أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - فوز الديمقراطيين مرهون بتركيز أصواتهم














المزيد.....

فوز الديمقراطيين مرهون بتركيز أصواتهم


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 09:08
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تخوض القوائم المتنافسة الانتخابات المقبلة، في الغالب، على أرضية الخطاب الديمقراطي، ومن ضمنها القوائم التي خاضت الانتخابات السابقة على أرضية الخطاب الطائفي. إن تغيير الخطاب نحو الديمقراطية فاتحة خير وعلامة صحة، رغم القناعة بان هناك من يتبنى الديمقراطية لفظا وليس عملا. وبطبيعة الحال ان تبني الخطاب الديمقراطي هو ليس صحوة حدثت عند هذا البعض، بل لان الديمقراطيين اثبتوا بما لا يقبل الشك حبهم لوطنهم وتمسكهم بقضايا شعبهم وانحيازهم لهموم المواطنين.

ليست نظافة يد الديمقراطيين ونزاهتهم هي العلامة التي ميزتهم، في وقت عاث به الفساد وكثر فيه المفسدون، فقد انتهجوا الديمقراطية ببعديها السياسي والاجتماعي، ولم ينخرطوا بأي مشروع ضد مصالح العراق ولم يسلكوا اي طريق غير طريق خدمة الشعب والحرص على مصالحه.

وكي لا تكون الشعارات الديمقراطية التي يطلقها البعض في حملاتهم الانتخابية هي عملية التفاف من اجل الكسب السريع والرخيص على حساب مشروع الديمقراطيين ومصداقيتهم، هناك أمور ينبغي توضيحها بدون اي مجاملة، كي لا يقع المواطنون في فخ جديد.

ليس كل من ادعى الديمقراطية هو ديمقراطي، فالديمقراطية قيم ومنهج وسلوك، وتعني في احد وجوهها، العلنية والمكاشفة والشفافية، فهل يستطيع الإجابة كل من يتخذ الديمقراطية شعارا على سؤال يراود المواطنين، عن مصدر الأموال التي ينفقها في هذا البذخ الواضح في حملته الانتخابية؟ وهل خدمة الشعب حقا هو ما يستدعيه كل هذا الإنفاق غير المبرر؟ حين يجب المرشح على هذين السؤالين يتأكد صدق تبنيه للمشروع الذي يخدم الناس، ومن يتهرب من الإجابة سيثير الشكوك أكثر ليس على مصدر التمويل، فقط بل على خطة الالتفاف على المشروع الديمقراطي!

اذا ليس كل من ادعى الديمقراطية هو ديمقراطي، كما ان ليس كل علماني هو ديمقراطي أيضا، فهناك علماني لم يبرح عقلية الاستبداد. وهناك من حاول اللعب للاستحواذ على الملعب، كل الملعب، وتصرف وكأنه القائد الأوحد.

وكي لا يتشوه الميل نحو الديمقراطيين ويسرق منهم ما ثمروه من سلوك حسن، ينبغي التفكير جديا بالعقبات التي تحول دون تحقيقهم الفوز. والحديث هنا ليس عن الظروف الموضوعية الخارجة عن إرادة الديمقراطيين، لكن من الأهمية بمكان النظر إلى العقبات التي وضعها البعض منهم، والتي كان لها التأثير الكبير على انحسار دور الديمقراطيين وعدم أخذهم لمكانتهم بشكل طبيعي. ومن بين تلك العقبات تشتتهم في قوائم كثيرة، اتضح بشكل جلي ما سببه ذلك لهم من خسارة كبيرة. فلو عدنا الى أرقام الأصوات التي حصل عليها الديمقراطيون في الانتخابات السابقة، وتمعنا فيها لوجدنا، ان الديمقراطيين قد خسروا مرتين في ان واحد في كل انتخابات مرت عليهم. فقد أضاعوا أصواتهم في المرة الأولى حينما لم يتمكنوا من الوصول الى عتبة الفوز. اما الخسارة الثانية فهي عند اعتبار أصواتهم أصوات ضائعة، وتحولت وفق القانون الى القوائم الكبيرة المنافسة لهم. ولنا ان نتصور فقدان 800 ألف صوت مشتته في الانتخابات الأولى، وما يقاربها في الانتخابات الثانية، مما مكن القوائم الكبيرة المنافسة من الحصول على ما يقارب 20 مقعدا نيابيا إضافيا، هي حصة القوى الديمقراطية أصلا.

وأمام احتمال ضياع الفرصة مرة أخرى من القوى الديمقراطية، حينما لم تتمكن اغلب قوائمها من الوصول الى العتبة بسبب تشتت الأصوات وضياعها وتحولها الى القوائم المنافسة، لا بد من التمسك بالنجاح وعدم تشتت الأصوات وإضاعتها. ومن المهم التركيز في إعطاء الصوت الى القوائم الديمقراطية التي تملك فرصا أكيدة لعبور العتبة، كي لا تذهب الأصوات سدى مرة أخرى. ان معرفة اين يجب التركيز والحرص على الصوت والمحافظة عليه وعدم التفريط به، هو الهدف الذي يتوجب التركيز عليه من طرف جميع الحريصين على ان يحرز الديمقراطيون فوزا يليق بتاريخهم وحاضرهم... ومستقبلهم أيضا!



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق المفضي إلى الفوز
- المراقب المحلي في الانتخابات
- الانتخابات وتقنيات التزوير
- فعل الانتخابات والمساهمة فيها
- عراقيون تحت مستوى الفقر!
- فضيحة مرتزقة -بلاك ووتر- الجديدة
- مدنٌ ظُلمتْ وتتطلع إلى الإنصاف
- عطش الفاو ما أغربه!
- زيارة الى بقايا الهور
- مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها
- إسناد مؤسسات الدولة مسؤولية وطنية
- رُسل التسامح في محنتهم الأخيرة
- يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة
- مشروع -كامل- للدولة المدنية
- هل يحق الاقتراع لمن لم يراجع سجل الناخبين؟
- المؤسسة العسكرية والتزامها الدستوري
- الأزمة بين المركز والإقليم وآفاق الحل
- الديمقراطيون ومهمة اشراك المواطن في الانتخابات
- القوى الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي
- اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - فوز الديمقراطيين مرهون بتركيز أصواتهم