أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابتسام يوسف الطاهر - فارس يرحل وتبقى الكلمة














المزيد.....

فارس يرحل وتبقى الكلمة


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 18:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد إطلاق بالون الحرية وتكسر القضبان التي كان الجميع يختنق خلفها. تناثرت الصحف وتكاثرت بعد ان كانت تقتصر على (ثورة) صدام على العراق.. و(جمهورية) الخوف! كذلك تكاثرت المحطات التلفزيونية التي كان القائد البائد يحرم حتى رؤيتها. فكان لابد ان تسود الفوضى لاسيما في مجال الصحافة .. فمنها من تمسك بإحياء الماضي بكل تخلفه وحقده تحت أسماء جديدة، ومنها من أصر أن يكون صوت الإنسان المتعب المتأمل مستفيدين من فسحة الحرية ومتحدّين كل الضجيج والفوضى والتهديد والتشويه.
برز اسم ستار جبار كعلم في ساحة الإعلام الشجاع، الإعلام الصادق في زمن شح فيه الصدق والشجاعة كمياه الأمطار في بلد الحضارات .. في بغداد وأنا أتطلع للصحف التي صارت لا تعد ولا تحصى! كنت بين الحين والآخر انتبه لمقالات ستار جبار في البينة الجديدة وإحساس بالفخر ينتابني. لشعوري بالأمل بان عراقنا فيه أصوات صادقة وشجاعة لم يتمكن الزمن الغادر منها. ولابد إن هناك من يقرأ ويهتز ضميره وينتفض ليتطلع لما يشير له الكاتب والإعلامي ستار جبار وغيره، ويسارع هذا المسئول أو ذاك لعمل ما يلزم لتحسين الوضع في العراق. شجاعة اعتقدت أن النظام البائد قد دفنها في إحدى المقابر الجماعية.. لكن الحمد لله ان شعب العراق يملك من الطاقات المبدعة والخلاقة ما يجعل الأمل يكبر وغيوم الظلام ستتبدد .
صرت اكتب لهم بين الحين والأخر.. فكثير ما ينشرون ما تعجز الصحف الأخرى من نشره! خوفا أو محاباة لتلك الفئة او ذلك المسئول! وواصلت الكتابة لهم ولو بأحيان متباعدة حين اضطرتني الظروف للعودة لوطن الغربة .
وفي يوم فرحت بأيميل وصلني من الأستاذ جبار والأخ علي العقابي.. كان مرفقا مع كتاب شكر وتقدير من رئيس تحرير البينة الجديدة ،الذي لم يمهلنا القدر للتعرف عليه عن قرب بعد تعرفنا عليه من خلال كلمته . كانت فرحة، ان كلماتي تلتقي بنفس الطريق الذي أردناه طريقا للحق والدفاع عن الإنسان العراقي..وان في عراق الفوضى والركض وراء المصالح الشخصية هناك من يقدر الجهود ويعبر عن ذلك التقدير بشكل حضاري جميل.
اليوم نفقد قلما شجاعا وجهه ضد أعداء الشعب والكلمة والحق. وعلما سيضل خفاقا في سماء الإعلام. فلم يثنه مرض ولا تعب، ولا تشويش البعض ممن كانوا يطعنون بصدقه، غير مصدقين أن هناك شجاعة مثل شجاعته وهم اعتادوا على النفاق والتزلف والركض فقط للمصالح الشخصية. وكم حاول الكثيرون لكسر كلمته وقد وجدوها شوكة حادة في حلوقهم فهددوه مرة وحاربوه مرات. ضاربين بعرض الحائط كل القيم والديمقراطية التي استغلوها للوصول للمناصب وما تدره من أرباح. لكنه واصل العمل والكتابة حتى من فراش المرض، فلا اعتقد ان من كتب عن تأخير تشكيل الحكومة في العراق" الصراع شخصي وكل المباحثات والحوارات كذب والساسة افاقون والصراع فقط على كرسي في المنطقة الخضراء بحماية نيبالية ".ولا يمكن أن يكون منافقا أو طائفيا أو انتهازيا! لكنه كان يسير في درب الحق الموحش لقلة سالكيه.
لفقيد الإعلام الصحفي المميز ستار جبار واسع الرحمة ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان، عزاءنا ان كلماته ستبقى خالدة في نفوس محبيه. عسى أن تبقى جريدته، التي قدم لها الكثير، تحمل اسمه وتواصل كلمة الحق.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمننا المترهل وزمانهم..!
- حماية الدين بفصله عن الدولة
- بن لادن وتيري جونز
- ثورة الكهرباء
- على ضفاف المونديال
- البرلمان المعلق!
- من فشل في الانتخابات العراقية؟
- حسافة (الحبر) ما غزّر
- العيب الكبير
- لا يحتمل التأجيل
- الديمقراطية مثل السباحة لا يتعلمها الإنسان إلا بالممارسة
- احذروا غضبة الحليم
- في حضرة الانتخابات
- اعترضوا ..ولكن ما هو الحل؟
- أي الأجندات سننتخب؟
- وحدة ما يغلبها غلاب!
- لقد جاوز الظالمون المدى
- هل هي وسيلة أخرى لسرقة مال الشعب؟
- غبار الكلام
- الفضائيات ومسلسلات الكذب والقهر والبكاء


المزيد.....




- تونس ـ السجن لرئيس الحكومة الأسبق ومسؤولين سابقين في قضية -ا ...
- مصر.. البلشي يحسم مسألة سباق نقيب الصحفيين
- لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه -الاعتداءات الإسرائيلية ...
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا
- توصيات الجامعة الربيعية لأطاك المغرب المنظمة بالرباط أيام 25 ...
- ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي ...
- كيف استخدمت الدعم السريع المسيّرات لتغيير مسار الحرب؟
- غارات إسرائيلية جديدة على سوريا ودوي انفجارات في دمشق
- محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في سوريا


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابتسام يوسف الطاهر - فارس يرحل وتبقى الكلمة