أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الديمقراطيون و انتخابات مجالس المحافظات














المزيد.....

الديمقراطيون و انتخابات مجالس المحافظات


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 10:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يستعد مجلس النواب العراقي خلال الايام القادمة لاقرار مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات، ويبدو ان هناك بوادر اتفاق على تمرير المشروع، خاصة بعد ان اعلن المجلس الاسلامي الاعلى، عدم تمسكه باستخدام الرموز الدينية في الحملة الانتخابية.
وبخلاف موضوع كركوك الذي مازال ينتظر من القوى السياسية حلا معقولا تقبلة الاطراف السياسية التي تتباين في مواقفها حول ذلك، لم تعد النقاط الخلافية الاخرى نقاطا مستعصية على الحل، بل ستحسم بجهد قليل، وعبر التصويت.

فيما افتتحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم 15 تموز 549 مركزا لتدقيق تحديث سجل الناخبين في عموم محافظات العراق، يديرها 19 مكتبا وطنيا تابعا للمفوضية، استعدادا لادارة الانتخابات، وبهذا يكون العد العكسي للانتخابات قد بدأ.

ويبقى السؤال حول دور القوى الديمقراطية واستعدادها لهذه الانتخابات قائما، مادام النظام الاداري اللامركزي في العراق الجديد يترسخ يوما بعد اخر، وكذلك للاهمية المتنامية لمجالس المحافظات في ادارة المحافظات، وما يخصص لها من تخصيصات مالية من الميزانية السنوية للحكومة، لتنفيذ وادارة مشاريع تمس حياة المواطنين بشكل مباشر. وفي هذا الصدد لا بد من الاشارة الى الدور الضعيف للقوى الديمقراطية والليبرالية في مجالس المحافظات بعد النتيجة المتواضعة التي حصلت عليها في الانتخابات التي جرت في 30/1/2005، وهذا ما يضع عليها مسؤوليات غير قليلة بشأن اعادة ترتيب اوضاعها، كي تضمن دورا مؤثرا في مجالس المحافظات. وهذا لن يتحقق الا عبر بناء تحالفات على أساس المسؤولية الوطنية والبرامج التي يكون هدفها تنمية واعمار المحافظات، وتقديم الخدمات للمواطنين.

ولا بد من الاخذ في الاعتبار دروس التجربة السابقة ومن بينها التشتت وفقدان الاصوات وضياعها، عندما لم تتمكن قوى وشخصيات كثيرة من عبور العتبة الانتخابية، واضاعت جراء ذلك فرصاً مهمة في الحصول على مقاعد مناسبة للقوى الديمقراطية، في الاستحقاق الانتخابي، ما يتطلب من القوى الديمقراطية والليبرالية، بناء تحالفات قوية.

كما لا بد من الاقرار بان مهمة بناء التحالف الانتخابي هي مهمة ليست بالسهلة، اذ انها تتطلب فيما تتطلب، تكثيف التواصل، وخلق اجواء طيبة للحوار، والعمل المتواصل لبناء الثقة، واشاعة الحوار، عبر الاحترام المتبادل، وتذليل المشاكل التي تحدث بين المتحالفين.
كما تنبغي الاشارة الى ان التعاون والتنسيق في هذا المجال، لا يعني عدم حساب امكانيات كل طرف وقدراته أو التقليل منها، ولا ينبغي للامور الفنية، على اهميتها، من اعاقة قيام التحالفات، بما فيها ترتيب اسماء المرشحين، فصوت الناخب وحده في القائمة المفتوحة هو من يحدد ترتيب تسلسل الفائزين في القائمة.

ان سر بقاء اي تحالف هو افساح المجال للمشاركة وتحمل المسؤوليات، والشعور بالمسؤلية، والتمسك بالبرنامج، والاقرار بخصوصيات كل طرف، وحساب قوة كل الاطراف بأوزانها الفعلية من دون زيادة أو نقصان، بما يضع كل الامكانيات في المكان الصحيح ويوظفها بما يخدم مصالح التحالف ككل ومصالح كل طرف فيه طبعا. والاقرار بان ما يضر ذلك هو نزعة “الزعامة”، والانا المتضخمة والتشرذم والتتشتت.

"اقرار القانون سيفتح فرصة جديدة لبناء تحالفات جديدة"، ما يتطلب من القوى الديمقراطية تحشيد قواها وتنسيق جهودها وتوحيد اراداتها، والاستعداد الجيد لهذه الفرصة وعدم اضاعتها، بل استثمارها بشكل يحقق للديمقراطيين، موقعا يتناسب مع برنامجهم الواعد.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين افتقدنا الزعيم
- قمة روما وأزمة الغذاء في العراق
- الانتخابات بين إقرار القانون وتحديد موعد إجراءها
- انصفوا اللاجئين العراقيين...واعينوهم
- الاتفاقية العراقية الامريكية ... تعجيل ام تأجيل؟
- كي تؤكد للناس ان الأمن مستتبٌ ..... تّحرك معهم!
- كنت وستبقى نزيها
- برنامج خاص لمهمات عامه
- بعد إعمار البصرة!
- انتخابات مجالس المحافظات واستحقاقاتها
- غدا ليس -كل خميس-
- مدينة الصدر تراهن على استبدال البندقية بالسلام والتنمية
- ضحايا بالأرقام لسيارات لا تحمل أرقاماً!
- -الطريق- وشرطي المرور الذي بقى!
- مؤتمر الحزب الشيوعي الكوردستاني والمهمة الممكنة
- القائمة العراقية الوطنية وتباين المواقف
- قانون مجالس المحافظات بين إقرار البرلمان ونقض الرئاسة
- استهداف رجل مسالم و شجاع
- فوز متوقع لشيوعي مقدام
- القصف المنسي والاجتياح المؤجل!


المزيد.....




- فض تجمع مؤيد للفلسطينيين خلال فعالية لمشاهير نيويورك
- إسرائيليون: عملية رفح لإرضاء بن غفير وسموتريتش والحفاظ على ح ...
- ملك الأردن وبايدن يؤكدان الالتزام بتسهيل إيصال المساعدات الإ ...
- لبيد: لو كنت رئيسا للوزراء لأرجأت الهجوم على رفح
- غوتيريش يحذر من عواقب مدمرة لاجتياح رفح
- طلاب جامعة ماساتشوستس يعودون لاعتصامهم بعد فضه بالقوة
- بريطانيا.. اعتصام طلبة جامعة كامبريدج للمطالبة بإنهاء التعام ...
- تعرف على اعتصام ائتلاف طلاب جامعة أوكسفورد البريطانية
- اعتصام لطلاب جامعة غنت في بلجيكا للمطالبة بقطع العلاقات مع إ ...
- بوتين يؤدي اليمين رئيسا لولاية خامسة ويشترط للحوار مع الغرب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الديمقراطيون و انتخابات مجالس المحافظات