أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم الحلفي - حاميها… حراميها!














المزيد.....

حاميها… حراميها!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 12:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كشفت التحقيقات التي أعلن عنها المسؤولون الامنيون العراقيون في مؤتمراتهم الصحفية مؤخرا، ان اغلب قادة التنظيمات الإرهابية في العراق، سبق وأن تم اعتقالهم لفترات تراوحت بين ستة أشهر الى ثلاث سنوات، بمن فيهم "ابو عمر البغدادي" و"ابو أيوب المصري"، و"مناف الراوي".

والملفت في الأمر هو عدم متابعة هذه الظاهرة الغريبة وكشف ملابساتها، كما يجب، من قبل وسائل الإعلام، حيث لم تتناولها بالشكل المناسب، رغم طابعها الفضائحي الذي لا ينبغي غض الطرف عنه. ويبدو ان درجة الثقة في هذه المعلومات، كبيرة جدا، بحيث لم يجرؤ قادة قوات الاحتلال في العراق من تكذيبها. لذا لا يمكن تصور إطلاق سراح هؤلاء الإرهابيين دون قصد، او لأخطاء فنية بحت وقع فيها المحققون. وبالتالي هي ليست استجابة من قوات الاحتلال الى الدعوات المطالبة بإطلاق سراح " الأبرياء"، فبينهم، كما اثبت التحقيق، من تم اعتقاله بالجرم المشهود، واغلبهم من جنسيات عربية مختلفة، يحملون وثائق مزورة، ودخلوا العراق بطرق غير شرعية. من هنا لم تعد ذريعة عدم تمكن القوات الأمريكية من التفريق بين العراقي وغيره، مقنعة. فاللهجة العراقية، كغيرها من اللهجات العربية، لها إيقاعها، وموسيقاها، ومفرداتها، وهناك حروف خاصة لا يستطيع احد من العرب نطقها مثل العراقيين. لذا فمن السهولة بمكان تمييز العراقي من غيره عبر لهجته، واكتشاف ذلك لا يتطلب قدرات كبيرة. وبالتالي ستبقى علامات استفهام كثيرة تدور حول قضية إطلاق سراح أولئك الإرهابيين دون تسفيرهم الى بلدانهم!

حين اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، كانت ميليشيات" الكتائب اللبنانية "، تميز الفلسطيني عن اللبناني بسهولة عبر لهجته، رغم طول فترة تواجد الفلسطينيين في لبنان منذ عام 1948، 1967 وتقارب اللهجتين. فباختلاف نطق كلمة البندورة، وتعني الطماطم، يتم إلقاء القبض على الفلسطيني، حيث ينطقها "بنـْدورة" بينما ينطقها اللبناني "بـَنـَدوره" فكيف يمكن ان يخفي الجزائري والتونسي واليماني والمصري والأردني، لهجته؟

اذ استبعدنا نظرية المؤامرة وكذلك جميع التحليلات والتصريحات التي أكدت ان احد أهداف احتلال العراق هو جعله "مغناطيس" لجذب الإرهابيين ومقاتلتهم داخل العراق بعيدا عن أسوار واشنطن، كذلك جعل العراق ساحة للصراع الإقليمي. واذا صرفنا النظر عن العوامل المُسببة للاحتلال الأمريكي للعراق وتشابك ملفاته السياسية والجيو- إستراتيجية، فإنه لا يمكن استبعاد المصالح الأمريكية في العراق (التي لا تنسجم بالضرورة مع مصالح الشعب العراقي) التي جعلت العراق حقل تجارب.

يخطئ بعض العراقيين حينما يرهنون تحقيق الأمن والسلام بغيرهم. فذلك لن يتحقق إلا بالإرادة الوطنية التي تضع نصب أعينها إستراتيجية وطنية تعتمد منظومة من الإجراءات الاقتصادية – الاجتماعية – السياسية – الثقافية – الأمنية، يكون فيها المواطن لاعبا أساسيا، شرط تأمين مشاركته الحقيقية واحترامها، وتوفير وسائل عيشه الكريم وكل ما يحفظ له كرامته الإنسانية.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سور بغداد وأبوابها
- حينما تغيب الكرامة الوطنية
- الديمقراطية نهج للخير وليست منفذا للطامعين!
- -حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف-
- خبران... ودلالة واحدة
- للانتخابات -حواسم-
- اليونامي والفساد الانتخابي
- الستر.. الستر.. للانتخابات!
- التغيير .. ماذا سيتغيّر؟
- تنفيذ الوعود الانتخابية ام توزيع الغنائم
- جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟
- عشر برقيات شكر
- شكر على تعزية
- سبحة وتربة وعطر شانيل
- لم تكن وحدها!
- مخاوفهم ومخاوفنا
- لك ان تتصور!
- فساد وضحايا
- وعود -كبار المسؤولين-
- الاجتثاث والتمييز وما بينهما


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم الحلفي - حاميها… حراميها!