أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - خبران... ودلالة واحدة














المزيد.....

خبران... ودلالة واحدة


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 01:01
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


خبران غير اعتياديين احتلا صدارة وسائل الإعلام يوم 19/4/2010. كلاهما يمتلك مقومات "الخبر الأول" دون سواه، فالمفاضلة تصعب بين قرار الهيئة القضائية القاضي بإعادة العد والفرز اليدوي في محافظة بغداد، وتصفية زعيمي الإرهاب في العراق (ابو أيوب المصري و ابو عمر البغدادي)، كما أعلن ذلك السيد رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي خاص بهذه المناسبة.

قد يبدو للوهلة الأولى أن لا شيء يربط هذين الخبرين بصورة مباشرة. لكن تصفية هذين الإرهابيين يسهم في تضييق الخناق على تنظيم القاعدة ومشروعها التدميري في العراق، ويسهم، من جانب آخر، في تعزيز الثقة في مستقبل النظام السياسي الجديد في العراق. فيما تسهم إعادة العد والفرز اليدوي، ببناء الثقة بالقضاء العراقي، والذي يحرص على حماية أصوات الناخبين، الأمر الذي يعزز القناعة بان طريق الديمقراطية الذي يسلكه العراق لا بد ان يفضي الى نجاح، مادام الساسة العراقيون يسلكون الطرق القانونية التي تسمح بها حدود القانون، واليات إدارة الانتخابات.

صحيح انه بمقتل البغدادي والمصري لن يحط الإرهاب رحاله خارج العراق، فشراذم الإرهابيين ستواصل تنفيذ جرائمها، ما دام هناك مشروع يراد به إرجاع العراق الى عهد الدكتاتورية والاستبداد. لكن – مع ذلك – يؤشر هذا الحدث المهم الى انه لا مستقبل للإرهاب في العراق. بالمقابل فانه لصحيح أيضا ان إعادة العد والفرز في بغداد ليس هو الحل الكافي، ولا يحمل الجواب الشافي عن كل أشكال الانتهاكات التي شهدتها الانتخابات، لكنه قرار مطمئن، الى حد، كونه جاء اعترافاً واضحاً بانتهاكات واسعة بحيث لا يمكن تمريرها بالسهولة التي توقعها البعض.


حين يستبشر المرء بإعادة العد والفرز، فانه من السذاجة توقع حدوث تغيير كبير، فالتزوير الذي مورس بطرق عديدة ومتنوعة، يصعب معالجته بإجراء واحد فقط. قد لا تتغير نتائج الانتخابات بشكل جوهري، لكن ستظهر، بالتأكيد، حقيقة أرقام لم تحسب، فيما سيتم كشف الغش في أرقام أخرى. فالمطالبة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لا تنطلق من طمع في مقعد ما، بل هي واجب وطني وديمقراطي، يطمح الى ترسيخ أسلوب عمل سياسي يؤمن التداول السلمي للسلطة، وليس طريقا يتم تلويثه ونسفه، عملياً، من اجل الوثوب الى السلطة والانقلاب على المجتمع وسد الطريق أمام الديمقراطية، كما هو مشروع القوى الإرهابية بمختلف تلاوينها.

ان ملاحقة الإرهابيين هي واجب وطني وأخلاقي، وهي مسؤولية كبيرة تحتل المساحة ذاتها التي تحتلها ملاحقة الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب وخيرات الوطن وأصوات الناخبين.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للانتخابات -حواسم-
- اليونامي والفساد الانتخابي
- الستر.. الستر.. للانتخابات!
- التغيير .. ماذا سيتغيّر؟
- تنفيذ الوعود الانتخابية ام توزيع الغنائم
- جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟
- عشر برقيات شكر
- شكر على تعزية
- سبحة وتربة وعطر شانيل
- لم تكن وحدها!
- مخاوفهم ومخاوفنا
- لك ان تتصور!
- فساد وضحايا
- وعود -كبار المسؤولين-
- الاجتثاث والتمييز وما بينهما
- -بعض القوائم- والفساد الانتخابي
- لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى
- انتخابات دول الجوار
- تصريحات لها فعل المتفجرات
- سر جلسة قبل منتصف الليل !


المزيد.....




- نجت بأعجوبة.. إصابة طفلة فلسطينية في غزة برصاصة في الرأس أطل ...
- ترامب يريد إطعام غزة وقادة ديمقراطيون للرئيس: -هذه فرصتك للو ...
- ما الفئة الاجتماعية الأكثر استعدادا لـ-الوقوع- في الحب؟
- كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الج ...
- ليبيا تفكك 3 خلايا لتنظيم الدولة جنوبي البلاد
- تشيلي تسابق الزمن لإنقاذ عالقين داخل أكبر منجم نحاس
- أميركا.. الكشف عن هوية وحش مونتانا -الهارب-
- القضاء البرازيلي -متمسك- بمحاكمة بولسونارو رغم الضغوط
- أنور قرقاش عن ذكرى غزو العراق للكويت: التضامن الخليجي هو الس ...
- من الفصل إلى السجن: إلقاء القبض على معلّم أميركي بعد قتله زو ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - خبران... ودلالة واحدة