أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين














المزيد.....

اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يجرِ تحسن نوعي في اقبال المواطنين على مراكز تسجيل الناخبين، ما دعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى تمديد فترة التسجيل اسبوعا واحدا، بعد نفاد الفترة التي حددتها سابقا. فالايام الثلاثون التي استغرقتها عملية التحديث مرت بفتور واضح، من دون ان تكون هناك حماسة واندفاع لمراجعة المراكز وتدقيق الاسماء وإضافتها أو حذفها من السجل، فلم يبلغ عدد المراجعين للمراكز اكثر من 1.069.591 مواطناً حتى كتابة هذه السطور.

ويشكل هذا الرقم نسبة متواضعة من عدد الذين لهم حق الانتخاب، ويعطي انطباعاً بان الغالبية غير مهتمة بهذه الخطوة التي غاب عنها المواطن وغابت عنه، رغم اهميتها للعملية الانتخابية. فكما لا يمكن اجراء الانتخابات من دون قانون ينظمها، كذلك لا يمكن تصور اجراء انتخابات حقيقية، تعكس المشاركة المتساوية، من دون سجل الناخبين. إذ ان هذا السجل يمثل قاعدة المعلومات للناخبين الذين لهم حق المساهمة فيها. فكلما كان السجل متينا ورصينا ودقيقا، كانت هناك ارضية لانتخابات نزيهة توفر الفرص المتساوية للجميع، لا تغيب انساناً عن ممارسة حقه، ولا تعطي حقا لاحد على حساب الغير.

يبدو انه لم تجر عملية توعية كافية بأهمية هذه الخطوة، ليس للمواطن العادي بل حتى ان بعض السياسيين لم يدركوا ما لهذه العملية من اهمية لناخبيهم. وهناك من لم يبذل الجهد الكافي للتعريف باهمية هذه الخطوة، فترك السياسيون شعورا يتنامى قوامه ان لا جدوى من الذهاب الى المركز، ولكن من دون تقدير سليم لمخاطره على نتائج الانتخابات القادمة.

كما يمكن الاشارة الى ان عدم مراجعة المواطنين لمراكز التسجيل، يعبر، في بعضه، عن الجزع والسخط على من صوتوا لهم في الانتخابات السابقة. وهذا الموقف الاحتجاجي، هو سلبي ان تمت ممارسته بهذا الشكل، لان الخلل ليس في العملية الانتخابية، بل في نتائجها إذ كانت الخيارات تتم على اساس الولاءات الشخصية والطائفية والاثنية، بدلا من تلك التي تتم على اساس البرامج التي تمثل طموحات الناس واهدافهم، تلك البرامج التي يتبناها مرشحون أكفاء يمتازون بالصدقية والنزاهة والاخلاص، الى جانب الجرأة في الدفاع عن مصالح الناس ومطامحهم، يعملون من دون كلل من اجل تنفيذ وعودهم الانتخابية التي قطعوها على أنفسهم امام ناخبيهم.

من جانب آخر، هناك ضعف واضح في التغطية الاعلامية لهذه العملية، ومجرياتها، فلم يسلط الضوء بما يكفي لعملية تسجيل الناخبين وضرورتها، دع عنك اهمية نشر المعلومات عنها، وتوضيحها بالقدر المطلوب، وعدم الاكتفاء بالاعلانات فقط.

فالاعلام له دوره المسؤول في تقديم المعلومات ووضعها تحت تصرف المواطنين، بأيسر الطرق واقصرها. ان متابعة سريعة لما قام به الاعلام خلال الفترة المنصرمة يؤكد ان ما تمّ، لا يتناسب مع حجم وامكانيات وسائل الاعلام في العراق.

كما ان هناك سؤالاً عن جدوى توقيت عملية التسجيل، في وقت كان فيه السياسيون منقسمين حول القانون، واستعصى عليهم ايجاد حل لعقده، ولم يدرج في جدول اعمال البرلمان لحظة اعلان فتح مراكز التسجيل؟. فهل هو موقف من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، تعلن فيه جاهزيتها، كي تسحب الحجة من بعض السياسيين الراغبين في تأجيل الانتخابات؟ أولئك الذين يغلفون رغبتهم خلف أسباب فنية!

فقد سبق ان اعلنت المفوضية، مرارا، استعدادها لاجراء الانتخابات بعد ثلاثة اشهر فقط من اقرار القانون، كما كانت واضحة في شكواها - اي المفوضية- من تأخير الدعم المالي والمعنوي لها، فالامر كما هو معروف، سياسي وليس فنياً، فعدم تشريع القانون يمثل العقبة الكبيرة امام الاجراءات الفنية.

مع كل ما مر، هناك امكانية لتجاوز ضعف الاقبال على سجل الناخبين، بالاستفادة من تجربة جنوب افريقيا، التي واجهتها نفس المشكلة في ضعف الاقبال على سجل الناخبين، في انتخاباتها الاولى بعد زوال نظام الفصل العنصري، فاعتمدت على الفرق الجوالة التي تذهب الى البيوت وتقوم بزيارتها لتدقيق السجل، والامكانية في العراق متاحة عمليا لتطبيق ذلك، وتجاوز الصعوبات الفنية، لكن شريطة ان تتوفر ارادة وطنية، تبتكر مخرجا مقبولا من الجميع للفقرة 24 من القانون، التي شكلت عقدة الاستعصاء في تمريره.

ان الانتخابات ليست عملية بسيطة، هذا اذا كان الهدف منها ايجاد افضل الممثلين لارادة المواطنين، ويتم ذلك عبر توسيع المشاركة فيها، وتحسين ادارتها، وتسهيل ممارستها، وهي بالتالي ليست مهمة الغير، بل هي مهمة كل مواطن واعٍ، فهي الخيار الاساسي المتاح لاجراء تغييرات تمكن المواطن من تحقيق ما يصبو اليه.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجل الناخبين: تأجيل ام تحديث آخر
- كي لا تصادر اصواتنا
- الدار قبل الجار
- الديمقراطيون و انتخابات مجالس المحافظات
- حين افتقدنا الزعيم
- قمة روما وأزمة الغذاء في العراق
- الانتخابات بين إقرار القانون وتحديد موعد إجراءها
- انصفوا اللاجئين العراقيين...واعينوهم
- الاتفاقية العراقية الامريكية ... تعجيل ام تأجيل؟
- كي تؤكد للناس ان الأمن مستتبٌ ..... تّحرك معهم!
- كنت وستبقى نزيها
- برنامج خاص لمهمات عامه
- بعد إعمار البصرة!
- انتخابات مجالس المحافظات واستحقاقاتها
- غدا ليس -كل خميس-
- مدينة الصدر تراهن على استبدال البندقية بالسلام والتنمية
- ضحايا بالأرقام لسيارات لا تحمل أرقاماً!
- -الطريق- وشرطي المرور الذي بقى!
- مؤتمر الحزب الشيوعي الكوردستاني والمهمة الممكنة
- القائمة العراقية الوطنية وتباين المواقف


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين