أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - قضاء مستقل ولكن!














المزيد.....

قضاء مستقل ولكن!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطلب ستة أيام لا غير كي تصدر المحكمة الاتحادية حكمها، بحق الكتلة الأكبر التي تتشكل من قائمتين انتخابيتين او أكثر بعد الانتخابات لتشكيل الحكومة، لكن المحكمة ذاتها، تأخرت ستة أشهر حتى تصدر حكم ينصف الكتلة الانتخابية التي حصلت على الباقي الأقوى كي تتمثل في مجلس النواب!.

فالقضاء الذي تشكل بعيدا عن المحاصصة، كما تم تحديد ذلك بكل وضوح في الدستور، ورغم نزاهة القضاة في المحكمة الاتحادية وكفاءتهم العملية والمهنية العالية، لكن لا يمكن لأي متابع للوضع في العراق، أن يغيب عن تصوره حجم الضغوط التي يسلطها أصحاب السلطة والنفوذ على القضاء.

ان الحكم الذي جاء لإحقاق الحق، وبشرنا بالخير على ان هناك حراس امناء على الدستور وأحكامه، لم يكتمل، بل ظلت الغصة ذاتها، حينما أبقى أصواتنا المسروقة رهن الكتل المتنفذة، التي حولتها الى الذين لم نصوت لهم، وفق المادة الثالثة من قانون الانتخابات المعدل رقم 26 لسنة 2009، الذي طعن فيه في أكثر من جانب. لقد اصبح هؤلاء وفقا لذلك نوابا بأصواتنا التي سرقت، يمثلوننا رغما عنا، لفترة تشريعية كاملة، وسيساهمون في تشريع قوانين جديدة، ربما ستكون في غير صالح الديمقراطية وحق المواطن بالعيش الكريم. والسؤال هل ستكون تلك القوانين والتشريعات ملزمة لنا كمواطنين سرقت اصواتنا من خلال قانون انتخابي جائر؟ وكيف تكون كذلك؟ وهي جاءت بتصويت نواب، زحفوا الى مجلس النواب عبر الباطل، لم نصوت لهم بل صوتنا لقناعاتنا التي رفضت المحاصصة والانقسام والتشرذم!

لا نحتاج الى ان نسأل سؤالا افتراضيا عن حكم المحكمة على شخص ما استولى على ملكٍ لنا، هو كيف يمكن لها ان تقر بحقنا في الملك ولكن لا ترده لنا؟

لقد كان امام المحكمة الاتحادية حلولا أخرى، غير تعليق تنفيذ الحكم، باسترجاع مقاعدنا، منها عدم التأخير للنطق بحكم لا يستوجب كل هذه المدة من الانتظار، سيما وان الشكوى قدمت لها قبل شهرين من إجراء الانتخابات، وكان لها ان لا تصادق على الانتخابات قبل البت فيها، خاصة وان هذه الشكوى، لها ارتباط بنتائج الانتخابات وتوزيع المقاعد، في وقت حكمت فيه لصالح شكوى أخرى تقدمت بها قائمة الرافدين التي طالبت ان يكون العراق دائرة انتخابية واحدة. وكان يمكن للمحكمة أيضا، المصادقة على نتائج الانتخابات باستثناء المقاعد التعويضية، وهي معروفة عند المفوضية، ريثما يصدر الحكم النهائي، كما فعلت في مصادقتها على نتائج الانتخابات واستثنت ثلاثة نواب من المشمولين في قضية الاجتثاث.
لم تكن قضية المقاعد التعويضية في قانون الانتخابات المعدل هي وحدها التي بتت بها المحكمة الاتحادية، وإنما حكمت أيضا لصالح زيادة مقاعد الايزيدين، وكذلك اعتبار العراق دائرة انتخابية واحدة بالنسبة للمندائيين.
فماذا بقى في القانون الذي مرره نواب الشعب سريعا، وهو محمل بكل هذه الانتهاكات للدستور؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الكهرباء
- الحضور المؤمل للقوى الديمقراطية
- إفلاس الخطوط الجوية العراقية أم خصخصتها؟
- -بين حانه و مانه-
- حاميها… حراميها!
- سور بغداد وأبوابها
- حينما تغيب الكرامة الوطنية
- الديمقراطية نهج للخير وليست منفذا للطامعين!
- -حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف-
- خبران... ودلالة واحدة
- للانتخابات -حواسم-
- اليونامي والفساد الانتخابي
- الستر.. الستر.. للانتخابات!
- التغيير .. ماذا سيتغيّر؟
- تنفيذ الوعود الانتخابية ام توزيع الغنائم
- جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟
- عشر برقيات شكر
- شكر على تعزية
- سبحة وتربة وعطر شانيل
- لم تكن وحدها!


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - قضاء مستقل ولكن!