أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - القوى الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي














المزيد.....

القوى الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 02:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتضح يوما بعد اخر رغبة العراقيين باهمية الدولة المدنية، دولة القانون والمؤسسات الدستورية، الدولة التي يحترم فيها الانسان وتصان كرامته، وتوفر للجميع التعليم الاساسي، والتطبيب المجاني والسكن اللائق، وباقي الضمانات الاجتماعية، الى جانب الحقوق السياسية كحق التعبير والانتخاب والترشيح والاحتجاج. كما تبرز بوضوح رغبة العيش المشترك عند العراقيين بغض النظر عن القومية والدين والطائفة، رغم الخطاب النشاز الذي يوجهه هذا الطرف او ذاك في خطوات يائسة تدفع نحو التفرقة والانقسام والتوتر، فيما يؤكد المواطن بسلوكه قبل اقواله حرصه على ان يبقى العراق، وطنا للجميع، وامتعاضه من التعصب وضيق الافق القومي، والانغلاق الطائفي، بعد ان تكشفت اثار ذلك على وحدة المجتمع ومستقبله، وبهذا تكون القاعدة السياسية لنشاط دعاة الدولة المدنية مناسبة للعمل والنشاط.
ومن جانب اخر لا يمكن تصور الوعي باهمية الدولة المدنية، ان يجد طريقه في التاثير تلقائيا وعفويا، دون الجهود المخلصة المتفانية الدؤوبة التي يقوم بها حملة هذا مشروعها، عبر التعريف به الذي لا ينتصر الا على اساس التمسك بالهوية الوطنية، على حساب كل الهويات الفرعية، ويؤكد على الوحدة الوطنية، والعلاقات الطبيعية بين ابناء الشعب العراقي، ويعمل في نفس الوقت على ان تكون سعادة الانسان وكرامته الهدف الاساسي.
فـبطبيعة الحال ان مشروع الدولة المدنية لا يمكن ان يترسخ في بالمجتمع دون ادراك اهمية وحدة القوى الوطنية الديمقراطية، وتنسيق جهودها، وتوجيهها الوجه الصحيحة، والتاكيد على التنسيق الجيد فيما بينها، وبناء تحالف متين على اساس العمل المشترك، واحترام الخصوصيات، وفق برنامج واضح واقعي مقبول من القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية.

وبهذا المعنى فان المطلوب من القوى الوطنية الديمقراطية تكثيف اتصالاتها وترسيخ علاقاتها، وتوحيد خطابها، وبناء تحالفاتها بناءا يُمكنها من التاثير على العملية السياسية الجارية، من خلال تقوية اتجاه دعاة الدولة المدنية، ويمكن تحقيق هذا عبر وسائل متعدده منها، التنسيق المشترك وخوض الانتخابات بقوائم انتخابية موحدة في كل محافظة تتوفر فيها شروط التحالف. وما تحالف (مدنيون) الا احد اشكال العمل والتنسيق بين القوى الوطنية الديمقراطية، فهو بهذا المعنى خطوة صحيحة وضرورية، ليس على مستوى بناء وترسيخ الوعي باهمية المشروع الوطني الديمقراطي وحسب، بل على مستوى القرار السياسي والتاثير فيه.

وهناك امكانية لذلك عبر ما تحققه القوى الديمقراطية في انتخابات مجالس المحافظات، من نتائج تنناسب مع سعة قواها الاجتماعية ورصانة برنامجها. وهذا لن ياتي الا عبر تنسيق كاف وعمل مشترك وتعاون مطلوب من هذه القوى، مع عمل ميداني واتصال مباشر مع الناس، وحركة دؤوبة مستمرة فعالة. فالانتخابات هي استحقاق وطني مرتقب، طالت فترة انتظارها، لذا يتطلب من القوى والشخصيات الديمقراطية، الاستعداد الكافي وتجاوز النواقص والاخطاء السابقة، فالفرصة اليوم افضل من الامس، فلا يتعين اضاعتها، بل المطلوب هو التمسك بها واستثمارها من اجل العراق الديمقراطي المزدهر.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين
- سجل الناخبين: تأجيل ام تحديث آخر
- كي لا تصادر اصواتنا
- الدار قبل الجار
- الديمقراطيون و انتخابات مجالس المحافظات
- حين افتقدنا الزعيم
- قمة روما وأزمة الغذاء في العراق
- الانتخابات بين إقرار القانون وتحديد موعد إجراءها
- انصفوا اللاجئين العراقيين...واعينوهم
- الاتفاقية العراقية الامريكية ... تعجيل ام تأجيل؟
- كي تؤكد للناس ان الأمن مستتبٌ ..... تّحرك معهم!
- كنت وستبقى نزيها
- برنامج خاص لمهمات عامه
- بعد إعمار البصرة!
- انتخابات مجالس المحافظات واستحقاقاتها
- غدا ليس -كل خميس-
- مدينة الصدر تراهن على استبدال البندقية بالسلام والتنمية
- ضحايا بالأرقام لسيارات لا تحمل أرقاماً!
- -الطريق- وشرطي المرور الذي بقى!
- مؤتمر الحزب الشيوعي الكوردستاني والمهمة الممكنة


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - القوى الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي