أنا الذي

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 12:10
المحور: الادب والفن
    

أنا الذي أحلامي كلها تقريبا
كوابيس مرهفة
ومع ذلك أجدني أطير
وأنا نائم
أطير وأنا خائف
خائف من لاشيء ومن كل شيء
أنا الذي أجدني دائما أسير
في الإتجاه المعكوس للعالم
يلفني الصمت من داخل أعماقي
لا أتفاهم مع أحد على الإطلاق
من أحبهم كلهم تعبوا مني وهجروني
لا أحد منهم سوف يكلف نفسه
أن يتذكرني
أزعجت الجميع بسعادتي
لأنهم يريدونني بطيئا مثلهم
خنوعا مثلهم
وعلى استعداد تام لأداء التحية عند كل موسم
أو درج أصعده .
وحيدا أجدني في الأعماق
وعلى القمة وبين القطيع
دائما وحيد
أنا الذي
لا أستطيع تحمل وحدتي ولا نسيان من نسوني
الأشباح عادت لتقلقني
فأرى مصابيح نائية
وشواطيء ومرافيء بعيدة ومضببة
أسمع أصواتا مجهولة المصدر ترن
في أذني الطويلتين أحيانا
الموت لا زال بعيدا نسبيا
ومع ذلك أراه يركب أرنبة أنفي
أضع رأسي على المخدة
فأرى وجوها عديدة تتغير باستمرار
يضيئها وميض خارق
تستقر في وجهي الذي أعرفه ولا أعرفه
ملاحظات خطيرة لدي
أهديها للعالم ولساسته الأقوياء
يبررها اختلاف مثير جاثما على صخرة الوجود الأعمى
بسبب الحلكة التي تنتظر الجميع
إختلاف وتعدد المسالك والسكك
لا تقود لأي عنوان معين
ولكي أظل على هذه الطريقة من التفكير
يجب أن أبرر لنفسي أنا أيضا كيف أكبح
جماح هذا الغموض
الساكن في عين القمر
وفي الرسم المجهول للشمس
وداحل عويل الإعصار
وفي ثنائية الزمن والمكان
هناك صرير أبواب ومتاهة .

أنا الذي أرى كل هذه الخيوط
لم أصل بعد
فقط أتهيأ للسفر في الألوان والألحان
أيضا هي التي .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل