أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - هل للعرب من دور يتناسب مع ثقلهم؟














المزيد.....

هل للعرب من دور يتناسب مع ثقلهم؟


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا يستطيع أحد في العالم أن يشكك في مساهمة الإجماع العربي في تحقيق الأمن و الاستقراز في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وبالتالي المساهمة في أمن و استقرار العالم.
و لكن السؤال المطروح اليوم على العرب أنفسهم و على القوى الدولية الأخرى، هل العرب يأخذون مقابل دورهم و ثقلهم في استقرار الأمن الدولي، حتى و لو بالخد الأدنى، أم أنهم مازالوا بعيدين عن عما يستحقون؟
نقطة الاختبار هنا،تكمن في الجهد الدولي المبذول لجعل إسرائيل تنصاع و لو للحد الأدنى من الحقوق العربية سواء في فلسطين – التي هي أصل المشكلة – أو في سوريا و لبنان، حيث الجولان ليس محتلاً فقط، و إنما ضمته إسرائيل بقرار أصر المجتمع الدولي على عدم صحته، كما أن بعض الأراضي اللبنانية مازالت تحت الاحتلال، و لبنان مازال تحت التهديد.
ربما يعتقد احد،
أن عدم حصول العرب على ما يوازي ثقلهم و وزنهم و دورهم في استقرار المنطقة و العالم، إنما يعود إلى العرب أنفسهم، و غيابهم عن قضاياهم، و ترك هذه القضايا أوراقاً يستخدمها الآخرون، و يضربون مثلاً لذلك، هو تعاظم الدور الإيراني و تعاظم الدور التركي في قضايا المنطقة، بينما أصحابها غائبون بسبب حلفائهم، و كان لدينا نموذجاً قبل أيام قليلة، حين قام الرئيس الإيراني احمدي نجاد بزيارة لبنان، و زيارة جنوب لبنان، و رأيناه و يستخدم لبنان و جنوبه و مقاومته كمنصة يطلق من خلالها كلامه الموجه إلى أميركا و العرب عموماً، و إسرائيل على وجه الخصوص.
هو جاء، و تحدث، و أطلق آراءه، و نحن كعرب شغلنا بتقييم الزيارة، كيف تصرف رسمياً، كيف تصرف شعبوياً؟ و هل كان متوازناً أم غير متوازن؟ و هل زيارته ستسهم في تهدئة الوضع اللبناني الداخلي المتفجر أم تزيده اشتعالاً؟
بالنتيجة
العرب هم الملومون أولاً و ثانياً و عاشراً على تقصيرهم بحق أنفسهم، و على تركهم لقضاياهم يستخدمها الآخرون سواء بحسن نية أو سوء نية.
و كلما حاول النظام الإقليمي العربي أن يتخلص من عبء هذه الخلافات فإنها تعود و تطفوا على السطح من جديد، و كان آخرها في قمة سرت الاستثنائية، حين رأينا هذه اللغة الغامضة من القادة العرب، مع أن قضاياهم ساخنة، و ثقلهم موجود، و بدون هذا الثقل فان السياسة الأميركية في المنطقة على سبيل المثال ستواجه صعوبةً، و أكثر تكلفة، و لكن في حصد النتائج، فإننا لا نجدهم يحصلون على ما يستحقون.
و في الجهود الأميركية الأخيرة للاستمرار في المفاوضات، و تحقيق سلام الشرق الأوسط، عبر إقامة الدولة الفلسطينية، فإننا وجدنا أن الولايات المتحدة تستفيد إلى أقصى حد من الثقل العربي، ثم تواصل الضغط على العرب بينما هي لا تفعل شيئاً حقيقا على صعيد إسرائيل التي لا تستطيع أن تعيش بدون أميركا، و لكنها لا تستجيب لأميركا و لو بأقل القليل.
التيار الرئيسي العربي، تيار الاعتدال، لديه ما يقوله بالفعل، و لديه إسهاماته في حفظ الاستقرار العالمي، و لكن إدارة هذا الثقل العربي هي التي تحتاج إلى إعادة نظر، و إعادة تقييم، و بالتالي إلى تغيير الاتجاه ليكون العرب أكثر توازناً بين حقوقهم و مصالحهم من جهة، و ما يقدمونه للسلم العالمي من قوة و استقرار.
و في الفترة الأخيرة، رأينا أن التيار الرئيسي العربي، تيار الاعتدال، كان أكثر مسئولية، و لكننا سننتظر لنرى إن كانت الإدارة الأميركية بوجه خاص، و المجتمع الدولي بشكل عام، يضع هذا الجهد العربي في الميزان الصحيح، أم يظل العرب ينطبق عليهم المثل " ما تاتي به العاصفة تذروه الرياح "، او المثل الشعبي "احرث وادرس لياكل ابني بدرس "أي الجهد منهم و المحصلة للآخرين.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نأسف...الخدمة غير متوفرة
- إلى الأمام -سرت-
- الانقسام ورطة لأصحابه وخصومه
- مجتمعنا في غزة و فقدان التسامح الاجتماعي
- مجزرة صبرا وشاتيلا ذاكرة القضية التي لا تنطفئ
- بعيداً عن السياسة،
- أنت والنورس
- مزايدة رخيصة ؟
- المصالحة الفلسطينية هل هي إرادة واعية أم مجاملة
- نعم..... للمفاوضات المباشرة
- حفلة سمر للخامس من حزيران
- غزة تحلم في الليل وتصدم في الفجر
- الكل بدأ يراجع حساباته
- عائدون ... إننا عائدون
- ثنائي الانقسام والحصار ينتج نفسه رغم انف الجميع
- النقاط على الحروف
- نحن والانقسام
- جولة مع الأمل
- الأرض هي القضية وهي جوهر الصراع
- القمة العربية طموح و تحدّي


المزيد.....




- حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد ف ...
- -حماقة-.. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ-قتل- خامنئي يشعل ...
- روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظا ...
- القهوة والسكر.. كيف تؤثر إضافاتك على فوائد مشروبك المفضل؟
- تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
- نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
- علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن ت ...
- مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب ...
- وزير مصري سابق يكشف عن خطوات استباقية اتخذتها مصر لتفادي تدا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع عسكرية -حساسة- تابعة للحرس الثو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - هل للعرب من دور يتناسب مع ثقلهم؟