أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟














المزيد.....

جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 23:26
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اتفق مع كل من أطلق تهنئة للشعب العراقي بنجاح العملية الانتخابية، باعتبارها خطوة باتجاه بناء الديمقراطية الناشئة في العراق. ولا اختلف كثيرا مع المراقبين الذين أشادوا بالعملية الانتخابية وعدوها أفضل من سابقاتها من حيث تقليص حجم الانتهاكات التي رافقت الانتخابات السابقة، والتي لم تؤثر على نتيجتها النهائية.

لا شك ان ترسيخ أسلوب الانتخابات في النظام السياسي العراقي الجديد هو مكسب بحد ذاته، كما ان إقامة الانتخابات بوقتها المحدد هو ما يطمئن الجميع على ان العراقيين ماضون في طريق بناء بلدهم وفق رؤية جديدة. كذلك فان حجم المشاركة والتنافس في هذه الانتخابات كان كبيرا ومتنوعا الى حد غير قليل، بحيث يجعلنا نباهي شعوب المنطقة. كل هذا وغيره يعد من العوامل الايجابية ومن النتائج الأساسية للانتخابات التي جرت يوم 7 آذار، لكن من جهة أخرى، هناك سلبية كبيرة لا يمكن عند تقييم الانتخابات ونتائجها، دون التوقف عندها. ومع ان النتائج النهائية للانتخابات لم تعلن لغاية اليوم، لكن ما ترشح من خلال المفوضية ومراقبي منظمات المجتمع المدني يشير إلى ان الكتل المتنفذة هي التي حصدت أصوات الناخبين. هذه الكتل التي مسكت زمام الحكم منذ التغيير في أوائل نيسان عام 2003 لغاية اليوم، وتولى زعماؤها المسؤوليات الحكومية الأساسية في الدولة. فقد شغل زعماء ثلاث كتل متنافسة منصب رئيس الوزراء، فضلا عن تولي مرشحين من الكتل ذاتها مناصب نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والنفط. لا بل لم تتشكل حكومة دون ان يتقاسمها وفق المحاصصة الطائفية والاثنية زعماء هذه القوائم المتنفذه.

هذه القوائم وزعماؤها الذين تنافسوا على المقاعد البرلمانية انطلاقا من نقد أداء الحكومة، التي كانوا هم رموزها وأدواتها! بحيث لم يستعرض أي منهم انجازا افتخروا به، وتركزت حملاتهم على فضح الفساد، والاختراقات الأمنية، وانتشار البطالة، واتساع الأمية، وضعف الخدمات، هذه الملفات التي كان يمكن لأي ملف منها ان يقصم ظهر أي سياسي شارك في الحكومة السابقة، هذا اذا كان الشعب ينطلق في انتخابه لهذه القائمة او تلك من وعي كافي وأدارك واضح لمصالحه، لكن مع كل هذا نجد ان قطاعات واسعة من الناخبين كما يبدو، اختارت مرة أخرى نفس القوائم التي كانت وراء أسباب تذمرها ومعاناتها، وكانت وللامس القريب تصب عليها جامَ سخطها وغضبها وتحملها مسؤولية اتساع الفساد وسوء الأداء .

ربما لا يتسع المجال هنا لتحليل الأسباب السياسية والاجتماعية التي جعلت المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بالقوائم المتنفذه لكنهم، ولأسباب عديدة منها نجاح المتنفذين في زرع المخاوف مجدداً عند المواطنين، وتقديم الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية العراقية، ما جعل الناخبين يجددون انتخابهم بملء الإرادة دون أي أكراه، هذا اذ لم نحسب دهاء المتنفذين وإغراءاتهم وأساليبهم في شراء الأصوات والدور الإقليمي لدعم هذه القائمة او تلك، فضلا عن الترهيب والترغيب الذي استعاره البعض من ترسانة النظام المباد او الذي لم يكف عنه طيلة السنوات الماضية!.

سؤالي هذه المرة الى اولئك الناخبين الذين اختاروا المتنفذين: لقد انتخبتموهم هذه المرة أيضا، فمتى يبدأ العد العكسي لتذمركم منهم مرة أخرى؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشر برقيات شكر
- شكر على تعزية
- سبحة وتربة وعطر شانيل
- لم تكن وحدها!
- مخاوفهم ومخاوفنا
- لك ان تتصور!
- فساد وضحايا
- وعود -كبار المسؤولين-
- الاجتثاث والتمييز وما بينهما
- -بعض القوائم- والفساد الانتخابي
- لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى
- انتخابات دول الجوار
- تصريحات لها فعل المتفجرات
- سر جلسة قبل منتصف الليل !
- كل شيء من اجل المفوضية!
- أهداف مشاركتنا في الانتخابات
- طريقتان لخنق الديمقراطية
- اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية
- الأكثرية البرلمانية تمهد للانقلاب
- عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟