أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية














المزيد.....

الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 23:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التأم مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية يوم 16/10/2009 في بغداد، وهو خطوة على الطريق الصحيح لتنسيق جهود القوى والشخصيات الديمقراطية واستنهاضها كي تأخذ دورها المنشود في إحداث التغييرات المطلوبة بشأن شكل الدولة ومحتواها، حيث يدور الصراع بين القوى السياسية من اجل رسم مستقبل العراق الجديد. والشيء الايجابي في هذا المؤتمر هو قدرة منظميه على عقده وتنظيمه اعتمادا على الإمكانيات الذاتية والتمويل الذاتي والتبرعات التي جادت بها بعض القوى التي ساهمت في المؤتمر، دون طلب أي دعم من أي جهة خارج حدود المؤتمرين. فالبساطة هي التي طبعت المؤتمر وميّزته عن المؤتمرات التي تعقد هذه الأيام حيث يسود فيها البذخ والصرف دون ان تعرف مصادر التمويل.

وكي نضع المؤتمر في نصابه الصحيح، تجدر الإشارة الى انه لم يكن المؤتمر الأول للقوى الديمقراطية، وليس هو المؤتمر الاستثنائي لها، انما هو نشاط آخر جاء عقب عدد من الفعاليات والاجتماعات واللقاءات التحضيرية، اشترك فيها، الى جانب لجنة التنسيق عدد من الأصدقاء الذين كانت لملاحظاتهم وحضورهم وتشجيعهم عوامل ساعدت على المضي بعقده رغم المصاعب. ومن المناسب الإشارة الى ان أكثر من عشرة اجتماعات عقدتها لجنة التنسيق في بغداد مع العشرات من الشخصيات السياسية والأكاديمية والفنية والثقافية والنقابية والنسوية والشبابية ومن ناشطي منظمات المجتمع المدني من النساء والرجال. فيما كانت قضية إشراك ممثلي المحافظات في هذا النشاط احد أهم القضايا التي شغلت لجنة التنسيق أثناء التحضيرات لعقد المؤتمر.

لم يكن هدف المؤتمر الأساسي هو الخروج بقائمة انتخابية، فالمؤتمر ليس تتويجا لنشاط انتخابي، رغم ان الانتخابات كانت حاضرة في جدول أعماله بقوة، وعقدت من اجلها ثلاث ورش عمل من أصل أربعة. ويمكن القول ان المؤتمر بحث امكانية وكيفية اشتراك الديمقراطيين في الانتخابات. فالانتخابات هي محطة مهمة لا بد من التوقف عندها. فالأمر لا يتعلق بتحديد موقف من الاشتراك او عدمه، وإنما كان السؤال المهم يتعلق بالكيفية التي يشترك فيها الديمقراطيون في الانتخابات. وكان الاتجاه العام للنقاش يؤكد على أهمية خوض الانتخابات في قائمة واحدة، توضح برنامج وهوية الديمقراطيين وخطابهم.

ويبدو ان بعض المساهمين في لجنة التنسيق كان لهم رأي آخر لم يطرحوه حينها، وهو رغبتهم في الانضمام الى قوائم أخرى. وفوجئنا لاحقا باشتراكهم في هذه القائمة او تلك. وفي هذا الصدد يهمنا التأكيد هنا على ان لكل حزب الحق في اتخاذ القرار المناسب له، وهذا أمر طبيعي ويجب تفهمه، لكن كان من الأصوب إشعار حلفائهم وأصدقائهم قبل فترة مناسبة بهذه القرارات، لاسيما وان اللقاءات كانت تعقدها السكرتارية بانتظام فضلا عن الاتصالات اليومية التي يتم التداول فيها بأخر المستجدات والتطورات.

لقد بذلت خلال الأشهر الماضية جهود طيبةً لتنسيق عمل القوى والشخصيات الديمقراطية، ويتطلب الأمر الاستمرار في بذل المزيد من النشاط حتى يتضح الدور الطبيعي والريادي للقوى الديمقراطية. فلا مناص من مواصلة العمل الجاد والمنظم والمسؤول، وعدم الجزع، والقنوط أمام العوائق والصعوبات وهي كثيرة، منها المعاناة الطويلة لهذه القوى وأشكال الأضطهاد بالغة القسوة التي تعرضت لها، وما أصاب حاضنتها الاجتماعية من ضعف إبان العهد الدكتاتوري، والتداعيات التي خلفها الاحتلال والمحاصصة والطائفية السياسية والإرهاب، وكذلك الصعوبات الذاتية من قبيل عدم توحدها ضمن إطار انتخابي، والموسمية في عملها والابتعاد عن الواقع وتعقيداته، وقبول البعض بأي مكان يحدد لهم في قوائم الآخرين، دون التواضع مع إخوتهم في الاتجاه، وكذلك مشكلة قلة الإمكانيات وغياب الدعم، بما فيه الدعم الإعلامي. فلا عجب ان حوصر المؤتمر إعلاميا، فالمهيمنون على وسائل الإعلام ومالكوه لم يرق لهم بث مشهد صحيح يبشر بالأمل، ربما بفعل خوفهم من بروز بديل يتشكل بثقة وعلى مهل.

حين نتمسك بنهج العراق الديمقراطي، نعرف ان لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين، ونعرف ضرورة تحديد الهوية وتوضيح البرامج وقبول التحدي وخوض النزال بشجاعة وبنفس طويل ، فالصعوبات التي تعترض الطريق كبيرة. لكن لا بد من الخطوة الأولى التي تمضي بنا في الاتجاه الصحيح، من أجل استعادة التيار الديمقراطي عافيته واحتلاله المكانة اللائقة به وبجذوره العميقة في الواقع العراقي.






#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!
- سجل الناخبين: أخطاء تتكرر
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع
- دمنا ليس ماء!
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير
- انتهاكات محدودة لن تؤثر على نتائج الانتخابات!
- ثغرات في سجل الناخبين.. مرة أخرى!
- انتخابات برلمان كوردستان: هل هناك جديد؟
- على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول
- مستلزمات الانتخابات النزيهة ممكنة
- هل يشكل مشروع دستور اقليم كوردستان نقطة خلاف؟
- إيران : اصلاحيون و متشددون و هناك اتجاه ثالث
- قانون الأحزاب وضمان الخيارات الديمقراطية
- رن ... رن... خارج منطقة التغطية!
- الدور الرقابي للبرلمان ومدى ابتعاده عن الصفقات السياسية
- تحديات تشريعية إمام الكتل السياسية


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية