أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الستر.. الستر.. للانتخابات!














المزيد.....

الستر.. الستر.. للانتخابات!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 11:31
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


عندما كنت أتابع وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدته المفوضية المستقلة للانتخابات يوم 26/3/2010 في فندق الرشيد، حيث أعلنت نتائج انتخابات مجلس النواب التي جرت يوم 7 آذار 2010، استوقفتني ثلاث قضايا.
كانت الأولى هي ما إدعاه ممثل المفوضية بأنها قد استجابت لمطالب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بإعادة العد والفرز، وتأكيده ان ذلك قد تم من خلال العمل بمرحلة (D) ضمن مرحلة التدوين. هذا الادعاء مجافٍ للحقيقة، ولا يمكن ان يمر على المواطن البسيط بالسهولة التي تصورتها المفوضية. فلازالت تصريحات مسؤوليها التي أكدت على عدم استجابتها لمطلب العد والفرز حتى لو أجمعت جميع القوائم على ذلك، لازالت نبرة تلك التصريحات الصارمة المتعنتة طرية في الذهن، ومحفوظة أيضا في أرشيف وسائل الإعلام العراقية والأجنبية التي تابعت العملية الانتخابية في العراق. ولا يمكن للذاكرة المتوقدة بالانتباه الحريص على مجريات الانتخابات ان تنسى توضيحات المفوضية بشان مرحلة (D) الخاصة بالمطابقة البصرية ثم الأرشفة، وليس لها علاقة بالعد والفرز!
القضية الثانية هي الاستنتاج الذي استخلصه ممثل الجامعة العربية وعبر عنه في جملته الأثيرة: (هناك ثغرات رافقت العملية الانتخابية لكنها لا تؤثر على النتائج النهائية للانتخابات)، هذه الجملة التي استهلكت لفرط استخدامها من قبل ممثلي الجامعة العربية في جميع الانتخابات العراقية السابقة، ويبدو انها مستلة من منهج الصياغات الجاهزة التي درجت المؤسسات العربية الرسمية على إيرادها في تقاريرها، وجاءت شبيهة في صياغاتها لبيانات مؤتمرات القمة العربية!
القضية الثالثة هي تقييم ممثل الأمم المتحدة لمجريات الانتخابات حيث قال انها: (تستجيب الى المعايير المقبولة) ولم يقل إنها (تستجيب الى المعايير الدولية). وعبارة (المعايير المقبولة) سبق وان استخدمت من قبل موظفي الأمم المتحدة، واقتنع بها البعض، فيما وجدها البعض الآخر قناعا مناسبا للتغطية على كل أشكال الانتهاكات التي رافقت الانتخابات السابقة. وكان آخر استخدام لهذه الجملة من قبل ممثلي الأمم المتحدة، عند إعلان نتائج الانتخابات الأفغانية، والتي فاز فيها كرزاي على منافسه عبد الله عبد الله، وما لبث ان أعيد إجراؤها، بعد ان فاحت رائحة التزوير والتلاعب التي لم تستطع (المعايير المقبولة) التخفيف من رائحتها غير الطيبة.
يبدو ان العالم المتمدن وضع معايير دولية راقية يقيّم الانتخابات في ضوئها، وجعل لبلدان الشرق المقهورة معايير سماها "مقبولة" ولم نتعرف لغاية هذه اللحظة، على طريقة حساب مقبوليتها!.
وتحدوني رغبة جامحة بالتعرف على معايير الأمم المتحدة التي قاست من خلالها نزاهة انتخاباتنا، سيما انه لم تعد هناك قائمة انتخابية واحدة خاضت الانتخابات، دون ان تعبر عن عدم ثقتها بهذا الشكل او ذاك من العملية الانتخابية، فالرفض والشكوك الواسعة في النتائج والتلاعب فيها باتت أحدى العلامات التي ميزت هذه الانتخابات بشكل أوسع من سابقاتها، فليس هناك قائمة لم تعبر عن ذلك بشكل واضح، مع تغيير نبرة اللغة وتبديل وتيرتها بالتوافق مع النسب الأولية للنتائج التي درجت المفوضية على إعلانها بالتقسيط غير المريح!.
اللافت للانتباه، هو الدعوات المطالبة بالستر... الستر للانتخابات والمطالبة بالكف عن الحديث عن الانتهاكات والتزوير، تحت حجج وذرائع شتى، لكني أجد الدعوة الى التستر عن الموبقات التي رافقت الانتخابات التي هي من قبيل "اذا ابتليتم فاستتروا"!، هي نفس الدعوة للسكوت عن الفساد المستشري!.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير .. ماذا سيتغيّر؟
- تنفيذ الوعود الانتخابية ام توزيع الغنائم
- جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟
- عشر برقيات شكر
- شكر على تعزية
- سبحة وتربة وعطر شانيل
- لم تكن وحدها!
- مخاوفهم ومخاوفنا
- لك ان تتصور!
- فساد وضحايا
- وعود -كبار المسؤولين-
- الاجتثاث والتمييز وما بينهما
- -بعض القوائم- والفساد الانتخابي
- لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى
- انتخابات دول الجوار
- تصريحات لها فعل المتفجرات
- سر جلسة قبل منتصف الليل !
- كل شيء من اجل المفوضية!
- أهداف مشاركتنا في الانتخابات
- طريقتان لخنق الديمقراطية


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الستر.. الستر.. للانتخابات!