أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - القائمة العراقية الوطنية وتباين المواقف














المزيد.....

القائمة العراقية الوطنية وتباين المواقف


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 11:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تباينت المواقف السياسية للحزب الشيوعي العراقي واطراف اخرى نافذة في القائمة، إلى حد جعل استمرار العمل المشترك في إطارها أمرا في غاية الصعوبة.
والاختلاف لا يتجسد فقط بالموقف من القضايا السياسية، بل بالأمور الفنية الداخلية أيضا، ذات الأهمية في استمرار التحالف، ويتعلق ذلك بطريقة إدارة القائمة، وعدم وجود نظام داخلي لها، كما هو متبع في القوائم الأخرى.
لم يكن سبب الاختلاف في عدم وجود آليات واضحة لتنظيم عمل القائمة، وضرورة تحسين طريقة إدارتها، انطلاقا من روح الجماعية والعمل المشترك فقط، بل في اختلاف المنطلقات السياسية للحزب ومواقف الأطراف المتنفذة من العملية السياسية برمتها.
وما ينبغي تأكيده هنا هو ان اشتراك الحزب في القائمة العراقية جاء بعد دراسة متأنية وعميقة للواقع السياسي، وتوازن القوى وحركتها في المجتمع العراقي. وكان الهدف الأساسي من عمله ضمن القائمة، هو الحرص على العمل في مشروع وطني، يجمع قوى وشخصيات وطنية وديمقراطية، في ضوء برنامج واضح، مناهض للمشاريع الطائفية السياسية، ومتصد لها، محذراً من مخاطرها الجسيمة على وحدة الشعب العراقي.
وإذ اشترك الحزب في القائمة العراقية، من منطلق حشد القوى الوطنية، وأهمية وحدتها في إطار وطني واسع ومفتوح للراغبين في العمل المشترك، المستعدين لمواجهة الانقسام الطائفي الذي هدد، ويهدد، الوحدة الوطنية، فقد كان يعرف صعوبة التحالفات ومتطلباتها، فتجربته في هذا الميدان غزيرة جدا، وان ما أبداه من صبر، طوال هذه المدة، هو تأكيد لحرصه الشديد على العمل الوطني، منطلقاً من نظرة واقعية بعيدة الأفق، بهدف التصدي للتحديات التي تواجه الوضع وتعقيداته.
انطلق الحزب في حرصه على القائمة العراقية الوطنية، من احترامه لإرادة مليون ناخب صوّت لها. فالأصوات التي حصلت عليها القائمة في تلك الظروف التي جرت فيها الانتخابات، رغم الصعوبات التي رافقتها والخروقات المعروفة، إنما هي أصوات للمشروع الذي تمثله. ومن هنا يأتي أداء ممثلي الحزب في البرلمان، منسجما مع البرنامج الوطني للقائمة، لذا يعد تعامل الحزب وتفاعله مع الخطوات التي أسهمت وتسهم في تعزيز الوضع الأمني، وتساعد، في نهاية المطاف، على تحسين الانفراج في الوضع السياسي، يُعَدُّ تعبيراً عن سياسة واقعية مطلوبة، تنطلق من قناعة زكتها الحياة تؤكد ان أي تحسن في الوضع الأمني، يصحبه انفراج في الوضع العام، يفسح في المجال، بحدود معينة، أمام تقدم المشروع الوطني الديمقراطي، ويساعد على استنهاض قواه.
ومن هذا المنطلق تم رفض فكرة إقامة جبهة تضم، بالإضافة إلى العراقية الوطنية، قوى وشخصيات، باسم "المشروع الوطني"، وهي لا تمت للمشروع الوطني بصلة ولها اجندتها الخاصة التي تتقاطع مع برنامج القائمة في سعيه لتخطي المحاصصة الطائفية، تلك الجبهة التي لم تر النور، وكانت تهدف إلى إسقاط الحكومة، عبر دعوة من يسهم فيها إلى الانسحاب منها، والعودة إلى نقطة البداية في العملية السياسية، وتعليق العمل في البرلمان، وتشكيل حكومة طوارئ بعيدا عن إرادة شعبنا، الذي كان سيقف ضدها، كما نعتقد، فتجاربه مع حكومات الطوارئ والحكم بمراسيم خلال العقود الثلاثة المنصرمة، خصوصاً، تجعله يتوجس من هكذا دعوا ت.
إن هذه الآراء والأفكار لا تمت بأية صلة لبرنامج القائمة، ولا يستطيع من يتبناها كسب تأييد كل أعضائها، ولا يحصل على إجماعهم، بل ان ذلك، أسهم ويسهم في تفكيك القائمة. وهذا ما دفع أربعة من أعضائها إلى الانسحاب منها، كما لا يتفق مع تلك الأفكار أيضا، أعضاء الكتل الأخرى، سوى البعض-إذا توخينا الدقة- من السياسيين الطامحين إلى تحسين حصصهم في الحكومة، عبر استخدام العراقية الوطنية كورقة تكتيكية تقوي موقعهم التفاوضي مع الحكومة، على حساب القائمة، كما حصل أبان توزيع المناصب السيادية بين الكتل.
والآن وبعد ان شهدت المواقف تلك التباينات والاختلافات، وبات من المتعذر إيجاد رؤى مشتركة للعمل معا في اطار القائمة العراقية، الا يصبح التساؤل عن الكيفية التي يمكن بها للقائمة الاستمرار موحدة، مبرراً ومشروعاً؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون مجالس المحافظات بين إقرار البرلمان ونقض الرئاسة
- استهداف رجل مسالم و شجاع
- فوز متوقع لشيوعي مقدام
- القصف المنسي والاجتياح المؤجل!
- الحركة المطلبية في العراق حركة واعدة
- مدنيون- ديمقراطيون هل من خطوة اخرى؟
- وقعت نداءكم وامشي معكم.. وخطوتي وحدي!
- المفسدون في....شبكة الحماية الاجتماعية
- مدنيون...ونزدهر في النور
- القضايا الاجتماعية في الميزانية... وجدل الوزراء
- اتفاقية الجزائر... كي تحترم يجب ان تمر عبر طريق اخر
- كي نتبادل بطاقات العيد بامانٍ اخرى
- قف للمعلم.... قف مع المعلم
- الشفافية في عقود النفط تكفل الحقوق
- صحوة للقضاء على المفسدين في ال...بطاقة التموينية
- قبيل إقرار قانون الخدمة الجامعية
- التحسن الأمني...حتى لا يكون مؤقتاً
- حتى يعودو ...
- المفسدون... في البطاقة التموينة
- الدور المرتقب للعشائر المسلحة


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - القائمة العراقية الوطنية وتباين المواقف