتقادى اشبه بالاشعه السينيهx-ray تكشف ماتبقى حقيقة من بنيته التىتضافرت عليها نخبه اضعافا وتبديلا ناهيك عن العوامل الخارجيه التى تريد جسدا ضعيفا يمكن العمل به واستنزاف دمائه ورمى اشلائه. تختلف هذه القمه كونها تمس بنيه ومصير هذا النظام نفسه حيث جميع القمم السابقه كانت ترمى بثقل نتائجها على الشعوب بالدرجة الاولى وخسائرها كلها كانت تمنى بها الشعوب وتنميتها بالدرجة الاولى فى حين لامساس حقيقى ببنيه النظام العربى من الداخل اوحتى من الخارج الذى حوله الى مصرف لماينتجه من بضائع واستهلاك. ثمة اسباب تدعونى الى القول بنوعية مختلفه لهذه القمه دون غيرها من القمم, نوعيه تهم اركان النظام العربى فى كل قطر عربى على حده قبل ان يكون اجتماعهم فى حد ذاته امرا يشغل بالهم واهتمامهم بمصيرهم قبل شعوبهم الباقيه لامحاله حيث سنة الحياه وتدابير القدر اول هذه الاسباب : هو السابقه التاريخيه فى اتهام احد عناصر النظام العربى بارتكاب مجازر واباده جماعيه بحق شعبه وطلبه "للعداله الدوليه" لااتكلم عن مشروعية الاتهام ولكن على وقعه على الاذن العربيه وهى التى تعانى من الاستبداد ماتعانى.
ثانيا:رغم ان هذا الاتهام ياتى من الخارج الا انه يحى املا لمن عانى من الاستبداد والقهر والتهميش عقودا متتاليه بامكانيه التحصل عليه من الداخل بشكل من الاشكال ومهما مضى من زمن بمعنى ان عذرية النظام العربى من عدم المساءله قد انتهكت وان كان المنتهك خارجيا هذه المره فقد يكون من المنهوكين داخليا فى المره القادمه خاصة وان العالم اصبح يفيض بالمنظمات الحقوقيه والقانونيه المستقله.
ثالثا: تاتى هذه القمه بعد مجزرة غزه و دماء اطفالها لم تجف بعد وتمزق وصل الى درجة الكفر بالنظام العربى وشخوصه فثمة استعداد لدى الشعوب وقابليه للرضا بشتى البدائل مهما كانت مؤلمه للخروج من حالة اليأس والقهر والضعف والمهانه.
رابعا:وصول حالة التنميه فى الدول العربيه الى تخمه فى جزء وضمور وجوع الى العظم فى جزء اخر داخل المجتمع العربى الواحد والازمه الماليه الاخيره كشفت وفضحت النظام العربى بشكل كبير اقتصاديا كما فعلت ذلك سياسيا مجزرة غزه تبلغ الاموال العربيه المتبخره من الازمه الاخيره اكثر من ثلاثة الاف مليار دولار "مسعود ضاهر – السفير 23-3-09 " اموال مكدسه فى الخارج بشكل او باخر كان بامكانها ان لاتدع عربيا يشكو الفاقه حتى عشرين عاما قادمه.
خامسا:عدم قدرة النظام العربى على تجديد خلاياه بسرعه وبديناميكيه وكفاءه
بمعنى لاتوجد اليه حقيقيه فاعله تاخذ بالعصر فعمليه الانتظار طويله يحسمها الموت وعمليات التوريث لم تقتصر على الشعوب التقليديه القبليه بل اخذت بها الجمهوريات والانظمه التى كانت تدعى الراديكاليه وحكم الشعب.
هذه الجزئيه يجب تداركها بسرعه حفظا على سلامة المنطقه وخيراتها فالامر ليس بصدد الحديث عن تحول ديمقراطى ياتى اولاياتى انها قضيه امنيه من الدرجه الاولى وقد تكون سببا مباشرا لتدخل الغير متى ماراد كما حدث فى العراق وغيره مثل هذا الامر يجب التعامل معه بسرعه لخطورته فهو دعوى بيد الغير اكثر منه فسحه بيد الانظمه.
لهذه الاسباب ارى ان قمة الدوحه القادمه مختلفه كل الاختلاف عن غيرها انها قمه النظام العربى بين امكانية الترميم او استلامه لشهادة وفاته ولو بالتدريج لاول مره يخف الثقل على كاهل الشعوب اذا كانوا يدركون ذلك انها مؤشر حقيقى للقاده بانه اذا كان الداخل ضعيفا فان خطر الخارج مستمر وينتظر الفرص ليس الا. فهذه المنطقه تعج بخيرات الارض وتحتاج فى حمايتها الى الوعى باهميه الانسان وكرامته لان غياب ذلك هو المدخل الحقيقى لافتراس انظمتها واللعب بمصائرها وخيراتها
لاول مره يبحث القاده مصيرهم بالدرجة الاولى لامصير شعوبهم هذه هى الجدة فى قمة الدوحه وهذا هو الاختلاف فى الزمن وطبيعته فهو وان لم تسايره ضنا منك بخداعه ياتيك من غير ان تحتسب او تبصر. رزق الله قادتنا البصيره والحكمه لتجنيب المنطقه اهوال عصر قادم لا مكان فيه لانظمه بعيده عن شعوبها بدأ بدماء اطفال غزه الابرياء وثنى باتهام زعيم اكبر دوله عربيه وجعل من المنطقه مسرحا مفتوحا لمفاجئاته حيث الاستعصاء لاتقبل به سنن الكون. اللهم اجعل من قمة الدوحه انفراجا بعد طول حلكه فقد علمتنا الحكمه ان فى اشتداد الازمه او الكربه تفريجها.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العربى بين الحلم وكابوس اليقظه
- الدوله العربيه بين حمايتها من الخارج والتهامها من الداخل
- الديمقراطيه استيرادها - واد غير ذى زرع-
- -امه- فى العنايه المركزه
- الماضى-المكتمل- والحاضر المنقوص دائما
- -تم- ياطويل العمرالخصوصيه العربيه فى حل الخلاف الى متى هى فا ...
- قمةغزه والعلاج بالصدمه
- دين السلطه ام سلطة الدين
- جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه
- هل يستحى العرب
- مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد
- الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-
- الكيمياء القاتلة التطرف بين الذات الانسانيه والعقيده الدينيه
- الكيمياء القاتله
- -الحج- والبعد الانسانى
- المجتمعات الجاهزه- ومأزق الحراك الاجتماعى
- -المجتمعات الجاهزه- ومازق الحراك الاجتماعى
- مهرجان -مزايين- الديمقراطيه
- دول الخليج وسؤال الهويه
- بناء الشخصيه الوطنيه كيف؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - قمة الدوحه-اصلاح النظام العربى ام اعلان وفاته