أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الانتخابات وتقنيات التزوير














المزيد.....

الانتخابات وتقنيات التزوير


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


إن عمليات التزوير التي رافقت الانتخابات السابقة، ولدت خيبة أمل، وأنتجت ردة فعل سلبية من المشاركة في الانتخابات المقبلة. والسؤال عن جدوى المساهمة فيها، ان زورت لازال يراود الكثير.

ويبدو ان فرسان تزوير إرادة المواطنين وتزييفها، لا زالوا يلهثون نحو مواقع السلطة والنفوذ ليس عبر الحملات الانتخابية وإطلاق البرامج، بل بالإفساد والتزوير، مطلقين على الفعل المشين الذي ينوون الإقدام عليه بـ"تقنيات الانتخابات".

لكن ان مرت جريمة من مارس تلك "التقنيات" المدانة، دون عقوبات قانونية، فهذا لا يعني ان الناس ستنسى من باع واشترى أصواتهم. فالثقافة القانونية، واحترام الحق الشخصي في الاختيار الديمقراطي، هو وعي ينمو ويترسخ عند العراقيين، إلى جانب وازع الضمير الإنساني، والشعور بالمسؤولية الوطنية، والتمسك بالقوانين والالتزام بالقواعد الانتخابية ما يشكل قوة ردع بوجه المفسدين مهما ابتدعوا من "تقنيات" التزوير وطوروها.

ان المتمسكين بالنزاهة ورفعة الشأن العام يدركون تماما ان التزوير لا ينفذ فقط في يوم الانتخابات، عبر أساليب الضغط والتهديد، والتصويت بالنيابة، والتأشير بالضد من خيارات الذين لا يعرفون طريقة التصويت، واستغفال البسطاء واستغلال مشاعرهم والمتاجرة بأصواتهم، وملء الصناديق بأوراق الاقتراع المتبقية بعد تأشيرها لقوائم خاصة، والتأشير المزدوج على القوائم المنافسة وإسقاطها. ليس يوم الانتخابات فقط هو اليوم الذي ينفذ فيه المفسدون جرائم تزوير الانتخابات وتزييف نتائجها، بل أثناء الحملات الانتخابية أيضا حيث المال السياسي وشراء الذمم، وممارسة الإرهاب الفكري والنفسي وصولا الى تشويه السمعة والتهديد بالتصفيات وتنفيذ جرائم القتل.

ان" تقنيات" تزوير الوثائق الرسمية، والتلاعب في السجل الانتخابي، والإنفاق على الحملات الانتخابية دون إعلان مصادر التمويل، والتلاعب بالمال العام، واستغلال مؤسسات الدولة والمناصب الحكومية في الشأن الانتخابي. ان جميع تلك" التقنيات" سواء التي تنفذ قبل الحملات الانتخابية وإثنائها مرورا الى يوم التصويت حتى مرحلة عد الأصوات وفرزها و إعلان النتائج والمصادقة عليها، باتت مكشوفة للمواطن ومن السهل تمييزها ولا يمكن ان تعبر هذه المرة كما يتصور المفسدون، فأن قانون انتخابات مجالس المحافظات رقم 36 المعدل لسنة 2008، وكذلك النظام المرقم 14 لسنة 2008 الصادر من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. كانا واضحين بما فيه الكفاية لحماية صوت الناخب و معاقبة من تسول له نفسه بممارسة "تقنيات" التزوير و الفساد والتزييف.

ان المدافعين بحزم عن حق المواطنين في اختيار الأصلح والأكفأ والأكثر إخلاصا، هؤلاء الذين وقفوا بشدة ضد عمليات التزوير الكبيرة التي مورست في الانتخابات السابقة، هم اليوم أكثر حزما وأقوى عزما في الوقوف ضد كل أنواع عمليات التزوير المقيتة. وسيسلكون الطرق القانونية ويلجئون الى القضاء لمقاضاة المفسدين ان أقدموا على أي ممارسة تخل بقانون الانتخابات وقواعده.

اما المواطن المتطلع نحو الدولة المدنية الحديثة، والمؤسسات العصرية، الدولة التي يحترم الإنسان فيها وتصان كرامته، الدولة التي تؤمن التعليم والطبابة والعمل للجميع، سوف يشارك في العملية الانتخابية ويسهم في أي عمل يمكنه من حماية الانتخابات من كل شائبة تفسدها.
فلا سبيل أمام القوى الديمقراطية وجماهير شعبنا في العراق الا الإسهام بقوة والمشاركة الواسعة لبناء وطنهم الديمقراطي المزدهر




#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فعل الانتخابات والمساهمة فيها
- عراقيون تحت مستوى الفقر!
- فضيحة مرتزقة -بلاك ووتر- الجديدة
- مدنٌ ظُلمتْ وتتطلع إلى الإنصاف
- عطش الفاو ما أغربه!
- زيارة الى بقايا الهور
- مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها
- إسناد مؤسسات الدولة مسؤولية وطنية
- رُسل التسامح في محنتهم الأخيرة
- يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة
- مشروع -كامل- للدولة المدنية
- هل يحق الاقتراع لمن لم يراجع سجل الناخبين؟
- المؤسسة العسكرية والتزامها الدستوري
- الأزمة بين المركز والإقليم وآفاق الحل
- الديمقراطيون ومهمة اشراك المواطن في الانتخابات
- القوى الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي
- اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين
- سجل الناخبين: تأجيل ام تحديث آخر
- كي لا تصادر اصواتنا
- الدار قبل الجار


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصريين لـ-نشرهما حملات حج وهمية بغرض ال ...
- أمريكا: لا يوجد مؤشر على عملية إسرائيلية -واسعة النطاق- في ر ...
- شهداء في قصف مكثف على رفح وشمال القطاع
- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الانتخابات وتقنيات التزوير