أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - لك ان تتصور!














المزيد.....

لك ان تتصور!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 11:18
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لك ان تتصور أن هناك ثلاث هيئات لها دور مباشر في العملية الانتخابية ونتائجها. لكن عملها مثار شكوك وريبة، في وقت يجب ان تعمل جميعها على بناء الثقة وفق قواعد الموضوعية والعدالة والاستقامة والحياد.

لك أن تتصور " الهيئة التمييزية " التي يفترض بها أن تؤدي دورها القانوني بعيدا عن أي تأثير سياسي، تتفاجأ ان يكون قراراها الأول سياسيا، في وقت رمى السياسيون كرتهم في ملعبها القضائي، فهربت من واجبها المنتظر هذا واستسهلت القرار السياسي البعيد عن اختصاصها، مما أضاف عامل توتر آخر على الوضع السياسي المتأزم أصلا. واللافت، من المعلومات المتوفرة، أن هناك تساؤلات أثيرت في البرلمان على ثلاثة قضاة من الهيئة التمييزية كونهم مشمولين بقرارات الاجتثاث، لذا كان قرار البرلمان تعليق ثقته بهم ريثما تحسم ملفاتهم.

لك ان تتصور ارتباك البرلمان وعجزه عن تسمية "هيئة المساءلة والعدالة" وتشكيلها، لاعتماد المتنفذين فيه على معايير المحاصصة الطائفية والاثنية في تقاسم المناصب كأنها غنيمة لهم. وهذا ما اشغل البلد وادخله في أزمة جدل حول استمرار أم انتهاء صلاحيات"هيئه اجتثاث البعث " من جانب، والتشابك في الصلاحيات مع " هيئة المساءلة والعدالة " من جانب آخر. كل هذا جعل أي قرار يصدر عن هذه الهيئات مثارا للشك والريبة.

لك ان تتصور كيف يغير البعض مواقفه .فالبعض سبق له وان طلب عدم تسييس قضية الاجتثاث، فيما اليوم يركز جل تحركه على تسييسها، وتحول موقفه من "مقاومة" الأمريكان الى اللهاث وراء دعمهم ، اضافة الى البحث عن حل اقليمي !.

لك ان تتصور موقف " المفوضية العليا المستقلة للانتخابات " من قرار" الهيئة التمييزية ". ففي تصريحات مفوضيها تناقض واضح. ولا عجب في ذلك فهي محكومة اصلا، كمثيلاتها من الهيئات المستقلة، بقواعد لعبة المحاصصة اللعينة التي حمتها، كما في حالات مشابهة، من إتمام المساءلة امام البرلمان والقضاء.

لك أن تتصور كيف ان مصنع الأزمات في العراق لا يكف عن العمل ليل نهار، ويعيد إنتاج القديم منها. ان المحاصصة والصراع ،غير القانوني، على السلطة والنفوذ، وسياسة الإقصاء وتهميش الآخر، وعدم سماع الرأي العقلاني، وتلكؤ المتنفذين في تقديم الحلول العملية والمقبولة وعدم الرغبة أصلا في ذلك، كل هذا وغيره، وفر الأدوات لصناعة الأزمة وتشكيل مادتها الخام. ويبدو انه ليس هناك من مخرج من هذه الدوامة الا عندما لا يذهب الصوت الانتخابي لصانعي الأزمات والمشتركين فيها. وعلى العكس تماما سنسير على السكة السليمة الآمنة عندما يعطى ذلك الصوت لمبتكري الحلول، للذين همهم الأول والأخير مستقبل البلد واستقراره وامن المواطن ومعيشة الناس ورفاهتهم وتقدمهم.

لك ان تتصور ما الذي سيكون عليه وضع العراق ومصيره ان منحت صوتك مرة أخرى لصناع الأزمات وناكثي العهود والوعود. فيما عزوفك عن التصويت سيساهم، بالتأكيد ، في بقاء الوضع كما هو عليه الآن. وبما ان بقاء الحال من المحال، فما عليك الا تجديد خيارك بانتخاب البديل. فاشترك في التحدي وساهم في إيجاد مخارج للمشاكل التي تعصف ببلادنا وصناعة غده الأفضل، وهو قادم لا محالة .



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد وضحايا
- وعود -كبار المسؤولين-
- الاجتثاث والتمييز وما بينهما
- -بعض القوائم- والفساد الانتخابي
- لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى
- انتخابات دول الجوار
- تصريحات لها فعل المتفجرات
- سر جلسة قبل منتصف الليل !
- كل شيء من اجل المفوضية!
- أهداف مشاركتنا في الانتخابات
- طريقتان لخنق الديمقراطية
- اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية
- الأكثرية البرلمانية تمهد للانقلاب
- عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-
- فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!
- الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - لك ان تتصور!