أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - المراقب المحلي في الانتخابات














المزيد.....

المراقب المحلي في الانتخابات


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 06:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تمكنت منظمات المجتمع المدني المعنية بمراقبة الانتخابات في العراق رغم حداثة تشكيلها، من تطوير إمكانياتها وتنمية خبراتها وتوظيف معارفها التي حصلت عليها من خلال التدريب والإعداد والتأهيل الذي قام به خبراء دوليون مختصون بشؤون الانتخابات. واستطاعت هذه المنظمات وبجدارة تنفيذ مشاريع متنوعة في مجال التوعية الانتخابية، كما أدت دورها في مراقبة جميع الانتخابات وعملية الاستفتاء على الدستور، وتسجيل الناخبين.

ان التزام المراقبين المحليين بمعايير المهنية ومنها الحياد والشفافية والنزاهة، وتمسكهم بالقوانين والتعليمات والضوابط التي أصدرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، سيكون له التأثير الكبير في تعزيز الدور الرقابي لمنظماتهم في العملية الانتخابية.

كما كان لتقارير المراقبين المحليين التي أصدرتها منظماتهم، بعد كل عملية انتخابية، تلك التقارير المهنية، المتسمة بالرصانة والصرامة في تحديد الخروقات والتزوير والانتهاكات، أثره في فضح المفسدين في العلمية الانتخابية، الأمر الذي وضعها في مستوى تقارير المراقبة الدولية، كما عبر عن ذلك خبراء الأمم المتحدة العاملون ضمن البعثة الدولية في مجال الانتخابات في العراق.

ومن هنا تكمن أهمية دور المراقبين المحلين، في هذه الانتخابات، بعد ان اشتدت المنافسة بين الكيانات السياسية، خاصة بعد لجوء البعض الى استخدام المال السياسي، وشراء الأصوات، وتمزيق البوسترات، واستخدام وسائل الدولة ومؤسساتها ...الخ.

ليست قوائم المتنافسين الذين يتمسكون بالقوانين والتعليمات هي الوحيدة التي أكدت حاجتها الى دور المراقب المحلي، وإنما كل مواطن يعز عليه صوته، وتهمه المساهمة في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تكفل المشاركة المتساوية للجميع.

ان للمراقب المحلي دور وطني كبير، وعليه تأديته بأمانة وإخلاص، ليس في مراقبة مدى التزام الكيانات السياسية بالقانون وحسب، رغم أهمية ذلك، ومراقبة أداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وموظفيها والمشرفين على الانتخابات بالقانون.

ولكي يؤدي المراقب المحلي هذا الدور بمهنية وبشجاعة وإخلاص عليه الالتزام الصارم بقواعد السلوك، والتمسك بالقوانين والأنظمة. وعليه ان لا يظهر تعاطفه السياسي بأي شكل كان، وأن لا يفرض معتقداته لصالح أي مرشح أو أي كيان، وأن يعبر عن رأيه في الاختيار من خلال الاقتراع السري. كما أنه مطالب بأن يسهم في توفير أجواء طبيعية للناخب كي ينتخب من يمثله دون ضغط أو أكراه أو تهديد، ويرصد كل أنواع العنف وإشكاله، سواء الذي يمارس بحق المرشح أو الناخب، وأن يكون هدف نشاطه الوحيد من المراقبة هو الإسهام في بناء الثقة بالانتخابات ونتائجها.

حين يحضر المراقب المحلي إلى المركز الانتخابي المخصص له مبكرا، ويتواجد منذ الدقيقة الأولى مع فريق عمل المفوضية، ويرصد كل مراحل العملية الانتخابية، بدءا من عملية الافتتاح مرورا بالاقتراع وصولا إلى مرحلة العد والفرز، عند ذاك يكون قد أدى رسالته بشرف وأمانه وبالدقة المطلوبة، وعمل بصدق من اجل النزاهة و ترسيخها، وشارك في بناء المجتمع الديمقراطي الجديد.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وتقنيات التزوير
- فعل الانتخابات والمساهمة فيها
- عراقيون تحت مستوى الفقر!
- فضيحة مرتزقة -بلاك ووتر- الجديدة
- مدنٌ ظُلمتْ وتتطلع إلى الإنصاف
- عطش الفاو ما أغربه!
- زيارة الى بقايا الهور
- مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها
- إسناد مؤسسات الدولة مسؤولية وطنية
- رُسل التسامح في محنتهم الأخيرة
- يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة
- مشروع -كامل- للدولة المدنية
- هل يحق الاقتراع لمن لم يراجع سجل الناخبين؟
- المؤسسة العسكرية والتزامها الدستوري
- الأزمة بين المركز والإقليم وآفاق الحل
- الديمقراطيون ومهمة اشراك المواطن في الانتخابات
- القوى الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي
- اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين
- سجل الناخبين: تأجيل ام تحديث آخر
- كي لا تصادر اصواتنا


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - المراقب المحلي في الانتخابات