أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الدور الرقابي للبرلمان ومدى ابتعاده عن الصفقات السياسية














المزيد.....

الدور الرقابي للبرلمان ومدى ابتعاده عن الصفقات السياسية


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 08:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم ينته الجدل السياسي حول استضافة او استجواب هذا الوزير او ذاك تحت قبة البرلمان، ويبدو ان حراك الكتل البرلمانية من اجل ذلك سيتواصل، خاصة بعد جلسة استجواب وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني. وما تبع ذلك من تشكيل هيئة تحقيقية خاصة لمتابعة القضية في مدينة السماوة، التي سرعان ما أجرت معه تحقيقات قضائية حول تهم عديدة بالفساد المالي والإداري، حال إلقاء القبض عليه في مطار بغداد الدولي يوم السبت الماضي. فقد نشط حراك ملحوظ داخل البرلمان لجمع التواقيع المطلوبة لاستضافة واستدعاء ومساءلة عدد من الوزراء. ومن المؤكد أن للبرلمان الحق في ممارسة دورة الرقابي، هذا الدور الأساسي الى جانب دوره التشريعي الذي نهض به خلال السنوات الثلاث الماضية. لقد انتظر العراقيون طويلا من ممثلي الشعب ان يمارسوا دورهم على هذا الصعيد، لكن يبدو ان هناك عراقيل كثيرة حالت دون ذلك، منها اداء رئيس البرلمان السابق الذي كان احد العوامل الكابحة للعمل الرقابي البرلماني. هذا الدور الذي أصبح مطلوبا خاصة بعد أن تصاعدت الدعوات ليس لمحاربة الفساد والتضييق على المفسدين وحسب بل لمراقبة أداء الوزراء وتدقيقه بهدف التقويم والتطوير. ولكي يأخذ البرلمان دوره الرقابي بشكل صحيح، يجب ان يعمل بعيدا عن الطائفية والحزبية الضيقة والصفقات السياسية ذات الطابع النفعي، اذ يتعين عليه ممارسة هذا الدور بوضوح شديد، وان يثبت للشعب بأنه يلاحق المفسدين والمتلكئين في أدائهم بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية وكتلهم البرلمانية. ويجب بحث القضايا، تبعا لذلك، بمسؤولية وطنية بعيدا عن الشحن العاطفي والتنافس الانتخابي، فالفساد هو آفة خطيرة، ومرض فتاك يجب الوقوف ضده بحزم ولا ينبغي تسييسه، او تقسيمه طائفيا وقوميا. ومن جهة أخرى ينبغي الحذر كل الحذر من رمي تهمة الفساد على عواهنها، وجعلها جاهزة للرشق دون ذمة او وازع من ضمير. ان استسهال الطعن بالفساد لا يسبب اذى بمن لحقت به التهمة، زورا وبهتانا، وحسب بل تجعل النظرة الى محاربة الفساد تسودها الريبة من سوء الاستخدام. لذا يجب توفير الأدلة الكافية والمعلومات الدقيقة والصحيحة والوثائق الدالة التي لا يطعن بها، كما لا يجدر ان تجدول القضايا تحت باب رد الفعل، وان لا يؤخذ البريء بجريرة الفاسد. من المهم، أيضا، التأكيد على أن للبرلمان الحق في المراقبة عبر استضافة هذا الوزير او استدعاء ذاك، لكن يتعين عدم اعتبار الاستضافة بمثابة مساءلة وبالمقابل ليس كل استدعاء يفضي الى الإدانة. ولكي يأخذ البرلمان دوره، عليه ان يضع عملية المراقبة في إطارها الصحيح، وان يمضي بها بشكلها الكامل، عبر إتباع الإجراءات المناسبة بشكل واضح. ان الدعوة لاستجواب الوزراء هي دعوة دستورية صرف لا يجب التمترس، طائفيا وحزبيا، وراءها، كما لا ينبغي النظر اليها من باب الحزبية الضيقة. ذلك أن أية إعاقة للإجراءات القانونية اللازمة بحق الوزراء المفسدين والمتقاعسين عن أدائهم الوظيفي هي اشتراك في جريمة الفساد.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات تشريعية إمام الكتل السياسية
- المؤسسة العسكرية وبناء الدولة المدنية
- على لسان الصادق المهدي
- انتخابات كوردستان: أية منافسة ستشهد؟
- غياب الكبار عن حملة تعليم الكبار
- أصوات للتغيير
- تجاذبات توزيع المناصب في المحافظات
- البرلمان يستجوب المفوضية، فمن يستجوب البرلمان
- للفساد محاصصة تحميه
- دعم النقابات ام محاصرتها؟
- رأي في اجتثاث البعث والمصالحة
- الانتخابات واللعبة الصفرية
- التقييم حين يكون منتجاً
- نحو حملة واسعة ضد الانتهاكات ومن أجل التغيير
- الانتخابات... مفوضية -مستقلة- وقوانين غائبة!
- انتخبت بديلا اخر، فلا تستولوا على صوتي!
- المرشحون الاشباح والبرامج المنسية
- الانتخابات: هناك ثمة مفارقة
- المصداقية رهاننا رغم أموال -النهابين-
- فوز الديمقراطيين مرهون بتركيز أصواتهم


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الدور الرقابي للبرلمان ومدى ابتعاده عن الصفقات السياسية