أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الكتله ام النخبه














المزيد.....

الكتله ام النخبه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 08:45
المحور: المجتمع المدني
    


الكتله هى مجموعة نخب والنخب او الصفوه لها اشكال متعدده ووظائف مختلفه اهم محدداتها وجود هدف وقدره من التماسك واسطع مثال على ذلك فى سمائنا العربيه هى النخب العسكريه التى تقلدت زمام الامور بعد رحيل الاستعمار ناهيك عن النخب التقليديه او تلك الدينيه التى كانت تمارس سطوتها من خلف الستار. فى مقابل ذلك شاع ويشيع اليوم مفهوم الكتله التاريخيه بعد ان اوصلت هذه النخب الوضع العربى الى الدرك الاسفل والحاله المأساويه التى تكابدها هذه المجتمعات من تشرذم وضياع للثروه وللانسان ذاته, عندما اقصى القوميين الاسلاميين واوكلوهم الى السجون وعندما يستبعد القومييون اليوم باسم الاسلام . ماذا جنت الامه فى محاربتها لنعمة التنوع التى خلقها اهلل عز وجل وجعلها سر الحياه , ماذا جنت الامه من ضيق الافق بأسم الدين حاربنا التسامح وهو مبدأ دينى وبأسم القوميه صادرنا حريه الرأى والاعتقاد. جاء مفهوم الكتله التاريخيه ليتجاوز اشكاليه النخب المتصارعه عندما صكه الفيلسوف الشيوعى الايطالى غرامشى فى دفاتر سجنه وبلاده تتمزق بين شمال برجوازى وجنوب اقطاعى والشعب المنهك عباره عن قطيع يدرك نهاره ليعيش ليله دونما امل او شعور بانسانيته. دعا غرامشى الى تكوين كتله تاريخيه جديده من العمال فى الشمال والفلاحين فى الجنوب بعيدا عن صراعاتهم الدينيه والمذهبيه والطائفيه لازالة الكتله التاريخيه القديمه والعمل على الهيمنه على ابعاد المجتمع المدنى لان المجتمع البرجوازى فى الاساس مجتمع مدنى "وهى التعليم والصحافه والثقافه بمؤسساتها المختلفه " واشار الى ان العنصر الاساسى والذى يعول عليه هنا هو ما يسمى "بالمثقف العضوى" وليس المثقف التقليدى. عودة لعالمنا العربى وادراكا لما اوصلتنا اليه النخب, يبقى ادراك ابعاد الكتله التاريخيه ايضا ليس من السهوله بمكان لاسباب عديده منها
اولا: ازدياد تشظى ماكان يؤمل عليهم كاكبر فصيلين فى المجتمع العربى وهما القوميين والاسلاميين الى شظايا اكثر واكثر امام قضايا الامه بالاضافه الى قله وضآلة تأثير المعتدلين فيهما الذين يؤمنون بامكانية الاتفاق وترك ما يختلف عليه من اجل الصالح العام
ثانيا: عدم وجود طبقه برجوازيه حقيقيه فاعله فى المجتمع العربى بحيث يمكن لها التأثير فى السياق العام للمجتمع المدنى من تعليم وثقافه لتحقيق مفهوم الهيمنه
ثالثا: شيوع نمط المثقف التقليدى على حساب المثقف العضوى والفرق بينهما هو ان الاول يعلم ولا"يحس" والثانى يعلم و"يحس" فبالتالى يصبح هناك فصلا وشرخا كبيرا يعوق تشكل الكتله . هذه اراها من منظور تاريخى ما يجعل الامه دائما فى انتظار وصول النخب بدلا من صناعة الكتله التاريخيه وذلك ايضا ما يجعل تاريخنا عباره عن دائره " العود الابدى" لانخرج منها الى اليها.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انواع القتل فى عالمنا العربى
- العصر لا النظام التعليمى
- الكتابه......فى مجتمع بلا قضيه
- الاحزاب الدينيه الغربيه........اسم تاريخى ودور اجتماعى
- طبيعة العقيده والتداول الانسانى
- العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه
- فى مديح مجتمع -المناسبات-
- دوران النخب
- تجديد ام تمديد
- ارض وقرض ومجلس منتخب....يارب
- بين الدوله الافتراضيه والدوله الوظيفيه
- عبدالناصر فى انقره
- برنامج لكم القرار .....المنهجيه والاداء
- ثنائية الخطيب والمحاور او -المطلق والنسبى-
- تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الكتله ام النخبه