أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - تصاعد الحركة المطلبية في العراق














المزيد.....

تصاعد الحركة المطلبية في العراق


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 20:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تصاعدت احتجاجات الحركة المطلبية الشعبية على سوء الخدمات وتراجعها في العراق، واذا كان عدد من المظاهرات التي جابت شوارع بعض المحافظات، قد رفعت مطلب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي بشكل أساسي، فان سعة الحركة المطلبية وامتدادها هي ابعد من الكهرباء، فليس عنوان الكهرباء في هذه الفعاليات، إلا واحدا من عناوين المطالب الشعبية لتحسين واقع الخدمات المزري، فكانت قضية البطاقة التموينية وتحسن نوعية مفرداتها وزيادتها، وحسن توزيعها في مواعيدها الشهرية، وعدم اعتماد البديل النقدي بديلا عنها، هي العنوان الأبرز في الاعتصام الذي أقامه أهالي الرصافة صباح يوم 4 تموز 2010 وسط بغداد، تحت نصب الحرية.

وإذ امتدت الفعاليات الجماهيرية الى عدد واسع من المحافظات، من البصرة جنوبا الى الموصل شمالا، فإنها تعني، من بين ما تعنيه، ان الحركة المطلبية المتصاعدة غير محصورة بمنطقة معينة، فتزامن اعتصام أهالي منطقة الكرادة وسط بغداد، السبت، 19/6 بعد عدم الموافقة على منحهم إجازة للمظاهرة، مع يوم انطلاقة مظاهرة البصرة، تعني، من جهة، ان الحركة المطلبية هي حركة أوسع من حصرها في منطقة معينة، ومن جهة أخرى أثبتت قدرتها على التحدي، وعدم التراجع امام أي عائق للتضييق على حركتها، وذلك باعتماد أساليب متنوعة ووسائل متعددة للتعبير.

ان أي محاولة لإيقاف الحركة المطلبية ستلاقي الفشل المحتوم، كما سيلاقي الفشل ذاته كل مسعى لاستغلالها ورقة ضغط تساومية من قبل هذا الطرف او ذاك، بهدف توزيع المناصب بين الإطراف المتنفذة. فقد بينت التجربة ان المواطنين قد خبروا، شيئا من ألاعيب البعض، ولو بوقت متأخر. لذا فالحرص على شعارات الحركة المطلبية و صياغتها بوضوح وملموسية، وحسن التوقيت، واختيار أساليب الاحتجاج القانونية المناسبة، والابتعاد، بكل السبل، عن أعمال العنف، واحترام مؤسسات الدولة وممتلكاتها، والتأكيد على المشاركة في التنظيم والإدارة والتحشيد الواسع، والحرص على دعوة وسائل الإعلام، هو الكفيل بديمومتها ونجاحها.

لقد حافظت الحركة المطلبية الاجتماعية الاحتجاجية على مهنيتها، وبينت، فيما بينت انها تسير سيرا طبيعيا، وتتطور بشكل ملفت للنظر. فرغم الجو السياسي المضطرب، وحالة الاستعصاء، فان هذه الحركة لم تسمح لأي طرف باستغلالها لحسابات سياسية قصيرة النظر وأجندات لا علاقة لها بمطلبيتها. وهي بهذا استطاعت المحافظة على محتواها المطلبي الاجتماعي، وركزت على أهدافها، وسلطت الضوء على مشروعيتها، رغم قلة الإمكانيات وحداثة التجربة. كما أنها ربطت وبشكل ملفت نشاطها المطلبي بالبعد الوطني وبالمحتوى الديمقراطي.

ان الحركة انطلقت من اجل مطالب عادلة تمس حاجات الناس وقضاياهم، واستطاعت ان تجتذب شغيلة الفكر واليد، من عمال وفلاحين ومهندسين وأطباء وأساتذة وفنانين وأدباء، هي حركة موضوعية تتجه، وان ببطء، صوب حقوق المواطن وحفظ كرامته. انها حركة جديرة بالدعم المتواصل والإسناد المناسب حتى ترى أهدافها النور.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الانتخابات المعدل أقصى قوائم واضر بالعراق
- اختزال الديمقراطية
- قضاء مستقل ولكن!
- انتفاضة الكهرباء
- الحضور المؤمل للقوى الديمقراطية
- إفلاس الخطوط الجوية العراقية أم خصخصتها؟
- -بين حانه و مانه-
- حاميها… حراميها!
- سور بغداد وأبوابها
- حينما تغيب الكرامة الوطنية
- الديمقراطية نهج للخير وليست منفذا للطامعين!
- -حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف-
- خبران... ودلالة واحدة
- للانتخابات -حواسم-
- اليونامي والفساد الانتخابي
- الستر.. الستر.. للانتخابات!
- التغيير .. ماذا سيتغيّر؟
- تنفيذ الوعود الانتخابية ام توزيع الغنائم
- جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟
- عشر برقيات شكر


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - تصاعد الحركة المطلبية في العراق