أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - لا .. يا سيادة الوزير!














المزيد.....

لا .. يا سيادة الوزير!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن بين المطالب التي بحثتها الكتل البرلمانية النافذة في مداولاتها، وهي تعد لعقد جلسة البرلمان يوم11 الشهر الجاري، مطلب واحد يخص المواطن واحتياجاته، بل تركز الجدل بينها على تقاسم المناصب بين قيادات الكتل الكبيرة المتنفذة.
واتخذت المحادثات مسارا واحدا لاقتسام السلطة والمغانم والامتيازات وفق المحاصصة المعتمدة ذاتها، ولكن تحت عنوان ملطف هو "حكومة الشراكة الوطنية ". وفي هذا ما يشير الى عدم حدوث تحول نوعي في قناعات القوى المتنفذة. بل انه يؤكد مرة أخرى حقيقة ان الصراع بين هذه القوى يدور حول السلطة والنفوذ.
اما الأسباب التي تكمن خلف توافقها في هذا الخصوص فهي عديدة، بينها الخوف من فقدان كل شي، وشدة الضغوط والتدخلات الدولية والإقليمية، وسعة الفعاليات الاحتجاجية التي قامت بها القوى الديمقراطية، ودور منظمات المجتمع المدني، وحكم المحكمة الاتحادية بإنهاء الجلسة المفتوحة. وهذا ما يدفع الى القول ان اتفاقها لم يعبّر عن قناعات خاصة بها، وانما نجم عن شتى الضغوط والعوامل، التي ليس بينها المضي في بناء خط سياسي يخرج البلاد من أزمة نظام الحكم المستعصية، المستندة إلى المحاصصة والانقسام. وهذا ما يبقي المخاطر قائمة، وهي تنذر بالانفجار في حال حصول أي خلاف حول هذا المنصب او ذاك.
ان توزيع المناصب الخاصة بالرئاسات لم ينهِ المحاصصة، بل فتح بابا جديدا للخلاف، حول تقاسم الوزارات هذه المرة، يبدأ بين الكتل البرلمانية وينتهي بين أعضاء كل كتلة على حدة. واتضح هذا جليا في الجلسة البرلمانية آنفة الذكر، التي دارت الخلافات فيها حول أمور ليس للمواطن العراقي شأن فيها. اما القضايا العامة التي تؤرقه، ومنها ما يتعلق بالوضع الأمني واستتبابه، وإعادة بناء البلاد وإطلاق حملة الإعمار، ومكافحة الفساد، وتحسين الوضع المعيشي للناس، وتقديم الخدمات للمواطنين، ومكافحة البطالة، والعمل على الحد من الفقر، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لذوي ضحايا النظام السابق وضحايا الإرهاب، وتطوير شبكة الحماية الاجتماعية .. اما هذه القضايا وأمثالها، فلم نسمع ان تعارضات نشأت بينهم في شأنها، ولا انها طرحت أصلا في جدول عمل الاجتماع.
على العكس، نسمع بين الفينة والأخرى، وأمام كل أزمة مالية حقيقية او مفتعلة، عن نوايا للتجاوز على بعض المكتسبات التي تحققت للمواطنين، سيما تلك المتعلقة بالوضع المعيشي. ونقرأ عن توجهات لشن هجوم على لقمة خبز الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل.
ونشير هنا الى المخاوف التي أثارتها تصريحات وزير التخطيط د. علي بابان لوكالة "السومرية نيوز"، التي قال فيها أن "الدولة تعاني من ترهل كبير بسبب وجود أعداد كبيرة من العاملين غير المنتجين في دوائرها"، ونسي الترهل الناجم عن كثرة كبار المسؤولين ذوي الرواتب الفلكية! وألمح السيد الوزير ولو بحذر الى إمكان المس برواتب الموظفين والبطاقة التموينية، وكأن سد العجز في الموازنة الاتحادية للعام المقبل (2011) لن يمكن تحقيقه إلا بما المح إليه..
انه لمما يثير الانتباه حقا ان معالجة العجز المالي تطرح بصورة، توحي بعدم إمكان تجاوزها إلا عبر زيادة حدّة الفقر في العراق .. وكأن ذلك قدر لا مفر منه!



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة أحزمة ... أيهما اخطر؟
- نجحت العملية ومات المريض!
- اليسار الديمقراطي العراقي بين آلام الماضي و صعوبات الحاضر و ...
- أكثر من نجاح
- -الزيارات الأستباقية-
- الاتفاق المدعوم والشريك المزعوم
- إنقلاب الصورة
- الوظيفة المنسية
- اقبل عيونهم..
- -الإرهابي المجهول- ومصير البلد المجهول
- دخان اسود... دخان ابيض
- مخاطر تهديد الحقوق المدنية والسياسية
- صفقات وصفعات
- ثلاثة تحذيرات واقتراح الإفطار السياسي
- بعثة الصليب الأحمر في العراق والحصة التموينية
- جلسة مفتوحة وآفاق مغلقة
- حكومة التوافقات الإقليمية
- حلان لثلاثة تحديات
- الاستعصاء
- تصاعد الحركة المطلبية في العراق


المزيد.....




- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - لا .. يا سيادة الوزير!