أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - طبيعة العقيده والتداول الانسانى














المزيد.....

طبيعة العقيده والتداول الانسانى


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 14:09
المحور: المجتمع المدني
    


بنية الطائفيه

طبيعة العقيده والتداول الانسانى

الخروج بالعقيده من نطاق الذات الى دائرة الغير مكلف وخطير وهو مصدر الصراع الطائفى الذى يتزايد يوما بعد اخر, حتى داخل الدين الواحد صراع العقائد خطير وليس فيه منتصر كالنار تأكل بعضها بعضا . من المفروض ان يكون اتجاه العقيده الى اعلى وليس الى اسفل من المفروض ان تتصل بالمصدر لا ان تحتدم فى الواقع المتعدد .و حيث انها لاتقبل النقاش فهى بالتالى يجب ان تتماهى فى المطلق لاان تتكدس فى النسبى وهى الحياه. ادرك الغرب ذلك بعد الحروب الدينيه التى امتدت لمايزيد عن العشرين عاما والتى اتجهت العقيده عنده بعد ذلك الى السماء والمطلق وتركت الواقع والنسبى للاداره المدنيه البشريه , ليست القضيه قضيه فصل الدين عن السياسه كما قد يتصورها البعض بقدر ماهو فهما لطبيعة العقائد ,محاولة الزج بالعقيده كيفما اتفق واعتبارها محور الاتصال البشرى الانسانى امر غير سديد وفهم ضيق للدين. بل ان تحميل الدين مايجب ان يقوم به المجتمع كتجمع انسانى يطلب السلم والتعايش وضع لايستقيم وطبيعة الدين والدنيا, نطلب من خطيب الجمعة مثلا ان يقوم بما من المفترض ان تقوم به المجالس المنتخبه من مطالبه بما فيه خير المجتمع ورخائه كما نطلب من عالم الدين ان يتجرد ليخدم الناس بشكل يعفيهم من القيام بدورهم او بماهو دور المجتمع المدنى اساسا هذا فى حد ذاته تكريس للعقيده على ارض الواقع استعدادا للتصادم اذا ما ادركنا الاختلاف الطبيعى وتعدد العقائد ذاتها داخل المجتمع الواحد وهروب ايضا من الاستحقاق الحضارى للامه بل ان ذلك يدعوا بالتالى الى اخضاع العقائد وادخالها فيما هونسبى ويتطلب اجتهادا بشريا يماشى العصر. كنت حتى وقت قريب ارى فى خطبة الجمعه باعثا لابد منه لحث وتغيير المجتمع , وادركت بعد ذلك اننا نرتبط بحاله نفسيه او سيكلوجيه مع الخطيب او مع الداعيه الشيخ يمتص من خلالها ما نعانى منه من شكوى ونحتاج بعد ذلك الى جرعات مماثله كل فترة واخرى بالضبط كالقائد الكاريزمى امام شعبه وجمهوره , مع انه من المفروض ان يكون ذلك مسؤوليه المجتمع المدنى او السلطه المدنيه للمجتمع بما يحقق الامن والامان والاستقرار له كتجمع بشرى انسانى يقوم على حرمة دم الانسان وكرامته وحريته بمعنى ان تناقص الدور المدنى للمجتمع يزيد من الدور الدينى ورجاله ونفوذهم دونما فائده تذكر لاسباب عده منها الشخصى ومنها العام المترابط. الخطوره اليوم تتزايد بقدر ما يتزايد انفصال العقيده عن الواقع الانسانى بل قيامها بديلا عنه من المستحيل ان يختزل المجتمع فى العقيده , لقد اعتنقت الامبراطوريه الرومانيه العقيده المسيحيه بعد فتره طويله وجاء الاسلام للعرب فى شبه الجزيره وتغلغل بسماحته لابحديته وانتشر بل ان انتشاره تاريخيا كان كدين "لين" كما يشار احيانا اكثر من انتشاره كدين "صلب"
فالاصل اولا فى الذات الانسانيه وكرامتها واحترامها لجميع العقائد والاديان ان محاولة السب والطعن واتهام العقائد الاخرى بالمروق ومهاجمة ما يعتنقه ويحترمه الاخرون ليس من الاديان فى شىء بل هو داء الامه الذى لم تستطع معه انفكاكا وهو ما يؤدى الى ما نعانيهمن استمرار لتغلب السياسه وابعادها ومن التحام بينها وبين من يخدم مصالحها, لماذا؟ لاننا جعلنا من العقائد وسيله واسكناها فى غير موضعها وبدلنا من اتجاهها الطبيعى



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه
- فى مديح مجتمع -المناسبات-
- دوران النخب
- تجديد ام تمديد
- ارض وقرض ومجلس منتخب....يارب
- بين الدوله الافتراضيه والدوله الوظيفيه
- عبدالناصر فى انقره
- برنامج لكم القرار .....المنهجيه والاداء
- ثنائية الخطيب والمحاور او -المطلق والنسبى-
- تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم
- مجتمع -الدهشه- يحطب فى ليل دامس
- الاقتصاد الريعى والفرصه التاريخيه
- -الديكتاتور- اصله طيب
- تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثا ...
- يصلون بلا وضوء


المزيد.....




- الاحتلال يقصف خيام النازحين بخان يونس ويقتل مزيدا من منتظري ...
- مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة يدين بشدة الهجمات الأمريكية عل ...
- سفير إيران لدى الأمم المتحدة: على مجلس الأمن إدانة العدوان ا ...
- استبدالا بالثانية عن أولا
- -تاجر المخدرات في القفص-.. اعتقال وسيم الأسد يفجر جدلا حول ا ...
- مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة: سنرد على أي هجمات إيرانية أ ...
- الأمم المتحدة: انعدام الغذاء يهدد نصف سكان مناطق سيطرة حكومة ...
- إيران: إحباط عمليات إرهابية واعتقالات بتهمة التجسس في عدة مح ...
- الشرطة الإيرانية: اعتقال 53 شخصا على صلة بإسرائيل بتهمة استخ ...
- إيران: إعدام مجيد مسيبي بتهمة التجسس لصالح الموساد


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - طبيعة العقيده والتداول الانسانى