أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - غياب الكبار عن حملة تعليم الكبار














المزيد.....

غياب الكبار عن حملة تعليم الكبار


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطلق عدد من منظمات المجتمع المدني في العراق نشاطات متنوعة بهدف لفت نظر المسؤولين في العراق حول أهمية تعليم الكبار، واتت تلك النشاطات ضمن أسبوع العمل العالمي للحملة العالمية للتعليم، للفترة من 20- 27/4/2009.
وقبل الحديث عن حسن اختيار موضوع الحملة، ودلالات ذلك على التنمية البشرية في العراق يمكن القول ان هذه الفعاليات التي جرت خلال الأسبوع الماضي بينت قدرة منظمات المجتمع المدني على العمل المشترك في طار حملة عالمية مهمة انطلقت في أكثر من مئة دولة، ساهمت في نشاطاتها المئات من منظمات المجتمع المدني، لتحقيق هدف واحد في فترة زمنية محددة.
ورغم تنوع اهتمامات وبرامج هذه المنظمات، وبُعد المسافات الجغرافية بينها لكنها في اختيارها لموضوع مهم، مكنها من اجتذاب مئات آلاف من الناشطين، كان في مقدمتهم، شخصيات كبيرة ذات وزن عالمي، منهم على سبيل المثال الفنانة شاكيرا، ونلسون مانديلا وزوجته جراسا ماشيل، والملكة الاردنية رانيا، ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون.

لم تكن منظمات المجتمع المدني في العراق، هذه المرة معزولة عن هذا النشاط، بل أدت واجبها بنجاح رغم ظروف العراق المعروفة وتواضع إمكانيات هذه المنظمات، التي بادرت في نشاط مثمر ودءوب، انطلاقا من قناعة كبيرة بإمكانية نجاح هذه الحملة لأهمية هدفها ووضوحه، وحسن اختيار النشاطات الملموسة وواقعيتها، والتركيز على العمل الجماعي، والحرص على مساهمة الآخرين، مع حق كل منظمة في اختيار نوع النشاط وحجمه، ما عزز من فرص نجاح إدارة كل هذه النشاطات المتنوعة. وبيّن في القوت نفسه إمكانية إقامة نشاطات متنوعة وعديدة في وقت واحد لتحقيق غاية واحدة، و تأثير ذلك على التعاون والتنسيق والتشبيك ما يشجع على العمل من اجل تأسيس منتدى اجتماعي عراقي عام يضم اكبر عدد ممكن من المنظمات التي تعمل من اجل ان يكون للمجتمع المدني دور في مستقبل العراق الجديد.

في كل هذه النشاطات وهذا الحضور المهم كان هناك بعض الغياب غير المبرر، فالإعلام هو الغائب الأول عن تلك الفعاليات الكبيرة والمهمة التي انطلقت بشجاعة رغم تراجع الوضع الأمني ومنها على سبيل المثال الفعالية التي اقيمت في منتزه الزوراء ببغداد يوم 24/4، وتلك التي جرت في ساحة الحبوبي في الناصرية يوم 27/4، فضلا عن العشرات من الفعاليات الأخرى التي لم تحضَ بتغطية واجبة من وسائل الإعلام. والغائب الثاني هم السياسيون العراقيون الذين لم نسمع عن اسم أي منهم قد شارك في هذه الحملة او عمل على تشجيعها، كما غابت عنها أيضا وزارة التربية وهي جهة الاختصاص، بينما كان هناك نشاطا معينا لوزارة التربية في إقليم كوردستان.

غاب المسؤولون الكبار عن هذه الحملة لكن الأمنية هي ان لا تغيب عنهم أهدافها، فالتعليم حق للجميع كفله الدستور، والصرف على التعليم يعد استثمارا، فالدراسات في هذا المجال تؤكد ان كلفة الإنفاق على التعليم هي اقل بكثير من عدمه، هذا اذا تم حساب دور الإنسان وعطائه في التنمية المستدامة.






#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصوات للتغيير
- تجاذبات توزيع المناصب في المحافظات
- البرلمان يستجوب المفوضية، فمن يستجوب البرلمان
- للفساد محاصصة تحميه
- دعم النقابات ام محاصرتها؟
- رأي في اجتثاث البعث والمصالحة
- الانتخابات واللعبة الصفرية
- التقييم حين يكون منتجاً
- نحو حملة واسعة ضد الانتهاكات ومن أجل التغيير
- الانتخابات... مفوضية -مستقلة- وقوانين غائبة!
- انتخبت بديلا اخر، فلا تستولوا على صوتي!
- المرشحون الاشباح والبرامج المنسية
- الانتخابات: هناك ثمة مفارقة
- المصداقية رهاننا رغم أموال -النهابين-
- فوز الديمقراطيين مرهون بتركيز أصواتهم
- الطريق المفضي إلى الفوز
- المراقب المحلي في الانتخابات
- الانتخابات وتقنيات التزوير
- فعل الانتخابات والمساهمة فيها
- عراقيون تحت مستوى الفقر!


المزيد.....




- كيف علّقت وسائل إعلام روسية على محادثات ترامب وبوتين؟
- ترامب يكشف شروط بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد قمة ألاسك ...
- سماع دوي انفجار في منطقة المزة بدمشق ناجم عن انفجار عبوة ناس ...
- ألمانيا تقترح عقد قمة ثلاثية في أوروبا بين ترامب وبوتين وزيل ...
- يفهين ميكيتينكو لفرانس 24: العرض الروسي بالانسحاب من دونيتسك ...
- فرنسا تعلن تواصلها مع مالي للإفراج عن موظف سفارتها المعتقل ه ...
- ما هي أهم ردود فعل القادة الأوروبيين بعد قمة بوتين-ترامب في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحضيرات لنقل السكان المدنيين من منا ...
- وفاة شابة من غزة جوعا بعدما وصلت إلى مستشفى في إيطاليا
- ماذا يعني استبعاد أكثر من 400 مرشح للانتخابات البرلمانية الع ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - غياب الكبار عن حملة تعليم الكبار