أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الخاطر - اولاد غير شرعيين














المزيد.....

اولاد غير شرعيين


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابناء غير شرعيين
اقحام المجتمع بما ليس فيه

بقلم / عبدالعزيز بن محمد الخاطر
( كاتب قطري )

هل يمكن استيلاد البذره دون وجود مكوناتها؟هل يمكن توقع الجنين بغير ملامح او جينات والديه؟ المجتمع كذلك لاينتج الا ما يحتويه ويعيش بين اعضاءه من روث ودم .لقد جانبتنا الحقيقه والصواب عبر عقود حينما حاولنا استيلاد الفكر السياسى بانواعه فى ارضنا العربيه دون وجود مسام وبويصلات انتاجه , ولقد فشلنا بدرجة امتياز فى ارساء الحياه الحزبيه فى ارضيه القبيله والطائفه , لم نحفظ منها سوى الاسماء ولم نعى منها سوى المصطلحات نتقاتل بسببهما بينما القاع متجذره فى ارضيه مختلفه لاتدرك من السياسه كوسيله لحل النزاعات وكبديل للاقتتال الاالعنوان فقط. هذا فى مجتمعاتنا العربيه الكبيره فى المشرق والمغرب والتى سبقت غيرها فى الاحتكاك بالغرب وناضلت للحصول على الاستقلال فما بالك عندما تسمع بمفاهيم ومصطلحاتسياسيه حزبيه فى مجتمعات لاتعرف التحزب ولا الاحزاب السياسيه وليست فيها حتى الان حركه سياسيه فارزه ومشكله لمواقف كمجتمعنا القطرى المتجانس , مصطلح كالوطنيه وتهمه كالتخوين لايكاد يمر مقال او منتدى فى الاونه الاخيره يخلو ا من ذكرهما ويتبارى الجميع فى استصدارهما برصيد وبغير رصيد احيانا. لااستطيع ان اتذكر او استشعر اى استعمال لمفهوم الوطنيه" فى مجتمعنا القطرى الا فى بعده العربى سلبا كان او ايجابا ولاتكاد الذاكره المجتمعيه قادره على استعادة مفهوم التخوين او الخيانه بالمعنى السياسى الا فى بعده العربى وعلى مسطرة العروبه وبعديها السالب والموجب فلذلك استعمالها اليوم بكثره فى صحفنا القطريه ومنتدياتنا المحليه امر يدعو للقلق لان له دلاله باننا نسير عكس التيار العام لشعوب العالم التى نتطلع للحاق بها. مثل هذه المصطلحات لاتنمو هكذا على الارض اليباب سياسيا هى مرتبطه بدواليك السياسه وممارستها بشكلها الواسع وهى مرحله انتهت منها الاحزاب فى العالم المتقدم بعد تغير الخريطه العالميه سياسيا وانتفت بالتالى صورة الاحزاب الايديولوجيه البحته لتحل محلها الاحزاب ذات التوجه البراغماتى المحض ولم يعد الا الاسم السياسى فقط فلاختلاف اليوم بين الاحزاب ليس فى الاجندات الايديولوجيه وانما فى برامجها وما تقدمه للناس. فمن الغريب اذن ان تقرأ او تسمع من يستعملها فى الداخل اعنى مجتمعنا القطرى بحيث يجعلك تبحث عن البنيه التحتيه التى انتجتها فلا تجدها فهى نتاج ذهنيه تلقفتها دون بوعى بتاريخها ومدلولاتها ولو سألت ربما ماهى حدود الوطنيه وهل يمكن حصرها بوجهة نظر واحده؟ لا رتد طرفك من ضبابية الاجابه , والافجع تكرار مفهوم او مصطلح التخوين وكأن المجتمع يعيش مراحل الثوره البلشفيه الاولى وملاحقه "التروتسكيين" .ان للمجتمعات مصطلحاتها التى تنتجها تاريخيا, وشكلها وطبيعتها رهن باحداث المجتمع ومراحل تطوره وما مر به من احداث بالنسبه لمجتمعنا القطرى المتجانس من اهم ما انتجه مفهوم" المرجله" مثلا مثل غيره ايضا من مجتمعات الخليج الشقيقه الذى يحمل فى معناه جميع صفات الوطنيه من شجاعه ووفاءوكرم . بل اننا نرى حتى المصطلحات الحضاريه الانسانيه كمصطلح الديمقراطيه وغيره لايفى بالغرض مالم ينتج محليا بمضامنيه المجتمعيه المحليه لذلك نلاحظ الفشل يتلو الفشل فى استزراعه داخل البيئه العربيه حتى بالقوه لايمكن ذلك وحروب بوش الاخيره شاهد على ذلك.
اتمنى لو نبتعد من استخدام مثل هذه المصطلحات لانه حتى فى الردود على استشعارهما بعث لهما . الحياه المجتمعيه اليوم بما فيها السياسيه تقوم على التداوليه وهم مفهوم واسع يستوعب النقائض ولا يخرجهما الا بتوافق وليس اقصاء فلذلك ليس فى العالم المتقدم اليوم وطنى وغير وطنى او خائن وغير خائن لقد اقتصرت هذه المفاهيم على الحروب فقط وفى اضيق استخداماتها لذلك استخدامها لدى البعض بيننا بكثره كم ينسب نسلا لذى عقم فمجتمعنا عقيم فى انتاجه لمصطلحات التفرقه والاقصاء مدرارا فى انتاج مفاهيم الاخوه والانسانيه.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول النقد والتعويل عليه
- من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن
- التاريخ الهجين
- من نقد السلطه الى شيطنتها
- كيف نحصن الهويه العربيه ,والخليجيه من الخوف؟
- -مجنون ليلى بين الطب والادب-
- مفهوم -المصالحه - واثامه على الشعوب
- قمة الدوحه-اصلاح النظام العربى ام اعلان وفاته
- المواطن العربى بين الحلم وكابوس اليقظه
- الدوله العربيه بين حمايتها من الخارج والتهامها من الداخل
- الديمقراطيه استيرادها - واد غير ذى زرع-
- -امه- فى العنايه المركزه
- الماضى-المكتمل- والحاضر المنقوص دائما
- -تم- ياطويل العمرالخصوصيه العربيه فى حل الخلاف الى متى هى فا ...
- قمةغزه والعلاج بالصدمه
- دين السلطه ام سلطة الدين
- جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه
- هل يستحى العرب
- مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد
- الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الخاطر - اولاد غير شرعيين