أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - بن لادن وتيري جونز















المزيد.....

بن لادن وتيري جونز


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3125 - 2010 / 9 / 15 - 17:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في زمن التردي هذا ، يسعى البعض للشهرة ولو (في العمل المشين) أي من خلال جريمة او فضيحة..هناك الكثير في بريطانيا مم يبيع قصة فضيحة ما مع احد المشاهير لتدر عليه المال والشهرة ..
في السنوات الأخيرة ظهرت أسماء لا تقل انحطاطا عن أولئك الفضائحيين.. وقد شغلوا العالم بكل أطرافه واُستخدموا من قبل بعض القوى أسوا استخدام للتدمير والقتل، والملاحظ ان اغلب سارقي الجريمة هؤلاء، يشتركون بسوء الأخلاق وعدم الالتزام بالقيم الإنسانية، وبنزعة الحقد الدفين على البشر والحياة.. ومن هؤلاء مثلا: صدام الذي كانت طفولته وصباه موسومة بالفشل والحرمان من القيم الإنسانية والحب، عوض عنها بانتمائه لعصابة البعث الذي أستخدمه للقتل والتنكيل حتى تمرد على رفاقه ذاتهم بعد إن أدمن القتل والغرور والتسلط، لتستخدمه أمريكا فيما بعد في حروبها وتسلطها على الخليج .
ثم ظهر بن لادن وعصابته التي تدربت على يد السي آ ي اي (CIA) الأمريكية الذين ألبسوهم طرطور (الجهاد) بحربهم ضد السوفيت.. وبعد ان أدمنوا القتل والتنكيل تحولوا الى وحوش بربرية تمارس القتل ضد أبناء بلدانهم كما حصل ويحصل في أفغانستان والجزائر والعراق وبعض الدول التي ابتليت بهم.. فصار بن لادن بعبعا تستخدمه أمريكا لتخويف دول العالم بما فيهم بريطانيا!. وقد أدمن هو تلك الشهرة والضحك على البسطاء من الناس ومنهم الذين صدقوا الكذبة الشنيعة بتفجيرهم المركز التجاري في نيويورك، الذي مازال الجدل قائما على من ارتكبه وتشير الدلائل على انه مخطط أمريكي بعيد المدى! فتلك التفجيرات التي أرادت منها التخلص من تلك البنايتين اللتان كانتا تشكلان خطرا على المنطقة بسقوطهما لو حدث ذلك تلقائيا، ومن خلالها خلقت عدوا وهميا استغلته لإحداث البلبلة والتخريب في العالم. كلنا نعرف قدراتهم على التحكم بالطائرات عن طريق المونت كونترول، ونعرف أجهزتهم المتطورة بالمراقبة والتحكم. ورأينا كيف سقطت تلك البنايتان العملاقة كما لو كانت متفجرة من الداخل. لكن تلك اللعبة انطلت على العالم ، وللأسف كان المسلمون والعرب بالذات أول من صدقها بل البعض هلل وصفق لها لأنها حققت انتقاما سريعا لهم من عدوهم الأمريكي الذي أذاق الشعوب الفقيرة الويل بوقوفه مع الظلم من صدام وأمثاله الى اسرائيل.. مع ان كل ضحايا تلك الجريمة من الناس الأبرياء! فحققت أمريكا بذلك أهم أهدافها واستخدمت تلك الحادثة المروعة وسيلة للسيطرة على العالم.
واليوم ظهر مجنون آخر مهووس بالشهرة وتسلط الأضواء عليه ، تيري جونز، الذي هو الآخر استغل ذلك الحادث او الجريمة لأغراضه الشخصية، بمخططه المجنون وتهديده بإحراق نسخ من كتاب القران .. بذكرى تلك الحادثة التي تبناها بن لادن وأمثاله من مجانين الشهرة! وبعد إن شغل كل وسائل الإعلام وحصل على مبتغاه! استجاب تيري جونز لنداءات البيت الأبيض ورجال الحكم من نواب ومسئولين وقادة الجيش ، وألغى فكرته الشيطانية بحرق القران بشرط إلغاء فكرة بناء مسجد في نيويورك قرب المركز التجاري ذاك. فقد شغل العالم في الأيام الماضية، وفوجيء بنفسه من قس نكرة لم يسمع فيه احد ولا بقريته، الى رجل لا حديث للإعلام الأمريكي غير تيري جونز وخطته بارتكاب جريمة حرق الكتاب المقدس للمسلمين احتجاجا على جريمة التفجير في نيويورك قبل ثمان سنوات ، بالرغم من ان تلك الجريمة مازالت تشغل الناس بغموضها وتثير الجدل حول من خطط لها ونفذها وان الذي هلل لها وتلبسها من المسلمين لم يكونوا غير بعض من الباحثين عن الشهرة والبطولات المزيفة الوهمية. غير عابئين بنتائج أفكارهم وتصريحاتهم الغير مسئولة و التي استغلت أبشع استغلال للانتقام من ملايين البسطاء خاصة من المسلمين والعرب بشكل خاص.
فتعالت أصوات المسئولين والقيادات الأمريكية من رئيسهم اوباما الى وزيرة الخارجية كلينتون ، مستنكرة تلك الخطة الهمجية لا احتراما لمشاعر المسلمين وإنما خوفا على أبنائهم من الجنود الذين يقاتلون على ارض أفغانستان والعراق وربما الذين في القواعد العسكرية في السعودية وقطر والبحرين وغيرها ، فيما لو تحركت النخوة الإسلامية لتلك الدول! فوزيرة الخارجية التي أوعزت لوسائل الإعلام أن لا يعيروا اهتمام للحدث لو أن جونز نفذ فكرته ولم يعبا للأصوات التي تدعوه للتخلي عن فكرته تلك لما فيها من مخاطر على القوات الأمريكية وقد ذكرت "المؤسف أن ندع كنيسة صغيرة لا يؤمها أكثر من خمسين شخص أن تشغل الإعلام وتستقطب العالم بهذا العمل المخجل"..والجنرال ديفيد بيتروس قال "هذا العمل لو حصل سيعرض قواتنا لمخاطر لا حدود لها فهو ما ينتظره طالبان" وهؤلاء سيستغلون هذا الأمر للتنكيل بالأفغان أنفسهم بحجة موالاتهم للأمريكان لتخريب اكبر في البلد الذي دمروه.
قانون الحريات في أمريكا الذي يجيز بالتعبير عن وجهات النظر لكل الأفراد وبأي شكل يريدوه، جعل المسئولين عاجزين (حسب ادعائهم) عن اتخاذ أي إجراء ردعي! والحقيقة لو أراد رجال الـ(FBI) او (CIA) ان يمنعوه لفعلوا، كما حصل مع الكثير من المعارضين الأمريكان الذي اختلقت قصص مفبركة ضدهم لتبرير قمعهم او قتلهم . لكنهم أذكياء يريدون ان يوهموا العالم البسيط ان الغضب مازال يتملك المواطنين الأمريكان ضد تلك الجريمة التي راح ضحيتها الآلاف حسب ادعائهم، وليبرروا تخريبهم للبلدان التي يدعون أنهم يطاردون فلول الإرهاب فيها ، في الوقت الذي يخططون للاتفاق مع عصابات طالبان التي روعت الشعب الأفغاني والباكستاني في السنوات الأخيرة.

وتيري جونز هذا لم يكن أكثر من قس مطرود بسبب الفساد الإداري ، من إحدى الكنائس في ألمانيا بعد استغلاله لأموال الكنيسة التي تحصل عليها من التبرعات لأغراضه الخاصة، واستغلاله للعاملين هناك. فطرد عام 2008 ليعمل في كنيسة لقرية صغيرة جدا في أمريكا لم يسمع فيها احد من قبل! .
إذن هو وبن لادن وأمثالهم ليسوا غير فقاعات مستنقعية ، ولا حتى صابونية ، تنطلق منها نتانة المستنقعات لكنها ما تلبث الا أن تختفي وتتلاشى إذا لم يصدقها احد او اذا لم تجد من يستخدمها لأغراض نفعية شريرة!. مسكين أيها الإسلام كم من الجرائم ترتكب باسمك، وكم من الجرائم ترتكب ضدك؟ وكم من الأشرار يلبسوك قناعا لارتكاب جرائمهم ولتشويهك!؟
لندن -2010



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الكهرباء
- على ضفاف المونديال
- البرلمان المعلق!
- من فشل في الانتخابات العراقية؟
- حسافة (الحبر) ما غزّر
- العيب الكبير
- لا يحتمل التأجيل
- الديمقراطية مثل السباحة لا يتعلمها الإنسان إلا بالممارسة
- احذروا غضبة الحليم
- في حضرة الانتخابات
- اعترضوا ..ولكن ما هو الحل؟
- أي الأجندات سننتخب؟
- وحدة ما يغلبها غلاب!
- لقد جاوز الظالمون المدى
- هل هي وسيلة أخرى لسرقة مال الشعب؟
- غبار الكلام
- الفضائيات ومسلسلات الكذب والقهر والبكاء
- فايروس الجهل السياسي
- لوكربي وليبيا البقرة الحلوب
- كفار اليوم أقسى من الكونكريت


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - بن لادن وتيري جونز