أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه














المزيد.....

البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 07:32
المحور: المجتمع المدني
    



لوتساءلنا لماذا تعقد القمم العربيه ولماذا هى عربيه؟ لكان الجواب لاننا امه عربيه واحده من المحيط الى الخليج هذا الجواب المدرسى كان مطابقا للواقع والحقيقه فى حينه عندما كان الالتحام على اشده من القيادات والشعوب وعندما كان البعد القومى طاغيا على ما سواه من نوازع واهداف جزئيه لايمكن لامه بمثل هذا الاكتناز والتركز القومى حيث يبدو وكأنه المعطى الوحيد لهذه الامه بشكل يجعلها متفرده عن غيرها به دون سواه لغة ودينا وتاريخا وتراثا لايمكن لهاان تتجاوزه سلبيا باسقاطه دون استثماره الاستثمار الامثل الذى يجعل منه دافعا ومؤسسا لثقافه تعلو به عن الشطط والعنصريه. ان القمم العربيه فى عقودنا القليله السابقه تشهد عل خطيئتنا كأمه فى التنكر لقوميتنا انتصارا لقطريتنا وتشهد على تنكرنا لمسؤلياتنا التاريخيه تتويجا لمكاسبنا الضيقه لذلك كانت تلك القمم اشبه بتجمع رجال اعمال باجنداتهم الشخصيه وحساباتهم الفرديه فكان التشرذم وكان الهوان حتى اتى الامر على مقدسات الامه وتهديدها بالازاله. عندما اصبحت القوميه سبه وتهمه انكفأ الجميع حول ذواتهم فتحول الحزب الى عشيره وتحول الدين الى طائفه وتحول الشعب الى قبيله عندما وضع الدين فى تعارض مع القوميه انشطر الاثنان الى اديان وقوميات والامة تنتقل من نظرة قاصره الى نظرة اقصر حتى اصبحت الدول دويلات والزعامه زعامات واصبح الحاضر مرتعا بدلا من الاعتبار للمستقبل حيث الموئل والعاقبه. عندما اعتبر العيب فى النظريه وليس فى التطبيق زاغ البصر ,عندما اسقط المعطى الالهى "هذه امتكم امة واحده" والرابط القومى"انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وتصرف القوم بعيدا عنهما ضاعت الامه هوية وانتسابا. عندما استقبلنا العولمه دون هوية ثابته مرتكزه على قوميه يشهد التاريخ بمدى تجذرها فى اعماقه جعلت منا اسواقا صغرى لتجار كبار لانستطيع مجابهتهم فرادى على الرغم من انهم يستغلون خيرات ارضنا كماده خام ووقود لعولمتهم هذا مصير من يتنكر لتاريخه ويعود القهقرى الى زمن الدويلات التى شهدتها اوروبا وتجاوزتها بحكمتها وايثارها للمستقبل على الحاضر والمجتمع على الفرد.
ان القمه المنعقده فى سرت بليبيا وكلمات كل من سمو الامير المفدى والزعيم الليبى والامين العام للجامعه العربيه كلها تؤكد على اهمية البعد القومى المنسى ان التنكر لهذا البعد تنكر للشعوب وبدون الشعوب لايستطيع التاريخ ان يتحرك مهما بلغت قوة الافراد ومكانتهم وبطشهم لذلك يجب التنبه واعادة الاعتبار لمايلى
اولا الايمان الراسخ بان القوميه رابطه اسمى واعلى من كثير من الروابط الدونيه السائده فى عالمنا اليوم كالطائفه عرقيه كانت ام دينيه ااو قبليه
ثانيا ان القمم العربيه تجمع قومى لابد من اعتبار ذلك ولذلك يجب ان يكون الجميع على مستوي الزعامه القوميه وان لاتضللهم اعلامهم القطريه امام الاهداف الكبرى طالما كان المصير واحد وهو ما يسجله التاريخ وتشهده الامه عيانا
ثالثا لابد من الاطار القومى للعمل المشترك مهما كانت المصالح ضيقه والحدود الجغرافيه مانعا
رابعا البعد القومى يمكن تجاوزه باعلاه لاباغفاله فاستبعاده لايمكن ان يتم الا بالنزول ما دونه وهنا الكارثه القائمه والتى نشهدها يوميا على شكل مجازر ودماء تسال فى اقطار الوطن الواحد فى العراق وفى اليمن وغيرها من دولنا العربيه وهى كلهانتيجه للولاءات الضيقه مادون القوميه
خامسا تجاوز اشكاليه الدين والقوميه او الاسلام والعروبه لان لكل مجاله ولايتعارضان سوى فى العقول القاصره تاريخيا ودينيا
لوتاملنا كيف استثمرت اوروبا قومياتها المتعدده والمتناقضه لتكون مجتمع المواطنه والحقوق الدستوريه لبكينا على تاريخ قبرناه ودماء ازهقت وجهود بعثرت وزعماء اكلنا لحومهم امواتا
لقد ان الاوان لتعود الامه الى رشدها هذا امل والعاقبه لمن اهتدى ..



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-
- ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى
- حول النقد والنقاد-حالة دوله-
- فائض الثقافه- وليس الثقافه
- الشيخ المؤسسه
- الجدار والدين
- الفتى-حمد- وقادة الخليج
- اليوم الوطنى ووهم اللغه
- انتبهى يا مصر
- بين حدية العقيده وشمولية الثقافه
- الدولة المدنية ليست تجاوزاً على الدين
- عندما يحضر الموت
- الجوار الساخن- الحدث الايرانى توليدى وليس نهايه
- خطبة الجمعه- فيلم قديم ام حضور فاعل
- اولاد غير شرعيين
- حول النقد والتعويل عليه
- من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن
- التاريخ الهجين
- من نقد السلطه الى شيطنتها
- كيف نحصن الهويه العربيه ,والخليجيه من الخوف؟


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه