أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبد العزيز الخاطر - بين حدية العقيده وشمولية الثقافه














المزيد.....

بين حدية العقيده وشمولية الثقافه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 09:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


خصوصية العقيدة وشمولية الثقافة
في اعتقادي أن تحديد العلاقة بين العقيدة والثقافة أمر مهم وضروري لنجاح أي تجمع لمواجهة مشاكل العالم الاثنية منها أو الطائفية أو الدينية بشكل عام فاجتماع الدوحة الأخير للمجموعة رفيعة المستوى لتحالف الحضارات عليه فيما أعتقد أن يولي مثل هذا الأمر اهتماماً خاصاً حتى في اجتماعاته القادمة وأن الأديان هي احد مكونات الثقافة إضافة الى أبعاد أخرى. والثقافة في أحد تعريفاتها هي الجانب الغير مادي للحضارة والعنف المسيطر اليوم على العالم نتيجة لجوء البعض الى العقائد بحدودها الضيقة وغياب ثقافة هذه العقائد لأسباب عديدة. وحتى تتضح الصورة أحاول أن أجد الفرق بين العقيدة والثقافة في ما يلي:

1 ـ العقيدة ثابتة ولا تتغير فيما أن الثقافة متغيرة وتأخذ بالتراكم عبر الزمن.
2 ـ ما لا تستوعبه العقيدة تستوعبه الثقافة لشموليتها فمرتكبو الكبائر في الاسلام مثلاً تطبق العقيدة عليهم الحدود ولكن الثقافة الاسلامية لا تخرجهم من دائرة الاسلام.
3 ـ لا يمكن إقامة حوار بين العقائد ولكن يمكن ذلك بين الثقافات.

يتعامل الغرب الذي استوعبت ثقافته أديانه الى درجة التفريغ مع العالم الاسلامي وكأن الاسلام أصبح ثقافة في عالمه ولا يدرك أنه لا يزال عقيدة ولم يتحول الى ثقافة إلا في حدود ضعيفة وضمن نخب معينة. ولو أدرك مثل هذا الأمر لما اقترب من محظورات تصيب العقائد في مقتل مثل “الرسوم الكاريكاتورية الأخيرة” لو أدرك ذلك فإني على يقين أنه لن يتجرأ على مثل هذا العمل والدليل على ذلك أن ناشر الصحيفة الدانماركية صرح بأن القصد من ذلك هو اختبار قدرة المسلمين على التحمل وهو بعد ثقافوي عندما يتحول الدين الى ثقافة عامة تخف حدة التوترات وتتحول العقيدة من الجمود الى التحرك ومجاراة الحياة والعصر.

في اعتقادي ان اجتماعاً مثل اجتماع حوار الحضارات عليه أن يتبنى ليس فقط البعد عن تجريح العقائد وضرورة احترامها بل والعمل على اخراجها من دوغمائيتها وتحويلها الى ثقافة عامة انسانية والمعروف ان الاسلام وحده الذي لا يزال يحتفظ بعقيدة صارمة ومحددة ولم تنتقل ثقافته بعد الى جل أبنائه وشعوبه لأسباب عديدة منها الاستبداد الداخلي وعنف الخارج. ان الثقافة الاسلامية لو قدر لها الانتشار والتمكن في الأرض لاستوعبت الداخل بكل أخطائه ونواقصه والخارج بكل اختلافه ومغايرته. فقيام ثقافة اسلامية صحية تمنع من الارتداد الى حدية العقيدة وجزيئياتها وكذلك قيام فهم حقيقي لدى الآخر “الغرب” لأوضاع شعوب هذه المنطقة يرتكز أساساً على دراسة لهذه الأوضاع ودفعها نحو التحسن بصورة لا تحبط وتزيد من حنق الشعوب بل وتعتمد على جس نبض الشارع الاسلامي لا نبض القائمين على أمره لأن الاختلاف بين النبضين شاسع بل ومميت أيضاً، كما أن الاشكالية التي يجب مقاربتها أيضاً هي في أن الرد الأميركي على عنف وتطرف بعض معتنقي العقيدة جاء على شكل تدمير لثقافة المنطقة “اجتياح أفغانستان واحتلال العراق” مما زاد من تشرنق العقيدة وتصلب أطرافها داخل نفوس أصحابها.




#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية ليست تجاوزاً على الدين
- عندما يحضر الموت
- الجوار الساخن- الحدث الايرانى توليدى وليس نهايه
- خطبة الجمعه- فيلم قديم ام حضور فاعل
- اولاد غير شرعيين
- حول النقد والتعويل عليه
- من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن
- التاريخ الهجين
- من نقد السلطه الى شيطنتها
- كيف نحصن الهويه العربيه ,والخليجيه من الخوف؟
- -مجنون ليلى بين الطب والادب-
- مفهوم -المصالحه - واثامه على الشعوب
- قمة الدوحه-اصلاح النظام العربى ام اعلان وفاته
- المواطن العربى بين الحلم وكابوس اليقظه
- الدوله العربيه بين حمايتها من الخارج والتهامها من الداخل
- الديمقراطيه استيرادها - واد غير ذى زرع-
- -امه- فى العنايه المركزه
- الماضى-المكتمل- والحاضر المنقوص دائما
- -تم- ياطويل العمرالخصوصيه العربيه فى حل الخلاف الى متى هى فا ...
- قمةغزه والعلاج بالصدمه


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبد العزيز الخاطر - بين حدية العقيده وشمولية الثقافه